الصرع هو مرض مزمن يصيب الدماغ، ويمكن أن يؤثر على عدة جوانب من الحياة، فما علاقة مرض الصرع والزواج؟ اكتشفوا الإجابة في هذا المقال.
يواجه الأزواج العديد من التحديات في حياتهم، وبالرغم من إمكانية زواج مرضى الصرع والتمتع بحياة طبيعية، إلا أنهم يمكن أن يواجهوا مجموعة من التحديات المختلفة والتي قد تكون صعبة أحيانًا، فما هي علاقة مرض الصرع والزواج؟ اكتشفوا معنا الإجابة في المقال الآتي:
مرض الصرع والزواج
عندما يكون الشخص مصابًا بالصرع فإنّ المرض لا يؤثر عليه فقط إنما يمكن أن يؤثر على الأشخاص المحيطين به أيضًا.
وفي الحقيقة فإننا بحاجة إلى المزيد من الأبحاث والدراسات حول مرض الصرع والزواج وتأثيراته المجتمعية والنفسية على الفرد المصاب بالصرع والمقربين منه، ونضع بين أيديكم بعض هذه الدراسات فيما يأتي:
1. علاقة مرض الصرع والزواج المدبر
يتم اللجوء إلى الزواج المدبر في العديد من دول العالم، وفي دراسة حول علاقة مرض الصرع والزواج تبيّن أنّ مرض الصرع يشكل وصمة عار لبعض العائلات بسبب ضعف الثقافة الصحية والمجتمعية حول المرض مما يدفعهم إلى إخفاء حقيقة إصابة الشخص بالمرض عن الطرف الآخر، مما يؤدي إلى نتائج سيئة وعدم رضا في الزواج، ويمكن علاج ذلك كما يأتي:
- تساعد الإدارة الذاتية لمرض الصرع من قبل الشخص المصاب، بالإضافة إلى استقرار نوبات الصرع على تحسين جودة الزواج والرضا به.
- يجب تطوير خطط مجتمعية لتقليل وصمة العار المغلوطة والمصاحبة لمرض الصرع لتحسين جودة الحياة والرضا في الزواج لمريض الصرع وشريكه.
- تساعد الأدوية والالتزام بها في السيطرة على نوبات الصرع ومنع تكررها، مما يمكّن الشخص من ممارسة حياته بشكل طبيعي بالإضافة إلى الزواج.
- تبين في دراسة أن مرض الصرع لا يعد سببًا مانعًا للزواج، إلا أنّ احتمالية حدوث الطلاق تكون أعلى في الأفراد الذين أخفوا حقيقة مرضهم عن شركائهم قبل الزواج.
2. تأثير الزواج على مرضى الصرع
في مجموعة من الدراسات المختلفة لتقييم مرض الصرع والزواج، تم جمع مجموعة من البيانات حول تأثير هذه العلاقة على مريض الصرع نفسه، بينما كان هناك نقص في المعلومات حول تأثيرها على الشريك، ويمكن أن يؤثر الزواج على مرضى الصرع كما يأتي:
- يمكن أن يؤدي الزواج إلى حدوث تغيرات في نوبات الصرع وعددها.
- يمكن أن يساعد الدعم الاجتماعي في التخفيف من عبء مرض الصرع، وتحسين جودة الحياة سواء على المريض نفسه أو عائلته.
- يجب إجراء المزيد من الدراسات حول تأثير مرض الصرع والزواج طويل الأمد، حيث تزداد احتمالية الإصابة بالصرع مع التقدم في السن الأمر الذي يؤثر على الزواج وطبيعته.
مرض الصرع والحمل
بعد أن وضحنا علاقة مرض الصرع والزواج، لا بد لنا من التطرق إلى الحمل، إذ يرغب الكثير من الأزواج في تأسيس أسرة وإنجاب الأطفال، ويمكن أن يؤثر مرض الصرع على الحمل كما يأتي:
- يمكن أن يؤثر الحمل على مرضى الصرع كما يؤثر على بعض الأدوية، مما قد يسبب تغيرًا في نوبات الصرع وعددها وشدتها.
- يجب على الأم الحامل المصابة بالصرع الحرص على مراجعة الطبيب لتحديد الجرعات المناسبة للأدوية والالتزام بها، للسيطرة على نوبات الصرع أثناء الحمل.
- لا يوجد ما يثبت تأثير نوبات الصرع على الجنين في رحم الأم، إلا أنّ بعض أنواع نوبات الصرع يمكن أن تشكل خطرًا على الأم والجنين كما قد تؤدي إلى الإجهاض.
- لا ينتقل الصرع من الأم إلى الرضيع، إلا أنّ احتمالية وجود طفرات جينية تزيد من نسبة إصابة الشخص بالصرع تزيد في حال كان أحد الوالدين أو الإخوة مصابًا بمرض الصرع.
مرض الصرع والعلاقة الحميمية بين الأزواج
بالرغم من إمكانية نجاح مرض الصرع والزواج إلا أنّ هذه العلاقة لا تخلو من التحديات، وتعد ممارسة العلاقة الحميمية بين الزوجين أحدها، وفي كثير من الأحيان لا يعاني مرضى الصرع من أي مشكلات في ممارسة العلاقة الحميمية إلا أنّهم يواجهون بعض التحديات في أحيان أخرى منها ما يأتي:
- تؤثر بعض أنواع نوبات الصرع على أجزاء معينة في الدماغ مما يسبب ضعفًا في الأداء الجنسي.
- يؤثر الصرع وبعض أدوية الصرع على مستويات بعض الهرمونات في الجسم والمسؤولة عن الرغبة الجنسية.
- تسبب بعض أدوية الصرع الإرهاق والاكتئاب وعدم القدرة على النوم لدى البعض، مما يؤثر بدوره على الرغبة الجنسية.
- يتسبب التخوف لدى مرضى الصرع من الإصابة بنوبة صرع أمام شركائهم ببناء هاجس وتخوفات تمنعهم من التقرب من أحبائهم خوفًا من تغير صورتهم عنهم.