ما هو الطب الصيني؟ وكيف نشأ؟ ما هي مراحل تطور الطب الصيني؟ وعلى أي المبادئ يعتمد ويرتكز في شفاء الأمراض؟ إليك الإجابة في الآتي:
تعرف على مراحل تطور الطب الصيني من خلال المقال الآتي:
مراحل تطور الطب الصيني
من الممكن توضيح مراحل تطور الطب الصيني كما يأتي:
1. الاعتقاد بأن الأمراض ما هي إلا شياطين وأرواح تقتحم الجسم
بدأ استخدام الطب الصيني منذ القدم حين آمن الصينيون في تلك الحقبة من الزمن أن الأمراض ما هي إلا شياطين وأرواح اقتحمت الجسم، وقد أطلق على الطبيب الذي عالج تلك الأمراض في حينه لقب الساحر، وكانت وظيفته إزالة الشياطين والأرواح التي اقتحمت الجسم بواسطة طقوس مختلفة.
2. الإدراك بأن الطب يعمل في إطار قوانين معينة
بعد فترة معينة تغيرت أشكال التفكير والإيمان في الصين وتطورت المعرفة بصدد القوانين الكونية وعلم الفلك والرياضيات، وهكذا توقف الفلاسفة عن اعتبار الأمراض أرواحًا وشياطين اقتحمت الجسم، وأدركوا أنها تعمل في إطار قوانين معينة، وهكذا نتج الإدراك بأن الأمراض والآلام ناتجة عن انعدام التجانس وانحراف التوازن العام.
3. ظهور يين ويانغ
بموجب الاعتقادات السائدة في الصين فإن هتاو، هو (أحد) ليس له اسم ومصدر، وهو بداية السماء والأرض، ومنه خرج اثنان: يين ويانغ، اللذان خلقا ثنائية السماء والأرض، والذكر والأنثى، والسبب والنتيجة، والشمس والقمر، وعمليًا سنجد هذه الثنائيات في كل مكان في العالم وفي حياة الإنسان، ولقد وجد الصينيون في هذين الاثنين الحاكمين والمؤثرين على التوازن الموجود في عالم الجماد، والنبات، والحي.
كذلك في عالم الإنسان، وهنالك من يقول إن هذا الإيمان وصل الصين بواسطة قوى خارقة أو بواسطة أناس عمالقة جلبوه من أيدي سيدنا إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- كهدية للقيصر الصيني من أجل البحث والتطوير.
4. إعطاء الأولوية للطب الصيني القديم
حتى يومنا هذا وفي ما يتعلق بتطور الطب الصيني يواصل الصينيون استخدام العلاج بالطب القديم، وتقوم المستشفيات بتوجيه المرضى للعيادة من أجل الحصول على العلاج وفق أساليب الطب الحديث فقط بعد أن يكون قد تم علاجهم وفق أساليب الطب الصيني، على سبيل المثال فإن المتعالج الذي يعاني من الانزلاق الغضروفي أو الديسك يتم توجهيه في البداية إلى إجراء الوخز والتوينا، وفقط بعد ذلك يتوجه للطب الحديث.
الجدير بالعلم أنه لا يقتصر استخدام الطب الصيني التقليدي على مستشفيات الصين فحسب بل إن المستشفيات التي تقدم العلاج وفق أساليب الطب الحديث في الغرب ترى في الطب الصيني أداة مساعدة لعلاج الألم، ومشاكل النوم، وانعدام التوازن الهورموني، ومشاكل الهضم، ومشاكل الأعصاب، وغير ذلك.
لقد بحث الطب الحديث أيضًا في موضوع تطور الطب الصيني فأكدت أبحاثه أن الطب الصيني يساعد أحيانًا أكثر من الدواء والعمليات.
أساليب الطب الصيني في العلاج
بعد التعرف على مراحل تطور الطب الصيني نخبرك هنا أن للطب الصيني أربعة أساليب، تهدف للحفاظ على التجانس والتوازن في الجسم. ويُطلق على هذه الأساليب اسم الأعمدة الأربعة، وتشمل على:
-
النبات والغذاء
ملاءمة النباتات ذات الطاقة، والمذاق، ودرجة الحرارة للشخص المريض، وذلك بهدف موازنة انعدام التجانس والتناسق السائد داخله، بين يين ويانغ. مثلًا علاج الإصابة بالبرد بواسطة القرفة الساخنة.
-
الوخز بالإبر
علاج بواسطة إبر رفيعة ودقيقة مصنوعة من الفولاذ والنحاس، يتم استخدامها كبطارية كهربائية من أجل توجيه تدفق الطاقة في جسم الإنسان.
بالإضافة إلى كي وتسخين النقاط التي سيتم إجراء الوخز فيها وذلك بواسطة إشعال عشب نبتة الميرمية، من أجل تحفيز وتسريع خطوط الطول (وهي قنوات الطاقة في الجسم). وفق العلم الحديث فإن هذه القنوات تحاذي كلا من الجهاز العصبي، والمنظومة الليمفاوية، والسوائل التي بين الخلايا.
-
توينا تدليك
أسلوب تدليك تطور على امتداد 4000 عام وما زال حتى يومنا هذا آخذا بالتطور. يقوم هذا الأسلوب بتحفيز قنوات الطاقة وعدة نقاط في الجسم بواسطة الضغط، والتحريك، والفرك، واستعمال الزيوت والأعشاب الطبية المنشطة.
-
تمارين تشي كونغ
هي حركات للتنفس تتم بشكل ذاتي بهدف الوصول إلى توازن داخلي في الجسم.