محتويات
كثيرًا ما يُنصح الأطفال والكبار بشرب الحليب لفوائده الصحية الكثيرة، فهل يمكن أن يتسبب هذا المشروب المفيد بأمراض خطيرة؟ تعرف معنا على مرض الحليب.
إليك أبرز المعلومات عن مرض الحليب الذي يُطلق عليه أيضًا داء البروسيلات أو البروسيلوسيس أو الحمى المالطية (Brucellosis) في المقال الآتي:
مرض الحليب
هو مرض معدٍ تتسبب فيه بكتيريا حيوانية المصدر تسمى البروسيلا (Brucella).
تم اكتشاف المرض منذ أكثر من 2000 عام لدى سكان جزيرة مالطا على يد الطبيب ديفيد بروس، وحاليًا ينتشر المرض في جميع أنحاء العالم، لكن هناك مناطق تُعد عالية الخطورة، مثل: منطقة البحر الأبيض المتوسط، وآسيا، وإفريقيا، وأمريكيا الجنوبية والوسطى.
تنتقل البكتيريا من الحيوان للإنسان من خلال الآتي:
- شَرِب أو تناول مشتقات الحليب غير المبسترة.
- استنشق البكتيريا، خصوصًا لدى من يعملون في مجال معالجة اللحوم.
- التعامل مع الحيوانات المصابة، حيث يمكن للبكتيريا أن تدخل عبر شقوق الجلد والأغشية المخاطية.
يمكن أن ينتقل كذلك بين البشر عن طريق نقل الدم الملوث بالبكتيريا، أو ممارسة الجنس، أو من الأم الحامل للجنين.
الحيوانات المسببة لمرض الحليب
لا تنتقل العدوى فقط من الماشية المنتجة للحليب بل يمكن أن تتنتقل كذلك من الحيوانات الداجنة الأخرى وبعض الحيوانات البرية، مثل:
- كلب الصيد.
- الخنزير الأليف أو البري.
- الغزال.
- الثور.
- الجمل.
- الفقمات.
- خنزير البحر.
- بعض الحيتان.
أعراض مرض الحليب
تتراوح متوسط فترة الحضانة للمرض بين 2 إلى 4 أسابيع، لكن عدد محدود من المرضى يمكن أن تبلغ فترة حضانتهم للمرض عام كامل.
وتعد أعراض مرض الحليب كثيرة وقد تتشابه مع أعراض أنواع الحمى الأخرى، وقد تظهر لدى البعض بشكل مؤقت وخفيف لكن البعض الآخر قد يعاني منها بشكل مزمن، إليك أبرز هذه الأعراض:
- الحمى وهي أكثر الأعراض شيوعًا.
- آلام في المفاصل.
- التعب والإعياء.
- كثرة التعرق.
- ضعف الشهية.
- صعوبة التنفس.
- تغير في المزاج.
- الصداع.
- الدوار.
تشخيص وعلاج مرض الحليب
يقوم الطبيب مبدئيًا بفحص الغدد اللمفاوية والمفاصل وقياس درجة حرارة المريض وغيرها من الفحوصات السريرية.
يتم بعدها عمل فحوصات للدم لمعرفة نوع البكتيريا، عند التأكد من الإصابة ببكتيريا البروسيلا يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية التي بجب الالتزام بها لعدة أسابيع.
تكون فرصة الشفاء جيدة لدى الأشخاص الذين يتلقون العلاج خلال شهر من بدء الأعراض، كما يُحتمل أن يحدث انتكاس للمرض بعد العلاج خلال 6 أشهر لدى %5-15 من الأشخاص.
من أشهر المضادات الحيوية التي يتم وصفها ما يأتي:
- ستربتوميسين (Streptomycin).
- الريفامبين (Rifampin).
- الدوكسيسيكلين (Doxycycline).
- سلفاميثوكسازول وتريميثوبريم (Trimethoprim-Sulfamethoxazole).
يمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي في حال حدوث مضاعفات للمرض، مثل: حدوث عدوى في صمام القلب.
مضاعفات مرض الحليب
يساعد استخدام المضادات الحيوية والبدء بالعلاج مبكرًا في الوقاية من المضاعفات المحتملة للمرض، وفي حال تطور المرض يمكن أن يؤثر على أجهزة الجسم المختلفة ويسبب التهابات خطيرة، مثل:
- التهاب المفاصل: يُحتمل أن يتسبب في التهاب العظم والنقي، والتهاب المفصل العجزي الحرقفي، والتهاب الفقار.
- التهاب القلب: يُعد التهاب شغاف القلب سبب رئيس للوفاة.
- التهاب الدماغ: يمكن أن يحدث التهاب في أغشية السحايا في الدماغ.
- التهابات أخرى محتملة: قد الالتهابات الآتية من مضاعفات مرض الحليب:
- التهاب الصفاق.
- التهاب الخصية.
- التهاب الكبد.
- التهاب العصب البصري.
الوقاية من مرض الحليب
يمكن لبعض الاحتياطات أن تساعد في الوقاية من الإصابة بمرض الحليب، إليك أهمها في ما يأتي:
- تجنب مشتقات الحليب غير المبسترة: يُنصح بتجنب منتجات الحليب الخام أو غير المبسترة بما في ذلك المثلجات.
- طبخ اللحم بشكل جيد: يُنصح بطبخ اللحم على درجة حرارة أعلى من 63 درجة مئوية لقتل البورسيلا والإشريكية القولونية وغيرها من البكتيريا الضارة.
- ارتداء القفازات: يجب على الأشخاص الذين يتعاملون مع الحيوانات بشكل مباشر ارتداء القفازات أثناء العمل، مثل: الأطباء البيطريين، والمزارعين.
- تطعيم الحيوانات الأليفة: يُمكن للتطعيم أن يقضي على انتشار مرض الحليب بين الحيوانات ما يقلل من خطر انتقاله للبشر.