مرض الحمرة

كتابة:
مرض الحمرة


ما هو مرض الحمرة؟

يُعرَف مرض الحمرة (Erysipelas) بأنّه عدوى جلدية مُعدية تصيب طبقة الأدمة للجلد، والتي من الممكن أن تمتدّ إلى الأوعية اللمفاوية السطحية الموجودة في الجلد، ويتّسم هذا المرض بوجود منطقة مُصابة بالطفح الجلدي الذي يظهر على شكل فراشة ذات حواف محددة ومرتفعة، وتعدّ الأطراف السفلية كالقدمين أو الساقين أكثر الأماكن إصابةً بمرض الحمرة، يليها الوجه، وما يميّز مرض الحمرة عن التهاب النسيج الخلوي (Cellulitis)، الذي قد يتداخل التشخيص بينهما، هو أن الطفح الجلدي في مرض الحمرة يكون له حدودٌ خارجية واضحة تزداد مع مرور الوقت، وتجدر الإشارة إلى أنّ بكتيريا المكوّرات العقدية من المجموعة أ (Group A streptococci) هي أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بمرض الحمرة.[١][٢]



ما هي الأعراض والعلامات المصاحبة لمرض الحمرة؟

تظهر العلامات والأعراض المصاحبة لمرض الحمرة بشكلٍ مفاجئ قبل 48 ساعة من ظهور الطفح الجلدي، ويمكن بيان هذه العلامات والأعراض على النحو التالي:[٣][٤]

  • الحمّى.
  • القشعريرة.
  • الرعشة.
  • فقدان الشهية.
  • التقيؤ.
  • طفح جلدي ذو حدودٍ واضحة منتشر في الوجه على شكل فراشة، بحيث يكون منتشرًا على الخدين والأنف.
  • تشكّل بثور صغيرة مملوءة بالسائل.
  • تورّم الغدد الليمفاوية القريبة من مكان العدوى.
  • يتميّز الطفح الجلدي بلونه الأحمر أو البرتقالي، واللامع.
  • التقرّحات الشديدة.
  • نزيف الجلد.
  • الإحساس بالألم.
  • دفء الجلد المُصاب.



ما هي أسباب إصابة الشخص بمرض الحمرة؟

يحدث مرض الحمرة بسبب الإصابة ببكتيريا العِقْديّة المقيِّحة أو المكورة العقدية المقيحة (Streptococcus pyogenes)، التي يمكن أن تسبب أيضًا التهاب الحلق والبلعوم، وتدخل البكتيريا من خلال الجروح أو التمزّقات في الجلد، ومن ثم تنتشر عبر الأوعية اللمفاوية الصّغيرة الموجودة أسفل سطح الجلد، وفي بعض الحالات، تخترق بكتيريا المكوّرات العقدية الجلد عند وجود وذمةٍ لمفية متشكّلة، والتي تتشكّل بعد حالات استئصال الثدي بالكامل مع العقد اللمفاوية، فضلاً عن وجود عدد من عوامل الخطر، التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض الحمرة، والتي يمكن بيانها على النحو التالي:[٤]


  • الأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في الجهاز المناعي، مثل كبار السن، أو الرضع.
  • الإصابة بالجروح، والتعرّض إلى لدغات الحشرات، أو وخز الدبابيس والحروق.
  • الإكزيما.
  • الصدفية.
  • قدم الرياضي.
  • مرض السكري.
  • زيادة الوزن.
  • الوذمات اللمفية.
  • التهاب الحلق.
  • إصابة مسبقة بمرض الحمرة.



كيف يشخص الطبيب مرض الحمرة؟

يُشخّص مرض الحمرة من خلال الطّفح الجلدي وحده في العادة، فهو مميز المظهر، ولا يوجد أي تحليلٍ أو فحصٍ معيّن لتشخيص الإصابة بمرض الحمرة، ولإجراء التشخيص فإن الطبيب يقوم باستبعاد الأسباب المُحتملَة الأخرى للطفح الجلدي، ومن ثمّ يجري التشخيص على النحو التالي:[٤][٥]


مراجعة السيرة المرضية للمُصاب

يُراجع الطبيب السيرة المرضية للمصاب من أجل استبعاد الأسباب والحالات الصّحية التي تتداخل مع تشخيص مرض الحمرة، وهي:

  • التهاب النسيج الخلوي.
  • حساسية الجلد، جرّاء التعرّض إلى لدغات الحشرات.
  • الوذمة الوعائية.
  • التهاب الجلد التماسي.
  • الإصابة بالهربس النطاقي.
  • التحسس من بعض أنواع الأدوية.
  • نخر البشرة السمّي.
  • متلازمة ستيفنز جونسون (Stevens-Johnson syndrome).


تحليل الدم

يساعد تحليل الدم على الكشف عن أيّة علاماتٍ وأعراضٍ لعدوى جهازية، كحالات تجرثم الدم بالبكتيريا، بالإضافة إلى أن تحليل الدم يكشف عن مستوى خلايا الدم البيضاء، والذي يكون نتيجةً لتلف الأنسجة، فضلاً عن ارتفاع قيم البروتين التفاعلي سي، الذي يفرزه الجسم بكمياتٍ مرتفعة في حالات العدوى البكتيرية.


الفحوصات التصويرية

تُجرَى الفحوصات التصويرية، كالتصوير باستخدام الرنين المغناطيسي، أو التصوير الطبقي المحوري في حالات التعرُّض لعضَّات الحيوانات الشّديدة، أو لدغات الحشرات.



ما هي سبل علاج مرض الحمرة؟

يتمثّل العلاج الرئيسي لمرض الحمرة باستخدام المضادات الحيوية، ويعدّ تناول البنسلين عن طريق الفم بجرعة 500 ملغ وبواقع 4 مرات في اليوم لمدة أسبوعين هو الخيار الأول للعلاج، ومن الأدوية الاخرى التي تستخدم لعلاج مرض الحمرة عند الأشخاص الذين يواجهون حساسيةً من البنسلين ما يلي:[٤][٦]


  • المضادات الحيوية التي تُؤخَذ عن طريق الفم من الفئات التالية:
    • عائلة سيفالوسبورين (Cephalosporin).
    • ديكلوكساسيللين (Dicloxacillin)، بجرعة 500 ملغ عن طريق الفم، وبواقع 4 مرات في اليوم لمدة 10 أيام.
    • أريثروميسين (Erythromycin)، بجرعة 500 ملغ عن طريق الفم، وبواقع 4 مرات في اليوم لمدة 10 أيام.
    • أزيثروميسين (Azithromycin).
    • كلينادامايسين (Clindamycin).
  • يُعالَج أي تورّمٍ أو انزعاج، عن طريق أخذ قسط من الراحة، وتطبيق كمّادات الضغط البارد.
  • الأدوية المضادة للالتهاب وغير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen) أو النابروكسين (Naproxen)، من أجل التخفيف الألم والحمّى.
  • تجنّب مضغ الطعام القاسي بقوّة إذا كان مرض الحمرة منتشرًا في الوجه.
  • المضادات الحيوية عن طريق الوريد، في حالات الإصابة بتسمم الدم أو ما يعرف بالإنتان، أو عدم الاستجابة للمضادات الحيوية عن طريق الفم.



ما هي مضاعفات عدم علاج مرض الحمرة؟

تعدّ مضاعفات مرض الحمرة نادرة الحدوث، وهي مذكورةٌ أدناه:[٣]

  • تكوّن الخرّاج.
  • الغرغرينا.
  • التهاب الوريد الخثاري (Thrombophlebitis).
  • تورّم مزمن في الساق.
  • التهاب شغاف القلب.
  • التهاب المفاصل الإنتاني.
  • التهاب الجراب.
  • التهاب الأوتار.
  • التهاب كبيبات الكلى التالي للعقيدات (Post-streptococcal glomerulonephritis).
  • متلازمة الصّدمة السّمية العقدية (Streptococcal toxic shock syndrome).



الوقاية من مرض الحمرة

تساعد بعض النصائح والاستراتيجيات في تقليل احتمالية الإصابة بمرض الحمرة، والتي يمكن ذكرها على النحو التالي:[٧]

  • جرعة منخفضة ووقائية من المضادات الحيوية في حالات الإصابة بالعدوى.
  • الحفاظ على نظافة البشرة.
  • ترطيب البشرة الجافة بأنواع المرطّبات المناسبة.
  • علاج الالتهابات الجلدية الفطرية.
  • تجنّب إصابة الجلد بالجروح أو العدوى من خلال ما يلي:
    • ارتداء الملابس الواقية خلال ممارسة الرياضة.
    • ارتداء السراويل والقمصان ذات الأكمام الطّويلة عند التنزّه.
    • اتداء الصنادل أثناء التواجد على الشاطئ، والامتناع عن السير حافي القدمين.
    • توخّي الحذر عند التعامل مع الحيوانات الأليفة.
    • تنظيف الجروح والخدوش بالماء والصّابون.
    • وضع مرهم من المضادّ الحيوي.
    • تغطية الجروح بضمادة نظيفة.
    • عدم حكّ الجروح.
    • مراجعة الطبيب على الفور عند احمرار الجرح أو التهابه.
  • الالتزام بالخطّة العلاجية المناسبة للحالات الصّحية المزمنة.
  • رفع القدمين عدّة مراتٍ خلال اليوم عند انتفاخهما، أو ارتداء الجوارب الدّاعمة.


المراجع

  1. "Erysipelas", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23/4/2021. Edited.
  2. "Erysipelas", www.britannica.com, Retrieved 23/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Erysipelas", dermnetnz.org, Retrieved 23/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "What Is Erysipelas (St. Anthony's Fire)?", www.verywellhealth.com, Retrieved 23/4/2021. Edited.
  5. "Everything you need to know about erysipelas", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23/4/2021. Edited.
  6. "Erysipelas", www.msdmanuals.com, Retrieved 23/4/2021. Edited.
  7. "Erysipelas", www.winchesterhospital.org, Retrieved 23/4/2021. Edited.
2794 مشاهدة
للأعلى للسفل
×