مرض الجدري عند الأطفال

كتابة:
مرض الجدري عند الأطفال

مرض الجدري عند الأطفال

يُعرَف مرض الجدري باسم جدري الماء، المعروف أيضًا باسم الحُمَاقُ أو العَنقَز؛ وهو مرض شديد العدوى يسببه فيروس النطاقي الحماقي، وعلى الرغم من عدم الارتياح والألم خلال مرحلة الإصابة به، إلّا أنّ معظم الناس يتعافون في غضون 1-2 أسابيع. ويتسبب مرض الجدري عند الأطفال في ظهور طفح جلدي يشبه الفقاعات يظهر لأول مرة على الوجه والجذع، ثم ينتشر في أنحاء الجسم كافة[١].


أعراض مرض الجدري عند الأطفال

تَظهَر أعراض مرض الجدري في هيئة بثور على الطفح الجلدي المثير للحكَّة؛ بسبب الإصابة بالعدوى الفيروسية، ويستمر من 10-21 يومًا بعد التعرُّض للفيروس، وغالبًا يستمر من 5 - 10 أيام. وتتضمَّن الأعراض الأخرى التي قد تَظهَر في يوم أو اثنين قبل ظهور الطفح ما يلي[٢]:

  • الحُمّى.
  • فقدان الشهية والغثيان.
  • الصداع وآلام العضلات.
  • الإرهاق وإحساس عام بالتوعّك، وقد يرافقه أحيانًا ارتفاع في درجة حرارة الطفل.

يمُرُّ طفح مرض الجدري بالعديد من المراحل حال ظهوره، وهي:

  1. تَظهَر بدايةً فقاعات وردية أو حمراء تسمّى الحطاطات، وتختفي بعد عدة أيام.
  2. تتكوَّن البثور المملوءة بسائل بسيط تسمّى الحويصلات في غضون يوم من ظهور هذه الفقاعات، ثم تُفتَح وتُسرِّب السائل الموجود فيها.
  3. قشور تُغَطِّي سطح البثور المفتوحة، وتأخذ عدّة أيام لتختفي.

تستمرُّ الفقاعات الجديدة في الظهور لعدّة أيام؛ لذلك تُلاحَظ المراحل الثلاثة للطفح؛ هي: الفقاعات والبثور والجلد المُقشر في الوقت نفسه، كما ينشر المصاب الفيروس في غضون 48 ساعة قبل ظهور الطفح، ويَبقى الفيروس غير مُعدٍ حتى تتقشَّر البثور المفتوحة جميعها. ويكون المرض خفيفًا عند الأطفال الأصحّاء، لكن يُغَطِّي الطفح الجسم كاملًا في الحالات الشديدة، وتُكوَّن طبقاتٌ من الانسجة في الحلق والعين، وتُكوِّن غِشاءً مخاطيًّا في كل من مجرى البول والشَّرَج والمِهبل.


مضاعفات مرض الجدري عند الأطفال

البالغون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات جدري الماء من الأطفال، فالأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة بسبب السرطان أو فيروس نقص المناعة البشرية أو أي حالة أخرى معرّضون للخطر أيضًا. وبمجرد إصابة الطفل بمرض الجدري يظل فيروس النطاقي الحماقي كامنًا في الخلايا العصبية لسنوات، ويصبح نشطًا مرة أخرى بعد سنوات، ويؤدي إلى الإصابة بالقوباء؛ وهي حالة تسبب تقرّحاتٍ مؤلمة[٣].


الوقاية من مرض الجدري عند الأطفال

يُعدّ تلقي لقاح مرض الجدري من أفضل الطرق للوقاية من الإصابة بمرض الجدري، إذ تشير تقديرات خبراء المراكز لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أنّ اللقاح يوفّر الحماية الكاملة ضد الفيروس لنحوٍ يقدّر بـ 98 في المئة من الأشخاص الذين تلقَّوُا الجرعتين المُوصى بهما، وعندما لا يوفر اللقاح الحماية الكاملة، فإنه قد يخفِّف من شدة أعراض المرض بنسبةٍ كبيرة. ويُوصى بأخذ لقاح مرض الجدري في حالة[٢]:

  • الأطفال الصغار، يتلقّى الأطفال في الولايات المتحدة جرعتين من لقاح مرض الجدري؛ فتُؤخذ الجرعة الأولى في العمر ما بين 12 و15 شهرًا، بينما تُؤخَذ الجرعة الثانية في العمر ما بين 4 و6 أعوام، بوصفه جزءًا من الجدول الروتيني لتطعيم الأطفال، ويُجمَع بين لقاح مرض الجدري ولقاحات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، لكن بالنسبة لأغلب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و23 شهرًا، فقد يزيد هذا الجمع من خطر الإصابة بالنوبات والحمّى نتيجة أخذ اللقاح.
  • الأطفال الأكبر سنًّا غير المدعّمين مناعيًا، يجب أن يأخذ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7- 12 عامًا الذين لم يتلقّوا اثنين من الجرعات الاستدراكية للقاح مرض الجدري، إذ تُعطى الجرعتان بفارق ثلاثة أشهر على أقل تقدير، ويجب أيضًا أن يأخذ الأطفال الذين لم يُدعّموا مناعيًا ويبلغون من العمر 13 عامًا أو أكبر اثنين من الجرعات الاستدراكية من اللقاح، إذ تُعطى الجرعتان بفارق يقدّر بأربعة أسابيع على الأقل.
  • البالغون غير المدعّمين مناعيًا الذين لم تسبق إصابتهم بمرض الجدري وأكثر عُرضةً للإصابة به، ويشمل ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية، والعاملين في مجال رعاية الطفل، والمعلِّمين، والمسافرين الدوليين، والموظفين العسكريين، والنساء في سِن الإنجاب جميعهن والبالغين الذين يعيشون مع أطفال صغار؛ إذ يتلقى البالغون الذين لم تسبق إصابتهم بمرض الجدري أو لم يُطعَّموا ضده جرعتين من اللقاح بفارق يقدّر بأربعة أسابيع إلى ثمانية أسابيع، وعند صعوبة تذكّر الشخص الإصابة السابقة بمرض الجدري، أو تلقّي اللقاح أو لا يجرى اختبار دم لتحديد المناعة.

يُمنَع إعطاء لقاح مرض الجدري في حالة:

  • النساء الحوامل.
  • الأشخاص الذين لديهم ضعف في المناعة؛ مثل: المصابون بفيروس نقص المناعة البشري، أو الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبّطة للمناعة.
  • الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه المضاد الحيوي نيوميسين أو الجيلاتين.


المراجع

  1. "What you need to know about chickenpox", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 07-08-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Chickenpox", www.mayoclinic.org, Retrieved 07-08-2019. Edited.
  3. "What is Chickenpox?", www.webmd.com, Retrieved 07-08-2019. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×