محتويات
يتساءل العديد من الأشخاص عن ما يسمى بمرض الضحك المميت، تابع المقال الآتي لتعرف أكثر عن الموضوع.
يعد مرض الضحك المميت أو ما يسمى مرض كورو (Kuru) من الأمراض الخطيرة التي تسبب الوفاة في كثير من الأحيان، تابع المقال الآتي لتعرف أكثر عن الموضوع:
مرض الضحك المميت
يعد مرض الضحك المميت أحد الاضطرابات الدماغية النادرة والذي ظهرت لأول مرة على شكل وباء خلال الخمسينات من القرن الماضي في أحد المناطق، وينتمي إلى أمراض اعتلالات الدماغ الإسفنجية المعدية (Transmissible spongiform encephalopathies)، لذلك فإن انتقاله سريع جدا حيث يمكن أن ينتقل عن طرق الأكل أو ملامسة الجروح المفتوحة.
ومن المهم معرفة أن هذا المرض يمتلك فترة حضانة طويلة تصل إلى عدة سنوات لا يظهر فيها أي أعراض، ثم تبدأ الأعراض بعدها بالظهور تدريجيًا.
أسباب مرض الضحك المميت
كان يعتقد في السابق أن سبب هذا المرض فيروس بطيء التأثير، لكن وجد فيما بعد أنه بسبب بروتين صغير يسمى بريون، يعمل بطريقة مشابهة لمرض جنون البقر، إذ يسبب هذا المرض حدوث تشوهات في بعض بروتينات الدماغ ما يؤدي إلى تجمعها وتراكمها في أنسجة الدماغ، كما أنها قد تسبب تشوه في بروتينات أخرى في الدماغ.
وكان السبب الرئيسي في ظهور المرض هي تناول أدمغة الموتى في كينيا كنوع من طقوس الجنازة الأمر الذي أدى إلى تفشي المرض، وعلى الرغم من التوقف عن هذه العادة إلا أن المرض استمر بعد ذلك لفترة طويلة، وأدى إلى ووفاة الكثير من الأشخاص في تلك الفترة.
أعراض مرض الضحك المميت
من أعراض مرض الضحك المميت والتي قد تشبه الأعراض التي تنتج عن مرض باركنسون أو السكتة الدماغية:
- ألم في الذراعين والساقين.
- مشكلات في التنسيق خصوصًا أثناء الحركة وصعوبة في المشي.
- صداع في الرأس.
- هزات وتشنجات لا إرادية.
- سوء في التغذية.
- الضحك القهري والبكاء بشكل عشوائي.
- صعوبة الإمساك بالأشياء.
- صعوبة في البلع.
- الغيبوبة.
- الجنون.
مراحل تطور أعراض مرض الضحك المميت
في الواقع يحدث المرض على 3 مراحل من حيث تطور الأعراض، وتسبق هذه المراحل المعاناة من الصداع إضافة إلى آلام في المفاصل يتم تجاهلها في كثير من الأحيان، بعد ذلك تبدأ المراحل بالظهور كما يأتي:
1. المرحلة الأولى
في هذه المرحلة قد يواجه المريض صعوبة في التحكم في ردود الفعل الجسدية، ما يؤدي إلى فقدان القدرة على التوازن في الحركة.
2. المرحلة الثانية
في هذه المرحلة يفتقد الشخص القدرة على المشي، وتبدأ بعض الحركات اللاإرادية بالظهور، مثل: الرعشات، والهزات اللارادية.
3. المرحلة الثالثة
في هذه المرحلة يصبح المريض طريح الفراش ويفتقد القدرة على الكلام، ويحدث تغير في السلوك لديهم وقد يعاني في بعض الحالات من الخرف، إضافة لذلك قد يعاني المريض من الجوع وسوء التغذية بسبب عدم القدرة على البلع.
في معظم الأحيان تحدث الوفاة خلال 24 شهر من بدء ظهور الأعراض وعادة ما تكون نتيجة لحدوث التهاب رئوي أو عدوى بسبب تقرحات الفراش.
كيفية تشخيص مرض الضحك المميت
في العادة يقوم الطبيب بإجراء فحص عصبي كامل لتشخيص الحالة، إذ يقوم بما يأتي:
- فحص طبي كامل.
- إجراء مجموعة من اختبارات الدم، مثل: فحوصات الغدة الدرقية، وحمض الفوليك، واختبارات وظائف الكلى والكبد.
- عمل مخطط كهرباء الدماغ.
- تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي.
علاج مرض الضحك المميت
في الواقع لا يوجد علاج معروف لهذا المرض حتى الآن ويرجع ذلك إلى صعوبة التخلص من البروتينات المسببة للمرض، إنما يكون الهدف الأساسي من العلاج في معظم الحالات التخفيف من الأعراض الظاهرة قدر الإمكان.