العين القرنفلية احمرار في العين متعدد الأسباب

كتابة:
العين القرنفلية احمرار في العين متعدد الأسباب

ما المقصود بالعين القرنفلية؟ ما أسبابها وأعراضها؟ هل تعد هذه الحالة مشكلة صحية خطيرة؟ معلومات وتفاصيل هامة في المقال الآتي:

تعرف حالة العين القرنفلية (Pink eye) كذلك باسم حالة العين الوردية، أما طبيًّا فتعرف هذه الحالة باسم التهاب الملتحمة (Conjunctivitis)، فلنتعرف عليها في ما يأتي:

ما المقصود بالعين القرنفلية؟

العين القرنفلية هي أحد أكثر أنواع التهابات العيون شيوعًا، تنشأ هذه الحالة عندما تصاب ملتحمة العين بالالتهاب، وهذا الالتهاب قد يؤدي بدوره لاحمرار العين، ومن هنا جاءت التسمية الشائعة للحالة العين القرنفلية أو العين الوردية.

بالإضافة لاحمرار العين قد تؤدي هذه الحالة لظهور أعراض أخرى عديدة في منطقة العين كذلك.

أما بالنسبة للعوامل التي قد تحفز نشأة هذه الحالة عديدة، ومن ضمنها أنواع معينة من الفيروسات والبكتيريا، ومقارنًة بالبالغين يعد الأطفال أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

تصنف العين القرنفلية في عدة أنواع تبعًا للسبب الذي أدى لنشأتها، وبعض أنواع الحالة قد يكون معديًّا وسهل الانتشار. يمكن أن تصيب هذه الحالة أحد العينين أو كلتيهما، لكن ظهورها في كلتي العينين غالبًا ما يكون مؤشرًا على الإصابة بالنوع الفيروسي من المرض.

في غالبية الحالات تكون العين القرنفلية حالة عابرة وغير خطيرة ولا تلحق أي ضرر بحاسة البصر. 

أنواع العين القرنفلية 

تصنف العين القرنفلية في عدة أنواع تبعًا للسبب الذي أدى لنشأتها، وهي كما يأتي: 

  • العين القرنفلية الفيروسية: يعد النوع الأكثر عدوى وانتشارًا، غالبًا ما يستخدم الأطباء مصطلح العين القرنفلية للدلالة على هذا النوع تحديدًا.
  • العين القرنفلية البكتيرية: هذا النوع معدي كذلك، لكن أعراضه غالبًا أكثر حدة من النوع السابق.
  • العين القرنفلية التحسسية: هذا النوع غير معدي، ويشبه في أعراضه أعراض حساسية العيون.  

أسباب العين القرنفلية

تنشأ العين القرنفلية عادة جراء التهاب الأوعية الدموية الموجودة في الملتحمة، قد ينشأ هذا الالتهاب عند تعرض العين لعوامل معينة مثيرة للتهيج أو الالتهاب، وهي كما يأتي:

  • التعرض لأنواع معينة من الفيروسات العابرة، مثل: فيروسات الزكام.
  • الإصابة ببعض أنواع العدوى المنقول جنسيًّا، مثل: عدوى الهربس الفيروسية، وعدوى السيلان البكتيرية.
  • التعرض لأنواع معينة من البكتيريا، مثل: البكتيريا العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus)، والبكتيريا المستدمية النزلية (Haemophilus influenzae)، وبكتيريا الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa).
  • دخول مواد مثيرة للتهيج إلى العين، مثل: الشامبو، والغبار، والدخان، ومساحيق التجميل، والكلور الممزوج بمياه برك السباحة، وبعض أنواع قطرات العين. 
  • التعرض لمثيرات الحساسية الشائعة، مثل: العفن، وحبوب اللقاح.
  • الإصابة بانسداد كلي أو جزئي في القنوات الدمعية.
  • عوامل أخرى، مثل: دخول جسم غريب إلى العين، والتعرض لعدوى فطرية أو طفيلية، وارتداء العدسات اللاصقة مطولًا.

طرق حدوث العدوى بالعين القرنفلية

هذه أبرز طرق انتقال الأنواع المعدية لحالة العين القرنفلية: 

  • التعرض لسوائل عين شخص مصاب من خلال الاحتكاك المباشر به، كما قد يحدث عند مصافحة يد ملوثة لشخص مصاب ومن ثم القيام بفرك عين سليمة باليد التي تعرضت للتلوث.
  • فرك العين بيد تلوثت ببكتيريا أو بفيروس مسبب للمرض موجود من الأصل في مناطق معينة من الجسم كالجيوب الأنفية
  • استخدام مساحيق تجميل قديمة وملوثة، أو استخدام مساحيق تجميل خاصة بشخص مصاب.
  • ملامسة أسطح ملوثة بمسببات المرض في البيئة المحيطة. 
  • طرق أخرى، مثل العطس والسعال، لا سيما إذا كان نوع الالتهاب الحاصل فيروسيًّا.

أعراض العين القرنفلية 

إليك قائمة بأبرز أعراض هذه الحالة:

  • تغير لون المنطقة البيضاء من العين لتكتسب لونًا ورديًّا أو لونًا مائلًا للاحمرار.
  • خروج إفرازات من العين قد تسبب التصاق جفني العين، مثل: مخاط، وقيح، وإفرزات صفراء سميكة.
  • فرط دموع العين.
  • احمرار وحكة العين.
  • ألم في العين.
  • تزايد درجة حساسية العين تجاه مصادر الضوء.
  • شعور بالحرقة في العين.
  • شعور بوجود جسم غريب في داخل العين.
  • ضبابية الرؤية
  • تورم جفن العين. 
  • تورم العقد اللمفية. 

قد تختلف الأعراض المرافقة للحالة من مريض لآخر، وذلك تبعًا لنوع العين القرنفلية الحاصل وسببه.

تشخيص العين القرنفلية 

لتشخيص الإصابة بالعين القرنفلية إليك نبذة عن الإجراءات التي قد يلجأ لها الطبيب:

  • الاطلاع على التاريخ المرضي والسجل الطبي للمصاب.
  • فحص العين جيدًا عن كثب، والاطلاع على أعراض الحالة.
  • أخذ مسحة من سوائل وإفرازات العين لتحليلها مخبريًّا.
  • إجراء فحوصات أخرى لتحري سبب الالتهاب الحاصل.

علاج العين القرنفلية 

إليك أبرز الخيارات المتاحة:

1. علاجات طبية 

تختلف الأدوية والطرق العلاجية التي قد يصفها الطبيب تبعًا لسبب حالة العين القرنفلية، كما يأتي:

  • استخدام مضادات حيوية في حال كان سبب الحالة بكتيريًّا، وهذه قد تكون على هيئة قطرات عيون.
  • استخدام قطرات عيون خاصة بالحساسية في حال كان سبب الحالة تحسسيًّا.
  • استخدام الدموع الاصطناعية.

أما إذا كان سبب الحالة فيروسيًّا قد يوصي الطبيب باستخدام قطرات مضادة للفيروسات، أو قد يكتفي بالتوصية بالانتظار ريثما تشفى العين تلقائيًّا، فلا يوجد علاج محدد للنوع الفيروسي من الحالة.

2. إجراءات منزلية 

يمكن لاتباع هذه التوصيات منزليًّا أن يدعم عملية التعافي وأن يقلل فرص انتقال الأنواع المعدية من الحالة لباقي أفراد الأسرة:

  • تنظيف العين من ما تراكم فيها من إفرازات عدة مرات يوميًّا باستخدام قطعة قطن، والحرص على التخلص من القطنة في كل مرة.
  • تطبيق فوطة مبللة على العيون بين الفينة والأخرى لتخفيف حدة أعراض الحالة.
  • غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون، لا سيما قبل البدء بتناول الطعام. 
  • غسل أوجه الوسائد يوميًّا إلى أن يتعافى المريض، وغسل مختلف متعلقات المصاب بانتظام، مثل: أغطية السرير.
  • تجنب مشاركة الأغراض الشخصية مع باقي أفراد الأسرة، مثل: مساحيق التجميل، والمناديل.
  • تجنب فرك العيون باليدين.
9539 مشاهدة
للأعلى للسفل
×