مرض البول السّكري
مرض البول السّكري هو مجموعة من الأمراض التي تؤثر على كيفية استخدام الجسم للسّكر في الدّم، و يعدّ السبب الرئيس للسكري من النوع الأوّل غير معروف، إلا أنّ الأطباء يُرجّحون حدوث الإصابة به بسبب مهاجمة جهاز المناعة المسؤول عن مكافحة الفيروسات والبكتيريا الضّارة للخلايا المنتجة للأنسولين، وهو هرمون يُفرَز من غدّة تقع خلف المعدة تسمّى البنكرياس، التي تفرز الأنسولين في مجرى الدم، بالتالي إدخال السكر إلى الخلايا.
عند الإصابة بمرض السكري من النوع الأوّل وحدوث خلل في هرمون الأنسولين يؤدّي ذلك إلى تراكم السّكر في مجرى الدّم، بينما ينتج مرض السّكري من النّوع الثّاني بسبب مقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين، مما يسبّب عدم قدرة البنكرياس على إنتاج كميّات كافية من الأنسولين للتّغلّب على مقاومة الخلايا، بالتالي تراكم السّكر في مجرى الدّم، ويعتقد الأطباء أنّ للعوامل الوراثية والبيئية دور في تطوّر السّكري من النوع الثاني.
أمّا بالنّسبة للسّكري الحملي فإنّ المشيمة تُنتج هرموناتٍ لدعم الحمل، تعمل هذه الهرمونات على جعل الخلايا أكثر مقاومةً للأنسولين، وعادةً ما يستجيب البنكرياس، وذلك بإنتاج كميّات إضافية من هرمون الأنسولين، لكنّ البنكرياس لا يستطيع الإكمال بالمستوى المطلوب للتغلّب على مقاومة الخلايا، ممّا يؤدّي إلى الإصابة بالسكري أثناء فترة الحمل، وتزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بمرض السّكري، ومن هذه العوامل: [١]
- العوامل الجغرافية، إذ إنّ مرض السّكري ينتشر بصورة كبيرة في بعض الدول، كفنلندا، والسّويد.
- العوامل الغذائية، التي تتضمن انخفاض مستويات فيتامين (د)، وتناول الحبوب قبل عمر 4 أشهر، واستخدام حليب الأبقار، أو حليب الأبقار الصناعي في أوقات مُبكّرة.
- الأجسام المضادة الذّاتية، التي قد تنتقل إلى الأشخاص الذين يتبعون لعائلة أُصيب أفرادها بمرض السكري.
- العوامل البيئية، كالتّعرّض لمرض فيروسي يزيد من خطر الإصابة بمرض السّكري.
أعراض مرض البول السّكري
يتميّز سكري الحمل من بين أنواع السّكري بعدم ظهور أعراض، وفي كثير من الأحيان يتم الكشف عن الإصابة بمرض السكري من خلال إجراء اختبار سكر الدم الروتيني للحامل، أو اختبار تحمّل الغليكوز الفموي الذي يُجرى عادةً بين الأسبوعين 24-28 من الحمل، وعلى الرّغم من تعدّد أنواع مرض السّكري إلا أنّ الأعراض تتشابه إلى حدّ ما بغضّ النّظر عن نوع السّكر، ومن أبرز هذه الأعراض:[٢]
- كثرة التّبوّل.
- العطش الشّديد.
- الجوع الشّديد.
- الرؤية الضّبابية.
- فقدان الوزن.
- انخفاض الرغبة الجنسية لدى الرّجال، وضعف في انتصاب العضو الذكري، و ضعف قوّة العضلات.
- التهابات المسالك البولية لدى النّساء، والإصابة بعدوى فطر الخميرة، وجفاف الجلد.
- التّعب والإرهاق.
مضاعفات مرض البول السّكري
مع مرور الوقت من الممكن أن تسبّب المستويات العالية من الغليكوز في الدم حدوث مضاعفات، التي قد تكون خطيرةً تهدد حياة المريض، وفيما يأتي توضيح أخطر هذه المضاعفات:[٣]
- أمراض القلب والسكتة الدماغية: يعاني مرضى البول السكري من خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك بسبب ارتفاع مستويات الغليكوز في الدم، و يمكن تقليل الإصابة بأمراض القلب بالنسبة لمرضى البول السكري عن طريق ممارسة النشاطات البدنية، والحفاظ على وزن صحي مثالي، والتحكم بمستويات الدهون وضغط الدم.
- ارتفاع ضغط الدم: يغيّر مرض البول السّكري كيمياء الجسم، ممّا يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدّم، كما أنّ ارتفاع ضغط الدم لمرضى السكري يزيد من خطر حدوث مضاعفات أخرى، كالسكتات الدماغية، وأمراض الكلى، وأمراض العين، لذا يتوجّب على مرضى السّكري إجراء فحص للضغط كلّ 6 أشهر.
- جفاف الجلد: يحدث ذلك بسبب تلف الأوعية الدموية الصغيرة، التي تؤدي إلى ظهور تشقّقات صغيرة في الجلد، وللحدّ من جفاف الجلد لا بُدّ من الغسل بالماء الدافئ بدلًا من السّاخن جدًا، والتقليل من كميّة الصابون المستخدمة.
- الصحة النفسية: يعاني ما يقارب 50% من مرضى البول السكري من الإصابة بأمراض نفسية، كالاكتئاب والقلق.
- المثانة والكلى: يمكن أن يؤدي مرض البول السكري إلى حدوث خلل في الكلى، وذلك عن طريق تسريب البروتين إلى البول، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب المثانة والكلى، ومن المهم لمرضى السّكري التأكد من إفراغ المثانة بصورة كاملة، خاصةً بعد ممارسة العلاقة الجنسية.
المراجع
- ↑ Mayoclinicstaff (2014-7-31), "Diabetes"، .mayoclinic, Retrieved 2019-2-17.
- ↑ Marina Basina, MD (2018-10-4), "Everything You Need to Know About Diabetes"، .healthline., Retrieved 2019-2-17.
- ↑ Staff health direct, "Complications of diabetes"، .healthdirect., Retrieved 2019-2-17.