محتويات
مرض الدوالي للنساء
يُعدّ مرض الدوالي لدى النساء أو ما يُعرَف بأوردة الدوالي أحد الأمراض المُرتبطة بتقلُّبات الهرمونات عند النساء خصوصًا، وتعدّ الهرمونات بالنسبة للنساء من الأحداث الجسديّة المهمّة التي لا بدّ أن تتعرّض لها جميع النّساء، إذ يعدّ هرمونا الأستروجين والبروجستيرون المُحرّكين الأساسيّين للدورات الشهريّة لدى كُل امرأة، بالإضافة إلى وظائفهما الرئيسة في بعض التطوّرات الجسديّة خلال فترة الحَمل، ومع التقدُّم بالعُمر يسبّب تذبذُب مستويات الهرمونات لدى معظم النساء كثيرًا من الانعكاسات الصحيّة، كتغيُّر المَزاج، والهبّات الساخنة التي يمكن التعرّض لها، وضعف العظام وهشاشتها، وغيرها الكثير.
كما تُعدّ أوردة الدوالي أحَد الاضطرابات التي قد تُصيب المرأة نتيجة تغيُّر الهرمونات، إذ تُقدّر نسبة الإصابة بأوردة الدوالي في الولايات المتحدّة الامريكيّة وحدها بما يقارب 50% من النساء، تتراوح أعمارُهن بين 40 و 80 سنةً تقريبًا. وقد تسبّب هذه المُشكلة بعض الألَم في منطقة الأوردة المُنتفخة، إلّا أنّها تُعدّ من المشكلات التي يُمكن معالجتها عبر اتّباع بعض الخطوات البسيطة.[١]
أسباب مرض الدوالي عند النساء
تظهر أوردة الدوالي بصورة رئيسة بسبب مُشكلة في الصمّامات الموجودة في الأوردة، مما يمنع تدُفق الدم بصورة طبيعية، وينجُم عنه أوردة الدوالي أو الأوردة العنكبوتيّة في أحيانٍ أُخرى، ويُمكن تلخيص سبب ظهورها من خلال الآتي؛ يضُخ القلب الدّم إلى بقيّة أعضاء الجسم عبر الشرايين، التي تنقُل الدم الغني بالأُكسجين، ثمّ يعود الدم مؤكسدًا من أعضاء الجسم عبر الأوردة، إذ تحتوي الأوردة على صمّامات تضمن تدفُّق الدم في اتّجاهٍ واحد نحو القلب، وفي بعض الحالات عند حُدوث مشكلة في الصمّامات يعود الدّم أدراجه نحو الجُزء الأخفَض في الجِسم (الساقين غالبًا)، ومع مرور الوقت يتجمّع الدم في هذه الأوردة، ممّا يُسبّب ضغطًا على جُدرانها، وتوّسعها وكِبَر حجمها تدريجيًّا.[٢]
أعراض مرض الدوالي
في معظم حالات أوردة الدوالي قد لا يشعر المُصاب بها بأيّ ألَم، إلّا أنّ بعض العلامات الأُخرى قد تظهر، منها:[٣]
- ظهور الأوردة عبر الجِلد كأنّها مُلتويةً، ومُنتفخةً، ومُتكتّلة.
- ظهور الأوردة باللون الأزرق أو البنفسجي الداكن.
- الشعور بألَم في السَاقين أحيانًا.
- الشعور بثِقَل في الساقين خصوصًا بعد أداء بعض التمرينات الرياضيّة أو أثناء الليل.
- في حالة الإصابة بجَرح صغير في منطقة انتفاخ الأوردة قد يؤدّي إلى نَزيف لفترة أطول من الطبيعي.
- انتفاخ الكاحل.
- تصلُّب شحمي جلدي، وهو تكوُّن الدهون تحت الجِلد في منطقة أعلى الكاحل، وقد تتصلّب أحيانًا وتؤدّي إلى انكماش الجِلد.
- توسُّع الشُعيرات الدمويّة في السّاق المُصابة.
- ظهور الجلد بلَون مُشّع أحيانًا في المنطقة المُحيطة بأوردة الدوالي، يميل إلى البُني أو الأزرق.
- الشعور بتشنجُات في الساقين خصوصُا بعد الوقوف المُفاجئ.
- الأكزيما الوريديّة، إذ يتحوّل الجلد في المنطقة المُصابة ليُصبح أحمر اللون، وجافًا، ويُثير الحكّة.
- معاناة بعض الأشخاص المُصابين بأوردة الدوالي من مُتلازمة تملمُل الساقين.
- ظهور ضُمور أبيض، يُشبه البُقَع البيضاء غير المُنتظمة، كالنُدوب على الكاحل.
علاج مرض الدوالي عند النساء
يكون العلاج الفِعلي لأوردة الساقين إزالتها نهائيًا من الجسم، إذ لم تعُد قادرةً على أداء وظائفها بصورة سليمة، إلّا أنّه قبل اعتماد الحّل الجراحي لعلاج أوردة الدوالي، يمكن اتباع بعض النصائح والخطوات البسيطة التي من شأنها أن تحسّن من الحالة وتعالجها، مثل:[٤]
- المحافظة على رياضة المشي بانتظام؛ لتحسين العَضلات والدورة الدمويّة.
- تقليل وزن الجسم.
- الحِرص على رفع الساقين بمستوىً مُرتفع قليلًا لمدّة 10 إلى 15 دقيقةً يوميًا.
- ارتداء جورب ضاغط مُخصّص لمثل هذه الحالات، ويُمكن الحصول عليه من الصيدليّات؛ إذ يُساعد عضلات الساقين على دفع الدم باتّجاه الأعلى عبر تركيز الضغط حول الكاحل، ويعدّ هذا الحل من أفضل الحُلول، وذلك من خلال قدرته على السيطرة على الحالة من التفاقم، وعدم الحاجة إلى اللجوء إلى علاجات أُخرى مستقبليّة.
- تناول الأدوية المُضادّة للالتهاب التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبيّة، كالأسبرين أو الأيبوبروفين لتخفيف الألَم والانتفاخ،
وفي حال لم تُؤتِ هذه العلاجات أُكُلها في الحصول على نتائج مُرضية، يُمكن بعدها اللجوء إلى الطبيب المُختّص لأخذ المشورة المُناسبة.
المَراجع
- ↑ "Why Do Women Get Varicose Veins?", azuravascularcare, Retrieved 2019-2-19. Edited.
- ↑ "Varicose veins and spider veins", womenshealth, Retrieved 2019-2-19. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist(2017-12-14), "What can I do about varicose veins?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-2-19. Edited.
- ↑ Jennifer A. Heller, MD, "Varicose Veins"، healthywomen, Retrieved 2019-2-19. Edited.