مرض السلياك

كتابة:

مرض السلياك

يعرف مرض السلياك أيضًا بمرض الاضطرابات الهضمية أو مرض حساسية القمح أو مرض الداء البطني، وهو أحد أمراض المناعة الذّاتية الخطيرة المُكتسَبة، والتي تحدث عند الأشخاص المعرّضين وراثيًا ولديهم القابلية الجينية للإصابة به، ويؤدّي تناول الغلوتين إلى تلفٍ في الأمعاء الدقيقة.

يؤثّر مرض السلياك على شخصٍ واحد من كل 100 شخص في جميع أنحاء العالم، كما يوجد مليونان ونصف المليون أمريكي دون تشخيص، وهم معرّضون لخطر المضاعفات الصحية لمرض السلياك على المدى الطّويل.

عندما يتناول الأشخاص المصابون بمرض السلياك بروتين الغلوتين الموجود في القمح والشيلم والشعير فإنّ أجسادهم تُصعّد استجابةً مناعيّةً تهاجم الأمعاء الدقيقة، وتؤدّي هذه الهجمات إلى رد فعلٍ مناعي مسببًا حدوث الالتهاب، وإتلاف الزغب في الأمعاء الدقيقة، وهي الأنسجة التي تشبه الأصابع وتبطّن الأمعاء الدقيقة، والتي تعزّز من امتصاص المغذّيات، فعندما يتضرّر الزّغب يصبح السطح المبطّن للأمعاء الدقيقة أملس، بالتّالي سوء امتصاص العناصر الغذائيّة بصورة صحيحة في الجسم.

مرض السلياك من الأمراض الوراثية، وهذا يعني أنّه قد ينتقل بين أفراد الأسرة الواحدة، فالأشخاص ذوي الدّرجة الأولى المصابين بمرض السلياك مثل الوالد، أو الطّفل، أو الأخوة لديهم خطر واحد من 10 من الإصابة بمرض السلياك.

يمكن أن يحدث مرض الاضطرابات الهضمية في أي عمر بعد أن يبدأ الأشخاص بتناول الأطعمة أو الأدوية التي تحتوي على الغلوتين، وإذا لم يُعالَج فقد يؤدّي مرض السلياك إلى حدوث مشكلات صحيّة خطيرة أخرى[١].


أعراض مرض السلياك

يمكن أن تختلف أعراض مرض السلياك بنسبة كبيرة وتختلف عند البالغين والأطفال، وتُعدّ العلامات الأكثر شيوعًا لدى البالغين هي الإسهال، وفقدان الوزن، والإرهاق، كما قد يعاني بعض البالغين من الشعور بالانتفاخ، والغازات، والألم في البطن، والغثيان، والتقيؤ، والإمساك، وبالرغم من ذلك، فإن أكثر من نصف الأشخاص البالغين الذين يعانون من مرض السلياك تظهر عليهم علامات وأعراض غير متعلٌّقة بالجهاز الهضمي، منها[٢]:

  • فقر الدم، وعادةً ما ينتج عن نقص الحديد.
  • هشاشة العظام أو فقدان كثافة العظام، أو تليّن العظام (لين العظام).
  • الطفح الجلدي، والطفح الجلدي المصحوب ببثور (التهاب الجلد الهربسي).
  • قرح الفم.
  • التلف في مينا الأسنان.
  • إصابة الجهاز العصبي، بما في ذلك الشّعور بالخدر والوخز في اليدين والقدمين، واضطراباتٌ مُحتمَلة في الشّعور بالتوازن، والقصور المعرفي.
  • الإصابة بالصّداع، والشّعور بالإرهاق.
  • ألم في مفاصل الجسم.
  • انخفاض أداء وظائف الطحال (قصور الطحال).
  • الارتجاع الحمضي وحرقة المعدة.

تتضمّن الأعراض والعلامات العادية لمرض السلياك عند الأطفال دون سنّ السّنتين ما يأتي:

  • التقيّؤ.
  • الإسهال المزمن.
  • فقدان الشهية.
  • انتفاخ البطن.
  • فشل النّمو.
  • ضمور العضلات.

كما قد يعاني الأطفال الأكبر سنًا من ما يأتي:

  • الإسهال.
  • الإمساك.
  • فقدان الوزن.
  • التهيّج.
  • قصر القامة.
  • تأخّر سنّ البلوغ.
  • أعراض عصبية، بما في ذلك اضطراب نقص الانتباه مع فرط النّشاط، وصعوبات التعلُّم، ونقص تنسيق العضلات، وحالات الصّداع.
  • التهاب الجلد هربسي الشكل، وهو مرض يصيب الجلد بحكّة مصحوبة ببثور ينتج عن عدم تحمّل الجلوتين المعوي، إذ يصيب الطفح عادةً المِرفَقَين، والرّكبتين، والجذع، وفروة الرّأس، والأرداف، وغالبًا ما يرتبط التهاب الجلد هربسي الشكل بالتغيّرات التي تحدث على بطانة الأمعاء الدقيقة المماثلة للتغيّرات التي تحدث في مرض السلياك، لكن قد لا تظهر أيّ أعراضٍ ملحوظة في الجهاز الهضمي نتيجةً للإصابة بهذا المرض، فيُعالِج الأطباء التهاب الجلد هربسي الشكل بوصف نظام غذائي خالٍ من الغلوتين، أو الأدوية، أو كليهما للسيطرة على الطّفح الجلدي.


علاج مرض السلياك

الطريقة الوحيدة لعلاج مرض السلياك هي إزالة الغلوتين بصورة دائمة من النظام الغذائي، وهذا يسمح للزّغابات المعوية بالشّفاء والبدء بامتصاص العناصر الغذائية بطريقة صحيحة، وسيُرشِد الطبيبُ المريضَ إلى كيفية تجنّب الغلوتين أثناء اتباع نظام غذائي مُغذٍّ وصحي، كما أنّه يعطي إرشاداتٍ حول كيفية قراءة ملصقات المواد الغذائية والمنتجات حتى يتمكّن الشخص بنفسه من تحديد أي مكوّنات تحتوي على الغلوتين.

يمكن أن تخفّ الأعراض وتبدأ بالشّفاء في غضون أيامٍ قليلة من إزالة الغلوتين من النظام الغذائي، ومع ذلك يجب عدم التوقّف عن تناول الغلوتين حتّى تأكيد التشخيص؛ فقد تتداخل إزالة الغلوتين قبل الأوان مع نتائج الاختبار وتؤدّي إلى تشخيصٍ غير دقيق، ومن الأطعمة الصحية الخالية من الغلوتين الآمنة ليتناولها مرضى مرض السلياك ما يأتي[٣]:

  • الحنطة السوداء.
  • حبوب الذرة.
  • الدقيق المصنوع من الأرز، أو الصّويا، أو الذّرة، أو البطاطا، أو الفول.
  • الكينوا.
  • الأرز.
  • الفاكهة.
  • معظم منتجات الألبان.
  • الخضروات النشويّة، مثل: البطاطا والبازيلاء، بما في ذلك البطاطا الحلوة والذرة
  • الأرز، والفاصولياء، والعدس.
  • الخضروات.


المراجع

  1. "What is Celiac Disease?", celiac.org, Retrieved 26-07-2019. Edited.
  2. "Celiac disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 26-07-2019. Edited.
  3. "Celiac Disease: More Than Gluten Intolerance", www.healthline.com, Retrieved 26-07-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×