يعد مرض الزهري من الأمراض الجنسية، لكن هل تعرف ما هي مراحل مرض الزهري؟ إليك التفاصيل في هذا المقال.
ينتقل مرض الزهري (Syphilis) عبر التواصل الجنسي، سوف نتعرف على مراحل مرض الزهري وأهم المعلومات حوله الآن.
مراحل مرض الزهري
يمر مرض الزهري بأربعة مراحل مختلفة، تكون المرحلة الأولى والثانية كامنة أي أنها لا تظهر أي أعراض خلالها، لكن المراحل الأخيرة تترافق مع ظهور أعراض مميزة ومتطورة.
إليك مراحل مرض الزهري بالتفصيل كما الآتي:
1. المرحلة الأولية أو الابتدائية
تتمثل هذه المرحلة من مراحل مرض الزهري بالآتي:
- تتميز بظهور قرحة واحدة تسمى قرحة صلبة (Chancre).
- يمكن ظهور قروح متعددة.
- تظهر القرحة في المكان الذي دخل من خلاله مسبب مرض الزهري إلى الجسم، مثل: الفم أو الشرج أو المستقيم أو المهبل أو القضيب، وبالعادة تكون مستديرة صلبة وصغيرة ولا تكون مؤلمة.
- تستمر القرحة لمدة 3 - 6 أسابيع وتلتئم من دون علاج من تلقاء نفسها.
- يمكن أن تتطور الحالة وتنتقل إلى المرحلة الثانوية في حال لم تتلقى الرعاية الطبية اللازمة.
- تتراوح فترة الإصابة بهذا المرض وظهور الأعراض الأولية من 10 إلى 90 يوم.
- يستطيع الشخص المصاب نقل العدوى للآخرين خلال المرحلة الأولية.
- يعد العلاج سهلًا ويكون من خلال الأدوية، ولكن بالرغم من شفاء القرحة إلا أن مرض الزهري موجودًا، وهذا يعني أن الشخص يكون قادر على نقل العدوى إلى الآخرين.
- يظهر تورم بالغدة اللمفاوية بالقرب من منطقة القرحة.
2. المرحلة الثانوية
تكون علامات وأعراض هذه المرحلة من مراحل مرض الزهري كالآتي:
- تبدأ بالعادة هذه المرحلة بطفح جلدي وآفات تصيب الأغشية المخاطية وتكون على شكل تقرحات في الفم أو في منطقة الأنف أو العينين أو الأعضاء التناسلية، مثل: المهبل والقضيب.
- يتميز الطفح الجلدي الذي يظهر خلال هذه المرحلة من المرض بخشونته ولونه البني المائل إلى الأحمر، حيث يظهر على اليدين وأسفل القدمين، ولكنه لا يتسبب بالحكة.
- يكون لون القروح لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أفتح من الجلد المحيط.
- يمكن أن يعاني المصاب في بعض الأحيان من ظهور الطفح الجلدي في مناطق مختلفة من الجسم، إذ يمكن أن يظهر الطفح الجلدي بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية وخلال فترة شفاء القرحة أو حتى بعد عدة أسابيع من شفاء القرحة.
- يشفى الطفح الجلدي عادة دون تندب خلال شهرين، لكن بعد الشفاء قد يتغير لون الجلد في المنطقة المصابة.
- يبقى مرض الزهري موجودًا على الرغم من شفاء الطفح الجلدي، ولا يزال بإمكان الشخص نقل العدوى للآخرين.
- يكون الشخص شديد العدوى في المرحلة الثانوية.
- يمكن أن تترافق هذه المرحلة مع تضخم في الغدد اللمفاوية.
- يحتمل أن يعاني المصاب من ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- يمكن أن يعاني المصاب من تساقط الشعر غير المكتمل خاصة في الحاجبين والرموش وشعر فروة الرأس.
- يحتمل أن تظهر أعراض أخرى، مثل:
- التهاب في الحلق.
- صداع يصاحبه آلام في الجسم.
- الشعور بالتعب الشديد.
- فقدان في الوزن.
3. المرحلة الكامنة
ما يميز هذه المرحلة من الإصابة بمرض الزهري ما يأتي:
- تبقى البكتيريا المسببة لمرض الزهري حية في الجسم لكن دون ظهور أي أعراض أو علامات للعدوى، أي أنها لا تكون نشطة.
- يستمر الزهري بالتأثير على القلب والدماغ والعظام وأجزاء أخرى من الجسم.
- يمكن أن تستمر هذه المرحلة إلى عدة سنوات.
- لا يدخل جميع مرضى الزهري هذه المرحلة، بل من الممكن أن ينتقلوا إلى المرحلة الأخيرة على الفور.
- لا يمكن في الكثير من الأحيانإجراء تشخيص دقيق في هذه المرحلة من خلال فحص الدم أو تاريخ المصاب أو ولادة طفل مصاب.
4. المرحلة المتأخرة
هذه المرحلة تعد آخر مرحلة من مراحل مرض الزهري، والتي تحدث نتيجة عدم تلقي العلاج الطبي اللازم، حيث تكون أعراض وعلامات هذه المرحلة كالآتي:
- تختفي أعراض المراحل السابقة خلال المرحلة الأخيرة علمًا أن مسبب المرض لا يزال موجودًا في الجسم.
- تبدأ هذه المرحلة بعد 10 - 30 سنة من الإصابة تقريبًا.
- يبدأ المرض بإلحاق الضرر بأعضاء مختلفة من الجسم وأهمها الآتي:
- الدماغ.
- الأعصاب.
- الأوعية الدموية.
- العظام.
- العيون.
- القلب.
- الكبد.
- المفاصل.
- يحتمل أن يعاني الشخص من عمى تدريجي.
- يمكن علاج هذه المرحلة ولكن الضرر الذي يتسببه في الجسم يبقى موجودًا.
- يرتفع خطر الإصابة بالخرف.
- تظهر أعراض أخرى، مثل:
- صعوبة تنسيق حركات العضلات.
- شلل.
- خدر.
الجدير بالذكر أن الإصابة بهذه المرحلة من المرض من الممكن أن تنتهي بالوفاة.
ما هو مرض الزهري؟
يعد مرض الزهري من الأمراض الجنسية أي أنه ينتقل عبر الاتصال الجنسي، ومن الممكن أن يتسبب بمشاكل خطيرة في حال لم يتم علاجه، والجدير بالذكر أن أعراض وعلامات الإصابة بالمرض تكون مختلفة حيث ترتبط بكل مرحلة من مراحل مرض الزهري.
ينتقل المرض عبر الاتصال المباشر بقرحة الزهري أثناء ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي، وتظهر التقرحات في أو حول القضيب أو المهبل أو المستقيم أو الشفاه أو حتى الفم.
من الممكن أن تنتقل العدوى من الأم المصابة إلى جنينها إذا كانت حامل.