مرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم

كتابة:
مرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم

هناك ما يُسمّى بمرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم، فما هي هذه المرحلة؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال الآتي.

تتمثل مرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم (Cervical dysplasia) بنمو خلايا غير طبيعية على سطح بطانة عنق الرحم أو قناة عنق الرحم. تعرف عليها أكثر في هذا المقال:

مرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم

هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم، نذكر منها:

  • الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، خاصةً من نوعي HPV16 أو HPV18، إذ تنتقل العدوى بهذا الفيروس من خلال الجماع أو من خلال الملامسة الجلدية للشخص المصاب، لينتقل الفيروس بعد ذلك إلى أجزاء الجسم المختلفة مثل عنق الرحم. 
  • التدخين بشكليه المباشر وغير المباشر.
  • انخفاض قدرة الجهاز المناعي، مثل: الإصابة بالإيدز أو حالات استخدام الأدوية المثبطة للمناعة.
  • البدء بالجماع منذ سن مبكرة.
  • الجماع مع رجل غير مختون.

تصنيف مرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم

يتم تقسيم أنواع مرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم اعتمادًا على شكل التغيرات الناتجة تحت المجهر ومدى تغيرها، إذ يتم التقسيم حسب نوع الخلايا غير الطبيعية إلى الفئات الآتية:

  1. الخلايا الحرشفية غير الطبيعية.
  2. الخلايا الغُدية غير الطبيعية.

مرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم: الأعراض المصاحبة

إن مرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم لا تسبب عادةً أي أعراض إلى أن تتحول الخلايا إلى خلايا سرطانية، وفي حال التحول إلى السرطان قد تظهر الأعراض الآتية: 

  1. النزيف غير الطبيعي بين أيام الدورة الشهرية أو بعد الجماع أو بعد القيام بالدش المهبلي أو فحص الحوض.
  2. النزيف الشديد أو الطويل أثناء الدورة الشهرية.
  3. زيادة كمية الإفرازات المهبلية.
  4. الشعور بالألم أثناء الجماع.

مرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم: التشخيص

إن فحص الحوض لا يمكنه أن يساهم في الكشف عن مرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم، لذلك يتم استخدام الطرق التشخيصية الآتية:

  • فحص مسحة عنق الرحم.
  • تنظير المهبل الذي يقوم بفحص المهبل بشكل مكبّر، ويمكن من خلاله أخذ الخزعات للفحص. 
  • كشط عنق الرحم الذي يقوم بإزالة بعض الخلايا من قناة عنق الرحم، وعادةً ما يتم بالتزامن مع تنظير الهبل.
  • تحليل فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يمكن أن يتم على الخلايا التي تمت إزالتها بواسطة مسحة عنق الرحم والقيام بالفحص الجيني للفيروس. 

مرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم: العلاج

يهدف العلاج خلال مرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم إلى تدمير أو إزالة الأنسجة المتضررة، ويعتمد اختيار العلاج المناسب على عدة عوامل، مثل:

  • فوائد ومضاعفات كل طريقة.
  • الموقع وشدة تضرر الأنسجة.
  • الموارد والتكلفة اللازمة لكل طريقة.

ومن الطرق العلاجية المستخدمة نذكر: 

1. العلاج بالتبريد

يتم العلاج بالتبريد من خلال تطبيق أقراص معدنية مبرّدة باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون المضغوط أو غاز أكسيد النيتروس المضغوط على منطقة عنق الرحم، ليتم تجميد الأنسجة المصابة مع الأنسجة غير المصابة المحيطة بها.

والذي يميز العلاج بالتبريد أنه يسبب القليل من الإزعاج، لذلك لا يحتاج إلى التخدير وغالبًا ما ينتهي العلاج في غضون 15 دقيقة.

2. عملية الاستئصال الجراحية الكهربائية الحلقية

تقوم عملية الاستئصال الجراحية الكهربائية الحلقية بإزالة الأنسجة المتضررة من عنق الرحم بواسطة حلقة مكوّنة من أسلاك مشحونة بوحدة جراحية كهربائية، إذ تقوم هذه الحلقة بالقطع والتخثير، ليتم بعد ذلك استكمال عملية التخثير باستخدام القطب الكروي، ويمكن بعد ذلك إرسال الأنسجة المزالة إلى المختبر ليتم فحصها.

وعادةً ما تتم هذه العملية تحت التخدير الموضعي ولا تستغرق أكثر من 30 دقيقة.

3. الاستئصال المخروطي المدي البارد

يتم عبر الاستئصال المخروطي المدي البارد استئصال مساحة من عنق الرحم تشبه المخروط قد تتضمن الجزء المهبلي أو الجزء الباطني لعنق الرحم، ويعتمد حجم الأنسجة المزالة على حجم الأنسجة المتضررة واحتمالية حدوث السرطان، ويمكن إرسال الأنسجة المصابة بعد ذلك إلى المختبر ليتم فحصها.

يتم الاستئصال المخروطي المدي البارد تحت التخدير العام، ويستغرق ما لا يزيد عن الساعة من الزمن.

4072 مشاهدة
للأعلى للسفل
×