محتويات
مرض ارتجاع المريء
يعرف مرض ارتجاع المريء بأنه حالة هضمية تحدث عندما يحصل تدفق عكسي للعصارة المعدية ومحتويات المعدة من إنزيمات وعصارات هاضمة وتعود إلى لمريء، ومن الجدير بالذكر أنه خلال عملية البلع ترتخي العضلة السفلية للمريء، بالتالي السماح للطعام بالمرور إلى المعدة، ثم تُقفَل لمنع ارتداد الطعام والعصارة الهضمية إلى المريء، لذا فإن الارتداد المريئي قد يحدث نتيجةً لضعف عضلة المريء السفلية أو ارتخائها على نحو غير مناسب.
يسبب ارتجاع المريء طعمًا حامضًا في مؤخرة الفم، ومن الممكن أن يؤدي الارتجاع المزمن في بعض الأحيان إلى صعوبات في البلع، وفي بعض الأحيان يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في التنفس، مثل الربو.[١]
في بعض الأحيان تكون هذه الحالة مزمنةً، وتعدّ مرضًا إذا حدثت أكثر من مرتين في الأسبوع، ومن الممكن أن تؤثر على الرضع والأطفال وكذلك البالغين، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا لا يعانون عادةً من حرقة المعدة، وإنما تظهر عليهم أعراض أخرى، منها: مشكلة في البلع، والسعال الجاف، والربو، بالإضافة إلى الالتهاب في الحنجرة.[١]
أسباب مرض ارتجاع المريء
يعد حدوث الارتداد من حين إلى آخر أمرًا طبيعيًا وشائعًا، إذ إنّه يحدث نتيجةً للأكل المفرط، أو بسبب أنواع محددة من الطعام، كما أنه قد يحدث نتيجة النوم بعد الأكل، وفي حال أصبح الارتداد متكررًا ودوريًا يُصنَّف بأنه حالة مرضية لها مسبباتها، ومن أسبابه ما يأتي:[٢]
- الحمل.
- الضغط العصبي.
- فتق في الحجاب الحاجز.
- السمنة؛ وذلك بسبب الضغط الناتج على البطن.
- استخدام أنواع معينة من الأدوية، مثل تلك التي تستخدم في علاج الأزمة الصدرية، وبعض أدوية الضغط، ومضادات الهيستامين، والأدوية المهدئة.
- التدخين، إذ يعدّ من العوامل المهمة التي تسهم في ارتخاء عضلة المريء السفلية، بالتالي حدوث الارتداد المريئي.
- تناول أنواع معينة من الطعام، مثل: الشوكولاتة، والطعام الحار، والمشروبات الغازية، والمنبّهات، مثل القهوة والشاي.
أعراض مرض ارتجاع المريء
من العلامات والأعراض الشائعة لارتجاع المريء ما يأتي:[٣]
- حرقة المعدة، خاصةً بعد تناول الطعام، وعادةً ما تزداد سوءًا أثناء الليل.
- الغثيان والتقيؤ.
- الألم في الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- مواجهة صعوبة وألم أثناء البلع.
- الإحساس بوجود ورم في الحلق.
- ارتجاع الطعام والسائل الحمضي.
إذا حدثت نوبات ارتجاع المريء أثناء الليل فقد تصاحبها أعراض إضافية أخرى، منها: السعال المزمن، والتهاب الحنجرة، والربو، واضطراب النوم.[٣]
طرق تشخيص مرض ارتجاع المريء
يستطيع الطبيب تشخيص مرض ارتجاع المريء بناءً على الفحص الجسدي، وتاريخ العلامات والأعراض الظاهرة على المريض، ولتأكيد التشخيص والتحقق من وجود المضاعفات من الممكن أن يوصي الطبيب بإجراء أحد الاختبارات الآتية:-[٤]
- مراقبة الرقم الهيدروجيني للمريء: يعد هذا الاختبار من أدق الاختبارات التي تُجرى لتشخيص المرض، كما يستخدم لمراقبة استجابة المرضى للعلاج الدوائي أو الجراحي.
- التنظير: تستخدم هذه الطريقة عندما لا يستجيب المريض للعلاج، أو إذا كانت لديه أعراض خطيرة، مثل: عسر البلع، وفقر الدم (الأنيميا)، وظهور دم في البراز، وأصوات عالية أثناء التنفس، وفقدان الوزن، ويؤيد بعض الأطباء إجراء المنظار مرّةً واحدةً في الحياة، أو كلّ 5-10 سنوات للمرضى الذين يعانون من ارتجاع المريء لمدة طويلة؛ لتقييم احتمال وجود تحوّل في الخلايا أو تطور المرض إلى مريء باريت.
- الأشعة السينية: قد يُطلب من المريص ابتلاع حبة باريوم؛ وذلك للمساهمة في تشخيص تضييق المريء الذي قد يتداخل مع تضيُّقه أثناء البلع.
- المانومتري (قياس ضغط المريء): يستخدم لدراسة حركة المريء وتقلصات عضلة المريء السفلية أثناء عملية البلع.
علاج ارتجاع المريء
توجد عدة طرق لعلاج الارتجاع المريئي، وهي كما يأتي:[٤]
العلاج الدوائي
يتضمن هذا العلاج ما يأتي:
- مثبط مضخة البروتون: مثل الأوميبرازول، إذ يعدّ الأكثر فعاليةً في إيقاف إفراز الحمض في المعدة.
- حاصرات مستقبل الهيستامين 2 في المعدة: مثل الرانيتيدين الذي يقلل من إفراز أحماض المعدة.
- مضادات الحموضة: إذ تؤخذ قبل تناول الطعام، أو عند حدوث الأعراض.
العلاج الجراحي
يتضمن هذا العلاج ما يأتي:
- عملية نيسين لتثنية القاع: تهدف هذه العملية إلى تقوية عضلة المريء السفلية، ومنع الارتداد من خلال لف الجزء العلوي من المعدة حول المريء، وتُجرى العملية عن طريق المنظار.
- استخدام المناظير: ذلك لوضع خيوط جراحية من شأنها أن تعمل على تقوية عضلة المريء السفلية.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
إن إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة قد يساهم في التقليل من ارتجاع أحماض المعدة، ومن هذه الإجراءات المتبعة ما يأتي:
- الحفاظ على وزن صحي ومثالي.
- الامتناع عن التدخين.
- تجنب الأكل والنوم مباشرةً، وعادةً ما يُحَدُّ من أعراض المرض عن طريق رفع مقدمة السرير، إذ يرتفع الجزء العلوي من الجسم على الوسائد، أو النوم في وضع الجلوس.
- تجنب الوسائد التي ترفع الرأس فقط؛ لأن هذا لا يفيد كثيرًا في تقليل الحموضة، كما أنه يسبب ضغطًا مستمرًا على الرقبة.
- تناول وجبة كبيرة يؤدي إلى زيادة إفراز حمض المعدة، لذلك يمكن التقليل من الأعراض عن طريق تناول وجبات صغيرة متكررة بدلًا من وجبات كبيرة، خاصةً وجبة العشاء يجب أن تكون خفيفةً وقبل النوم بفترة كافية.
- تجنب الأطعمة التي تحفز زيادة إفرازات الحامض أو ارتخاء الفتحة بين المعدة والمريء، مثل: الفواكة الحمضية أو عصيرها، والأطعمة الدهنية، والقهوة، والبصل، والشاي، والنعناع، والمعجنات، والشوكولاتة، والأطعمة المحتوية على كمية كبيرة من التوابل، خاصةً قبل وقت قصير من النوم.
أطعمة تقلل الشعور بالحرقة
يُمكن الاعتماد على بعض أنواع الأغذية التي قد تقلل من الشُعور بالحَرَقة الناتجة عن ارتجاع المريء، والتي تختلف فعاليّتها من شخصٍ إلى آخر، ومنها ما يأتي:[٥]
- الخُضروات، كالفاصولياء الخضراء، والخضروات الورقيّة، والقرنبيط، والبطاطا، والخيار.
- الزنجبيل.
- الشُّوفان.
- الفواكه غير الحمضيّة، كالموز، والتفّاح والبطيخ.
- اللحوم الخاليَة من الدهن، كالدجاج، والأطعمة البحريّة، كالسَمَك.
- بيَاض البيض.
- بعض الدهون الصحيّة، كالجَوز، وبذور الكتّان، وزيت الزيتون، وزيت السمسم.
المراجع
- ^ أ ب "Gastroesophageal reflux disease", medlineplus,13-11-2018، Retrieved 25-11-2018. Edited.
- ↑ Markus MacGill (18-1-2018), "Everything you need to know about GERD"، medicalnewstoday, Retrieved 25-11-2018. Edited.
- ^ أ ب "Gastroesophageal Reflux Disease (GERD)", webmd, Retrieved 25-11-2018. Edited.
- ^ أ ب "Gastroesophageal reflux disease (GERD)", mayoclinic, Retrieved 25-11-2018. Edited.
- ↑ Robin Madell and Valencia Higuera (2019-1-8), "7 Foods to Help Your Acid Reflux"، healthline, Retrieved 2019-1-10. Edited.