محتويات
هل هناك علاقة بين مرض الكبد الدهني غير الكحولي والسكري؟، سنوضح لك في هذا المقال كافة التفاصيل التي تهمك.
مرض الكبد الدهني غير الكحولي عبارة عن مرض مزمن يصيب كبد الإنسان وينجُم عن تراكم كمية كبيرة من الدهون في الكبد، على الرغم من أن الشخص المصاب لا يتناول بالضرورة كميات كبيرة من الكحول أو حتى إنه لا يتناول الكحول على الإطلاق.
إن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني من شأنها أن ترفع من خطر الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي بشكل ملحوظ في حال عدم اتخاذ الطرق الوقائية اللازمة، إليك العلاقة بين مرض الكبد الدهني غير الكحولي والسكري:
العلاقة بين مرض الكبد الدهني غير الكحولي والسكري
يعتبر مرض الكبد الدهني غير الكحولي من العوامل الهامة التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وفي حال كان الشخص مصابًا بكلا المرضين فإن الإدارة غير السليمة لمرض السكري يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
إلى جانب ارتباط مرض الكبد الدهني بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري يرتبط مرض الكبد الدهني غير الكحولي أيضاً باضطراب شحوم الدم، وارتفاع ضغط الدم، وتوقف التنفس الانسدادي أثناء النوم، وأمراض الكلى، وأمراض القلب، ويُعد ذلك مؤشرًا خطيرًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني الذين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
علاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي والسكري
على الرغم من إمكانية التوصية باستراتيجية علاجية للمشاكل الصحية المرتبطة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، مثل: السكري، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، ومشاكل القلب، إلا أنه للأسف لا يوجد علاج محدد لمرض الكبد الدهني في الوقت الحالي.
في حال تم اكتشاف مرض الكبد الدهني غير الكحولي في وقت مبكر وتم إدارته بشكل سريع، فعادةً ما تكون المراحل اللاحقة قابلة للشفاء، ويعتبر هذا الأمر مهماً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري حيث أظهرت الأبحاث أن مرضى السكري الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي لديهم مخاطر أكبر للإصابة بالأشكال المتقدمة للمرض وكذلك تليف الكبد مقارنةً مع أولئك الذين لا يعانون من مرض السكري، وتجدُر الإشارة إلى أن أقلية فقط من الناس يتعرضون للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، كما أن عدداً قليلاً فقط من هؤلاء تتطور حالتهم إلى مرض تليف الكبد.
طرق وقائية للحفاظ على سلامة الكبد
وتعتبر الوقاية والاكتشاف المبكر للمرض والتمتع بوزن مثالي بماثبة المفاتيح الرئيسة لمنع تفاقم مرض الكبد الدهني غير الكحولي وحماية الكبد من الأضرار الخطيرة للغاية التي يمكن أن تنتج عن ذلك.
في المقابل تُظهر الأبحاث الحالية وجود بعض الطرق التي من شأنها أن تساعد في حماية الكبد والحفاظ على سلامته، وهي على النحو الآتي:
- الالتزام بخيارات نمط الحياة الصحي مثل اتباع أنظمة غذائية صحية
- فقدان الوزن.
- زيادة النشاط البدني.
- التنسيق مع فريق الرعاية الخاص بك للسيطرة بشكل جيد على نسبة السكر في الدم.
- خفض ضغط الدم.
- العمل على خفض مستويات الكوليسترول المرتفعة لديك في حال كنت تعاني من أي من هذه الأعراض.
ماذا يجب أن تعرف عن مرض الكبد الدهني غير الكحولي؟
هناك العديد من عوامل الخطر التي من شأنها أن ترفع من فرص الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، ومنها:
- زيادة الوزن والسمنة.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التقدم بالعمر ما بعد الــ 50 عاماً.
- فقدان الوزن بشكل سريع نتيجة سوء التغذية أو بعد العمليات الجراحية.
وهناك عدة مراحل للمرض تختلف في شدتها من مرحلة إلى أخرى. ويمكن أن يؤدي تراكم الدهون في الكبد إلى التهاب وتندب (تليف) وبالتالي إمكانية إلحاق أضرار جسيمة في الكبد، بما في ذلك تليف الكبد أو سرطان الكبد، في حال زاد الأمر سوءاً.
إذا كنت مصاباً بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، التهاب الكبد، والذي يُسمى أيضاً التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، فإن هذا يشير إلى أن الدهون المتراكمة في الكبد قد تؤدي إلى الإصابة بمرض كبد تدريجي، وفي هذه المرحلة قد تبدأ في الشعور بأعراض مثل ألم في البطن.