مرض التفضض هل سمعت بمرض السنافر من قبل؟

كتابة:
مرض التفضض هل سمعت بمرض السنافر من قبل؟

يُعد مرض التفضض من الأمراض النادرة ولكن هل تعلم ما هو؟ وما هي أعراضه؟ إليك التفاصيل في هذا المقال:

مرض التفضض (Argyria) المعروف باسم مرض السنافر هو أحد الأمراض النادرة، وسمي بمرض السنافر لأنه يحوّل لون الجلد إلى اللون الأزرق، وسنتعرف في هذا المقال على مرض التفضض بشكل أوضح:

مرض التفضض: الأسباب

إن الإصابة بمرض التفضض تظهر كنتيجة التعرض للفضة لفترات طويلة من خلال طرق عديدة، ومن هذه الطرق نذكر:

1. المكملات الغذائية

حيث إن بعض المكملات الغذائية التي تزعم أنها ترفع مناعة الجسم تتكون من الفضة الغروانية (Colloidal Silver) التي تحتوي على محلول لجزيئات صغيرة من الفضة تتحول في المعدة إلى أملاح الفضة، لتنتقل عبر الدم إلى الجلد وتسبب ازرقاقه عند التعرض لأشعة الشمس.

2. الأدوية

قد تسبب بعض الأدوية التي تحتوي على الفضة الإصابة بمرض التفضض في حال استخدامها لفترات طويلة، ومن هذه الأدوية نذكر: 

  • نترات الفضة (Silver Nitrate): الذي يُستخدم في علاج الرمد السيلاني الوليدي أو في كي الأغشية المخاطية في الجسم.
  • سلفاديازين الفضة (Silver Sulfadiazine): حيث يُستخدم سلفاديازين الفضة في علاج الحروق الجلدية من الدرجة الثانية والثالثة.
  • أسيتات الفضة (Silver Acetate): الذي يتم استخدامه من قِبل المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين.

3. الوظائف

إن الوظائف التي تتضمن العمل مع الفضة لفترات طويلة مثل صناعة المجوهرات الفضية قد تكون السبب وراء الإصابة بمرض التفضض، من خلال استنشاق جزيئات الفضة أو ارتباط الجزيئات بالجلد.

4. أسباب أخرى

هناك أسباب أخرى قد تؤدي إلى التعرض للفضة والإصابة بالتفضض، مثل: 

  • استخدام الوخز بالإبر المغطاة بالفضة.
  • ارتداء الاكسسوارات الفضية.
  • احتواء الفم على بعض الحشوات الفضية.

مرض التفضض: الأعراض

يتمثل مرض التفضض بتغير لون الجلد إلى اللون الأزرق أو اللون الرمادي، كما قد يرافق ذلك تغيرًا في لون الأغشية المخاطية، مثل: الشفاه، واللثة، والمجرى التنفسي، وغشاء الملتحمة في العين.

ويعتمد مدى ازرقاق الجلد والأغشية المخاطية على عدة عوامل، مثل:

  1. كمية الفضة الموجودة في الجسم.
  2. درجة التعرض لأشعة الشمس.
  3. الوقت المنقضي على التعرض للفضة.

مرض التفضض: التشخيص

يتم تشخيص مرض التفضض باتباع بعض أو جميع الطرق التشخيصية الآتية:

1. الفحص السريري

الذي يتم عن طريق أخذ التاريخ الطبي ومعرفة ما إذا كان المريض قد تعرض للفضة من قبل، أو ما إذا كان يتناول أي من المكملات الغذائية التي تحتوي على الفضة، بالإضافة إلى تفحّص الجلد والأغشية المخاطية.

2. فحوصات الدم والبول والبراز

ووضّح ما إذا كان الجسم قد تعرّض للفضة خلال الأسابيع الماضية. 

3. الخزعة

حيث تُعد الخزعة الطريقة الوحيد التي تؤكد تشخيص الإصابة بمرض التفضض، وتتم عن طريق أخذ عينة من الجلد المصاب ليتم فصحه.

مرض التفضض: العلاج

يُعد مرض التفضض من الأمراض الدائمة التي لا يمكن علاجها، فقد تم تجربة بعض الطرق العلاجية التي لم تعطي أي نتيجة إيجابية، مثل: الاستخلاب، وتسحيج الجلد، واستخدام الهيدروكوينون (Hydroquinone).

لكن من الممكن الحصول على نتيجة مؤقتة في علاج مرض التفضض من خلال اللجوء إلى عدة جلسات من العلاج بالليزر، إذ يمكن أن يقلل الليزر من تصبغ الجلد، ولكن قد يعود لون الجلد إلى اللون الأزرق أو اللون الرمادي بعد مرورما يقارب العام من العلاج.

مرض التفضض: الوقاية

هناك بعض التدابير والنصائح التي يمكن من خلال اتباعها الوقاية من الإصابة بمرض التفضض، ومن هذه التدابير نذكر الآتي:

  1. ارتداء كفوف خاصة عند العمل مع الفضة.
  2. عدم استخدام المكملات الغذائية والأدوية التي تحتوي على الفضة.
  3. تجنب ارتداء الاكسسوارات الفضية بكثرة.
  4. استخدام واقي شمس ذات عامل حماية عالٍ، وتجنب قضاء أوقات طويلة تحت أشعة الشمس.
2800 مشاهدة
للأعلى للسفل
×