محتويات
مرض تقوس الأصابع من الحالات الصحية والمرضية التي يعاني منها البعض لأسباب خلقية، ومن خلال المقال الآتي سنقوم باطلاعكم على أبرز المعلومات التي تتعلق بهذه الحالة الصحية بالتفصيل:
مرض تقوس الأصابع (Clinodactyly) يعني أن الطفل من الممكن أن يكون لديه إصبع ينحني إلى جانب واحد، وعادةً ما يؤثر بأغلب الحالات على الإصبع الصغير المعروف بالخنصر، ويمكن أن يؤثر أيضًا في بعض الحالات الأخرى على الأصابع الأخرى.
مرض تقوس الأصابع
يُعد هذا المرض المصطلح الطبي للإصبع المنحني أو المنحني بصورة غير طبيعية، حيث ينحني الإصبع المصاب بشكل غير طبيعي إلى الجانب، وقد يتداخل مع الأصابع الأخرى، وهذه الحالة من الممكن أن تصيب واحدًا من كل أربعة أطفال يولدون بمتلازمة داون.
إذا لم يكن الإصبع المنحني شديدًا وحادًا، فقد يمر سريريًا دون أن يلاحظه أحد لسنوات، فهذه الحالة لا تتسبب بالألم في معظم الحالات، كما أنها لا تؤثر على وظيفة اليد على الأغلب، ويختلف علاج مرض تقوس الأصابع حسب شدته، ولكن يمكن أن يشمل المراقبة المستمرة والجراحة.
أعراض تقوس الأصابع
تظهر أعراض هذه الحالة بإصبع اليد، ويمكن أن تكون موجودة عند الولادة أيّ خلقي حتى إذا كانت الأعراض غير ملحوظة حتى وقت الطفولة المبكرة عندما تنمو العظام وتبدأ بالنضج والتطور، كما قد تؤثر أيضًا على أصابع القدم، ومن أهم أعراض مرض تقوس الأصابع ما يأتي:
- الأصابع منحنية مثل الخطاف أو الحرف C، أيّ بزاوية أكبر من 10 درجات.
- الإصبع ينحني باتجاه الأصابع الأخرى، وغالبًا ما يشير الإصبع الخنصر إلى إصبع البنصر.
- الإصبع ينحني بين مفاصلي الإصبع.
- قد يتداخل الإصبع مع أصابع أخرى في اليد.
- عدم الشعور بألم أو تورم نتيحة ثني الإصبع.
أسباب تقوس الأصابع
السبب وراء مرض تقوس الأصابع يُعد سببًا خلقيًا، أيّ يولد الطفل بها، ولكم الممكن أن يكون السبب وراء الشكل غير الطبيعي لهذا الإصبع هو نمو عظم الإصبع بصور غير طبيعية الشكل، أيّ بسبب مشكلة في لوحة النمو لأحد عظام الإصبع.
فالسبب الأساسي لهذه الحالة غير واضح حتى الآن، إلا أن هذه الحالة تتميز بأنها ترتبط ببعض الاضطرابات الصحية، على سبيل المثال كل من:
- متلازمة داون.
- متلازمة كلاينفلر.
- متلازمة تيرنر.
- فقر الدم فانكوني.
والذي لا بدّ لكم من معرفته فيما يخص هذا المرض أنه يُعد أكثر شيوعًا عند الأولاد منه عند الفتيات.
تشخيص مرض تقوس الأصابع
يتمثل تشخيص حالة تقوس الأصابع بكل من الآتي:
- الفحص البدني لأصابع الطفل ويده.
- إجراء أشعة سينية (X-Ray) لتأكد من التشخيص، حيث تساعد هذه الصورة على رؤية عظام اليد بصورة واضحة.
- الخضوع لمجموعة من اختبارات الحركات لتحديد إذا كانت الحالة تؤثر على الحركة والبراعة.
فالتشخيص الجيد والمبكر يساهم بشكل واضح في تحديد أفضل مسار علاجي للطفل المصاب بهذه الحالة الصحية.
علاج تقوس الأصابع
كما ذكرنا سابقًا يعتمد علاج مرض تقوس الأصابع اعتمادًا كاملًا على مدى انحناء إصبع الطفل، فغالبًا هذه الحالة لا تُسبب أيّ آلام أو مشاكل وظيفية، ففي حال كان الطفل يعاني من انحناء خفيف للإصبع فقد لا يحتاج إلى جراحة.
أما إذا تداخلت الحالة مع استخدام اليد أو الحركة، فقد يحتاج الطفل لإجراء عملية جراحية، وهناك نوعان رئيسان لجراحة تقوس الأصابع:
1. التحلل الفيزيائي (Physiolysis)
يتم إجراؤه عند الأطفال صغار السن جدًا، والذين يكون لديهم عظم على شكل مثلث؛ مما يتسبب لهم ذلك في نمو أصابعهم بشكل أكثر انحناءً، وتتم إزالة لوحة النمو غير الطبيعية من أجل أن ينمو الإصبع بصورةٍ طبيعية.
2. قطع العظم (Osteotomy)
يتم إجراؤه للأطفال الأصغر سنًا الذين يعانون من انحناء أكثر حدة، وللأطفال الأكبر سنًا والمراهقون الذين يعانون من مشكلة في استخدام أيديهم بسبب تقوس العظام، وفي عملية قطع العظم يتم قطع وتقويم العظام المنحنية.
حيث يتم تثبيته بشكل عام في مكانه باستخدام دبابيس وجبيرة حتى يُشفى بشكل تام.