مرض بيروني

كتابة:
مرض بيروني

مرض بيروني

يُعرف مرض بيروني بانحناء أو اعوجاج القضيب؛ وهو حالة مرضية تختص بحدوث انحناء واعوجاج غير طبيعي في العضو الذكري عند الانتصاب، ويشكّل أحد الأسباب النادرة لإصابة الرجال بضعف الانتصاب، وهي حالة يعاني فيها الرجال من صعوبة في الوصول إلى الانتصاب أو الحفاظ عليه، وينشأ نتيجة لتكوّن اللويحات الليفية، التي هي نسيج ندبي ليفي يتشكّل تحت جلد القضيب.

يُصيب مرض بيروني الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40-70 عامًا، ويشكّل الانحناء البسيط والجزئي في القضيب حالة طبيعية، إلّا أنّ الانحناء الشديد أو الذي ينجم عنه الشعور بالألم يشير إلى وجود مشكلة لدى الشخص، وقد يضعف مرض بيروني من قدرة الرجال على ممارسة العلاقة الجنسية، وقد يسبب الإصابة بحالة ضعف الانتصاب؛ إذ تثير حالة انحناء القضيب الشعور بالتوتر والقلق، ممّا قد يُسبب ضعف الانتصاب، إلّا أنّ العديد من الذكور البالغين الذين يعانون من مرض بيروني يتمكنون من ممارسة حياة جنسية عادية.[١]


أعراض مرض بيروني

قد تتشكّل علامات وأعراض مرض بيروني فجأة أو تتطور تدريجيًا مع مرور الوقت، ومن الأعراض الشائعة لمرض بيروني ما يلي:[٢]

  • تندب الأنسجة، فقد يشعر الأشخاص المصابين بمرض بيروني بوجود كتل مسطحة أو مجموعة من الأنسجة الصلبة تحت جلد القضيب، وينشأ هذا الشعور نتيجة لنمو الأنسجة واللويحات المتندبة.
  • حدوث انحناء ملحوظ في القضيب، فقد ينحني القضيب نحو الأعلى أو الأسفل أو ينحني تجاه أحد الجانبين، وقد يظهر بالقضيب المنتصب فجوات عميقة وضيقة أو يشبه مظهره شكل الساعة الرملية مع وجود حزمة ضيقة حول محور القضيب.
  • حدوث مشاكل في الانتصاب، فقد يواجه الأشخاص حدوث مشكلات في بلوغ الانتصاب أو الحفاظ عليه، وهو ما يعرف بحالة ضعف الانتصاب.
  • قصر طول القضيب
  • الشعور بألم في القضيب عند الانتصاب أو بدون الانتصاب.

وقد تتفاقم شدة الانحناء الناجم عن مرض بيروني تدريجيًا، إلا أنّ هذا المرض قد يبلغ درجة من الاستقرار في مرحلة ما عادة، ويتحسّن الألم الذي يصاحب الانتصاب في غضون عام أو عامين عادة، في حين يستمر تليف الأنسجة والانحناء غالبًا، وقد يتحسن الانحناء والألم المصاحب لمرض بيروني دون الحاجة إلى تلقي العلاج في بعض الحالات، وينبغي للأشخاص زيارة الطبيب عندما يحول الألم أو الانحناء في القضيب من القدرة على ممارسة الجنس أو يسبب القلق لدى الأشخاص.


أسباب مرض بيروني

يعد السبب الدقيق الكامن وراء إصابة الرجال بمرض بيروني غير معروف، ويعتقد بنشوء هذا المرض نتيجة لتشكل اللويحات الليفية بعد تعرض القضيب لصدمة أو إصابة قد لا يلاحظها الأشخاص أحيانًا، مثل التعرض للضرب أو الانحناء، ممّا يسبب حدوث نزيف داخل القضيب، وقد ترتبط حالات مرض بيروني التي تتطور مع الزمن بوجود جينات وعوامل وراثية لدى الشخص، وقد يصاب بعض الأشخاص بمرض بيروني عند اقتران السببين؛ التعرض للإصابة والعوامل الوراثية، وقد تتشكّل بعض حالات مرض بيروني كأحد الآثار الجانبية التي يحتمل نشوئها عند تناول بعض الأدوية، إلا أنه لا يتوافر أدلة قطعية على تسبب هذه الأدوية بتطوير مرض بيروني لدى الأشخاص، ويصيب مرض بيروني الرجال في منتصف العمر غالبًا، إلا أنه قد يصيب الرجال الأصغر والأكبر سنًا أيضًا، وتشيع الإصابة بهذه الحالة مع تقدم الرجال في العمر، إلّا أنّها لا تشكّل جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة.[٣]


علاج مرض بيروني

لا يتوافر علاج شاف لمرض بيروني، إلّا أنّه يُمكن علاج هذا المرض، وقد يتلاشى تلقائيًا دون الحاجة إلى علاج أحيانًا، ويعمد العديد من الأطباء إلى اختيار أسلوب المراقبة والانتظار في حالات مرض بيروني التي لا ينجم عنها تشكّل أعراض شديدة لدى الأشخاص، ويمكن توضيح طرق علاج مرض بيروني كالآتي:[٤]

  • الأدوية، فقد يوصي الطبيب الأشخاص الذين يعانون من مرض بيوني باستخدام الأدوية، وخاصةً التي تُحقن في القضيب، أو إجراء الجراحة في حالة تفاقم الألم أو انحناء القضيب مع مرور الوقت، ويعد دواء كلوستريديوم هستوليتيكوم الدواء الوحيد المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج مرض بيروني، وقد اتُفق على استخدام هذا الدواء للرجال الذين يعانون من انحناء القضيب بدرجة تزيد عن 30 درجة أثناء الانتصاب، ويشتمل هذا العلاج على مجموعة من الحقن التي تعطى في القضيب لتفتيت الكولاجين المتراكم والمتسبب في انحناء القضيب، وقد يصف الطبيب نوعان آخران من الأدوية لعلاج مرض بيروني؛ دواء فيراباميل الذي يؤخذ عن طريق الفم، ويستخدم هذا الدواء لعلاج حالات ارتفاع ضغط الدم عادةً، وحقن الإنترفيرون، وتساهم هذه الحقن في تفتيت الأنسجة الليفية المتكونة.
  • تغييرات نمط الحياة، قد يساهم إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة في التقليل من خطر الضعف الجنسي المرتبط بمرض بيروني، ومن هذه الإجراءات ما يلي:
  • الجراحة، وهي الخيار العلاجي الأخير الذي يلجأ إليه الأطباء في حالات الانحراف والانحناء الشديد للقضيب، وينبغي للأشخاص الانتظار مدة عام واحد على الأقل قبل اللجوء إلى الجراحة لعلاج مرض بيروني، ومن الخيارات العلاجية التي قد تستخدم لعلاج مرض بيروني ما يلي:
    • تخييط أو تقصير الجانب غير المتأثر بالمرض من القضيب، ويستخدم هذا الإجراء في حالات الانحناء غير الشديدة، ويوجد نوع من إجراءات التقصير، يُعرف بطي جانب القضيب، ويعمد الأطباء في هذا الإجراء إلى استئصال أو طي الأنسجة الزائدة على الجانب الأطول من القضيب، ممّا يساعد على تقصير ودعم استقامة القضيب.
    • إطالة جانب القضيب المتشكل بداخله الأنسجة المتندبة، ويزيد هذا الإجراء من خطر الإصابة بضعف الانتصاب.
    • زراعة دعامات في القضيب
  • العلاجات غير الجراحية، فقد يلجأ بعض مرضى بيروني إلى استخدام تقنية تعرف باسم الإرحال الأيوني، وهو أسلوب يستخدم فيه تيار كهربائي ضعيف لإيصال الأدوية عن طريق الجلد، كما تتوافر تقنيات علاجية أخرى يجري البحث والتحقيق فيها لعلاج حالات مرض بيروني، ومن هذه العلاجات ما يلي:
    • العلاج بالموجات الصادمة لتفتيت الأنسجة المتندبة
    • علاج شد القضيب لتمديد القضيب
    • أجهزة التفريغ

وقد يستفيد الأشخاص الذين يستخدمون دواء كلوستريديوم هستوليتيكوم لعلاج مرض بيروني من تمارين القضيب الخفيفة، وينبغي لهؤلاء الأشخاص ممارسة التمرينين التاليين مدة ستة أسابيع بعد العلاج:

  • تمديد القضيب في حالة عدم الانتصاب ثلاث مرات يوميًا لمدة 30 ثانية لكل تمديدة
  • تقويم القضيب ووضعه في وضعية مستقيمة عند التعرض لانتصاب تلقائي غير مرتبط بالنشاط الجنسي لمدة 30 ثانية ولمرة واحدة يوميًا.


المراجع

  1. Tim Newman (2-3-2017), "What is Peyronie's disease?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  2. Mayo Clinic Staff (7-8-2017), "Peyronie's disease"، www.mayoclinic.org, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  3. "What Is Peyronie's Disease?", www.webmd.com,19-10-2019، Retrieved 11-11-2019. Edited.
  4. Healthline Editorial Team (18-2-2016), "Understanding ED: Peyronie’s Disease"، www.healthline.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×