مرض تعرق اليدين

كتابة:
مرض تعرق اليدين

مرض تعرق اليدين

يُعدّ تعرق إحدى أبرز العمليات الحيوية في جسم الإنسان، إذ يُعرّف التعرّق بأنها ظاهرة طبيعيّة تحدث في جميع مناطق جسم الإنسان في الوجه، وتحت الإبطين، واليدين، والقدمين بشكل خاص، فهي عمليّة مهمة لتنظيم درجات حرارة الجسم، حيث إفراز العرق يجرى بواسطة الجهاز العصبي النامي في الجسم، لكن عندما تزداد نسبة التعرق عن الحد الطبيعي فإن هذا يُعدّ مؤشّرًا إلى وجود مشكلة داخلية تؤدّي إلى حدوث خلل في نسبة إفراز العرق في أعضاء جسم الإنسان، وتحدث هذه العملية لتخليص الجسم من السموم، وتنظيم درجة حرارة الجسم، لكن تعرق اليدين بشكل مفرط إحدى المشاكل التي تواجه الإناث والذكور على حد سواء، إذ إنّ هذه المشكلة في الأغلب تضع عدة عراقيل أمام أداء الأنشطة اليومية بفعالية وكفاءة، حيث اليدان المبلولتان تحدّان من القدرة على السيطرة، والتحكم بالأشياء، خاصة أدوات الجراحة والأقلام، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذه الحالة.[١]


أسباب تعرّق اليدين

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فرط تعرق اليدين بشكل كبير، حيث الجينات تلعب دورًا في فرط تعرّق اليدَين، إضافة إلى عدة عوامل أخرى؛ مثل: الضغوطات الجسدية والنفسيّة التي قد يكون لها دور مهمٌ، إذ يمكن لأسباب صحيّة أن تؤدي إلى حدوث فرط التعرّق، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • الإصابة بمرض السكّري.
  • تناول بعض العقاقير الطبية، أو الأدوية التي تحتوي مواد محفزة على إفراز العرق، أو منظّمة لحرارة الجسم.
  • الإصابة بالنوبة القلبية.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • زيادة إفراز الغدد الصماء والدرقية.
  • التعرّض للمرور بالضغوطات عصبيّة باستمرار، والإصابة بالحالة النفسيّة السيّئة، أو الإصابة بأمراض نفسيّة؛ مثل: الأرق، والاكتئاب، والقلق.
  • التناول المفرط للكحول.
  • أمراض الجهاز العصبي؛ كاعتلال الأعصاب المزمن.
  • حدوث اضطرابات في نسبة السكّر في الدم؛ مثل: انخفاضه عن الحد الطبيعي أو ارتفاعه.
  • الإصابة بمرض النقرس.
  • الإصابة بأورام الغدة النخامية، أو الغدة الكظريّة، أو الغدد الليمفاويّة.
  • الأمراض التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.
  • مرض السل.
  • بعض المشاكل في العمود الفقري.
  • بعض أمراض الجهاز التنفّسي.
  • التعرّض لصدمة نفسيّة قوية؛ كالطلاق، أو موت شخص قريب، أو خسارة شيء ثمين.


علاج مرض تعرّق اليدين

يعد اضطراب زيادة تعرّق اليدين من أشدّ الاضطرابات الجلدية تأثيرًا في حياة الفرد بشكل سلبيّ، إذ إنّ هناك العديد من الطرق العلاجيّة التي تمكن عند اتباعها السيطرة على هذا الاضطراب، ويعتمد اختيار العلاج على درجة التعرّق، ومن أبرز هذه العلاجات ما يلي:[٣][٤]

  • العلاجات الموضعيّة، أو التي تُعرَف باسم مضادّات التعرّق، وتُعدّ الخطة الأولى في العلاج؛ حيث استعمالها في حالات التعرّق المفرط في اليدين، الذي يتراوح من خفيف إلى معتدل الشدّة، ومن أهم هذه العلاجات الموضعية؛ دواء سداسي هيدرات كلوريد الألمنيوم، إذ يفضل وضعه على بشرةٍ جافة ونظيفة؛ ذلك بهدف الاستفادة منه بشكل أكبر، وللتخفيف من أعراضه الجانبيّة، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال حدث تهيّجٍ في الجلد بعد وضع الدواء يمكن استعمال كريم الكورتيكوستيرويد، وتجب استشارة الطبيب، وأن يكون العلاج تحت إشرافه إضافة إلى أنه يُمكن استعمال الكريمات المضادّة للكولين؛ ككريم الغليكوبيرولات بتركيز 0.5-3%.
  • المعالجة الأيونيّة: تعد المعالجة الأيونيّة الخطة الثانية في العلاج، إذ يُلجَأ إليها في بعض حالات عدم استجابة المريض للعلاجات الموضعية، حيث نسبة نجاح المعالجة الأيّونية في التقليل من مشكلة تعرّق اليدين تبلغ 80% تقريبًا.
  • توكسين البوتولينومA، إذ يُستعمَل البوتوكس أو الذي يعرف بالتوكسين البوتولينوم في شكل حقن تعطى عبر اليد، إذ تُعدّ هذه الحقن آمنة وناجحة في علاج فرط تعرق اليدين، وهذه الطريقة مكلفة جدًا، إضافة إلى أنه ينتج عنها ضعف مؤقّت في العضلات، ويوضع العلاج من خلال حقن 100 وحدة من توكسين البوتولينيوم A في كل يد، حيث هذه الطريقة فعّالةً بشكل كبير لما يقارب 3 إلى 5 شهور.
  • تناول الأدوية، إذ هناك العديد من الأدوية التي تعالج حالة العرق اليدين وتعطي مفعولًا مؤقتًا، ويجرى تناولها من خلال الفم، حيث إن هناك عدّة أنواع من الأدوية التي يمكن أخذها عن طريق الفم، ومن هذه الأدوية: دواء البروبانثيلين بروميد، ودواء الغليكوبيرولات، ومضادات الكولين؛ ودواء كلونازيبام، ودواء غابابنتين، ودواء أوكسيبوتينين، ودواء بروبرانولول، ومن أهم الآثار الجانبية لهذه الأدوية النعاس، وجفاف الفم، والإمساك.
  • العلاج الجراحي، إذ من المحتمل أن يجرى اللجوء إلى الحل الجراحي في علاج فرط تعرق اليدَين، أو الإبطين، أو القدمين من خلال استئصال الودي الصدري بالمنظار، وتُجرى هذه العملية تحت تخدير كامل للمريض، ويُعدّ هذا الخيار الأكثر فاعلية؛ حيث نسب النجاح عالية، ولكن تجدر الإشارة إلى إنّ للجراحة عدة آثار جانبيةً شديدةً؛ مثل حدوث التعرّق الارتداديّ، وغيرها.


المراجع

  1. ^ أ ب "Excessive sweating", mayoclinic, Retrieved 2019-1-27. Edited.
  2. University of Illinois-Chicago, School of Medicine (2017-10-21), "What is hyperhidrosis?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-1-27. Edited.
  3. "Palmar hyperhidrosis", dermcoll, Retrieved 2019-1-27. Edited.
  4. "Sweaty Hands", sweathelp, Retrieved 2019-1-27. Edited.
3302 مشاهدة
للأعلى للسفل
×