مرض الفقاعات الجلدية

كتابة:
مرض الفقاعات الجلدية

أسباب مرض الفقاعات الجلدية

يُعدّ مرض الفقاعات الجلدية من الأمراض المناعية الذاتية، ففي الحالة الطبيعية، يقوم الجهاز المناعي ضمن الجسم بإنتاج الأجسام المضادة من أجل مهاجمة الأجسام والعوامل الغريبة التي تغزو جسم الإنسان، كالفيروسات والبكتيريا، بينما في حالة مرض الفقاعات، فإنّ الجسم يقوم بإنتاج الأجسام المضادة التي تؤذي الخلايا الجلدية والأغشية المخاطية الطبيعية في الجسم، ولا يُعدّ هذا المرض مُعديًا، كما أنّه وفي معظم الأحيان، لا يُعرف السبب الذي يُحرّض هذا المرض، ولكن يمكن أن يتحرّض بحالات نادرة نتيجة لاستخدام بعض الأدوية مثل مثبّطات الإنزيم المحوّل للإنجيوتنسين والبنيسيلامين.[١]

مرض الفقاعات الجلدية

إنّ مرض الفقاعات الجلدية أو ما يُعرف طبيًا باسم الفقاع من الأمراض التي تحدث عند مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا السليمة في البشرة والوجه، ممّا يؤدّي لتظاهر الفقاعات والتقرّحات الجلدية، ولا يُعدّ سبب حدوث هذا المرض معروفًا، فهو لا ينتقل بالعدوى من شخص لآخر، كما أنّه لا يُعدّ مرضًا وراثيًا، إلّا أنّ هناك بعض المورّثات التي من شأنها أن ترفع نسبة حدوثه، ويؤدّي هذا المرض إلى تشكيل فقاعات لا تتمزّق أو تتحطّم بسهولة، ويحدث هذا المرض بنسبة أعلى عند البالغين، كما يمكن أن يكون قاتلًا عند المرضى كبار السنّ، وعادة ما يتمّ تشخيص الفقاع من قبل الطبيب بإجراء الفحص الجسدي وإجراء الخزعة الجلدية والعديد من الفحوصات الدموية.[٢]

علاج مرض الفقاعات الجلدية

غالبًا ما يقوم الطبيب بوصف الأدوية التي تساعد في تحسين أعراض مرض الفقاعات الجلدية وإراحة المريض من المشاكل المرافقة لها، ويعتمد اختيار الدواء على نوع مرض الفقاع الذي يعاني منه المريض وعلى شدّة الأعراض الحاصلة، ولكن عند عدم علاج هذا المرض، فإنّه يمكن أن يكون قاتلًا، وقد يتمّ قبول المريض في المستشفى حتّى تحسّن الأعراض في بعض الأحيان، ومن ضمن الخيارات العلاجية المستخدمة ما يأتي: [٣]

  • الستيرويدات: تُعدّ الستيرويدات الخطّ العلاجي الأول، ومن الممكن أن تكون فعّالة بشكل كبير من أجل تحسين الأعراض في غضون فترة تقارب الأسبوعين في غالب الأحيان، وتُعطى بشكل نموذجي على شكل حبوب فموية.
  • مثبطات المناعة: تُساعد هذه الأدوية في منع الجهاز المناعي من مهاجمة الأنسجة السليمة في الجسم.

العلاجات البيولوجية: وذلك عند عدم نجاح العلاج بالأدوية السابقة، حيث يُوصف دواء يُعرف بالريتوكسيماب، ويُعطى هذا الدواء على شكل حُقن وريدية، ويُساعد في خفض عدد الأجسام المضادة التي تهاجم الجسم. أدوية أخرى: مثل المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات ومضادات الفطريات، وذلك من أجل مكافحة العدوى والالتهابات.

مضاعفات مرض الفقاعات الجلدية

يُعدّ مرض الفقاع الجلدي من الأمراض الجلدية الخطيرة، ولهذا المرض العديد من المضاعفات التي يمكن أن تزيد من خطورته عند عدم علاجه، فمن الممكن أن يعاني المريض المصاب بهذا المرض من المضاعفات الآتية مع مرور الوقت: [١]

  • العدوى الإنتانية في مناطق جلدية مختلفة.
  • الالتهاب أو العدوى التي تنتقل إلى المجرى الدموي، وذلك فيما يُعرف بتسمّم الدم أو التهاب الدم.
  • سوء التغذية، والذي ينتج بشكل رئيس عن التقرّحات الجلدية المؤلمة التي تُصعّب من عملية تناول الطعام.
  • التأثيرات الجانبية للأدوية المتناولة، كارتفاع الضغط الشرياني والالتهابات المختلفة.
  • الموت، وخصوصًا عند ترك بعض أنواع الفقاع دون علاج.

المراجع

  1. ^ أ ب "Pemphigus", www.mayoclinic.org, Retrieved 06-01-2020. Edited.
  2. "Pemphigus", medlineplus.gov, Retrieved 06-01-2020. Edited.
  3. "What is Pemphigus?", www.webmd.com, Retrieved 06-01-2020. Edited.
4708 مشاهدة
للأعلى للسفل
×