مرض حساسية الجلوتين

كتابة:
مرض حساسية الجلوتين

مرض حساسية الجلوتين

يُعرَف الجلوتين بأنَّه عائلة من البروتينات الموجودة في الحبوب، كالقمح، والشعير، والجاودار، وبعض المُنتجات الأخرى، كالأدوية، والفيتامينات، والمكمِّلات الغذائيَّة، ويضمّ نوعين من البروتينات الرئيسة، هما: الغلُوتينين (Glutenin)، والغليادين (Gliadin)، ويعرف الجلوتين بأنَّه المركَّب الذي يعطي المرونة للعجين، ويسمح بارتفاع الخبز عند تسخينه عن طريق حبس جزيئات الغاز داخله، كما يُعطيه ملمسًا مطاطيًّا مُرضيًا.[١][٢]

عند المُعاناة من حساسية الجلوتين يجب على المُصاب تجنُّب تناول مُنتجات القمح؛ لاحتوائها عليها، فاستهلاك أيْ منها قد يُهدِّد حياته، وعلى الرغم من أنَّه قد يُسبب أحيانًا ظهور أعراض شبيهة بأعراض الإصابة بمرض سيلياك، إلَّا أنَّهما مشكلتان مُختلفتان تمامًا؛ فحساسيَّة الجلوتين لا تتسبَّب بحدوث تلف في الأمعاء، بينما تتشابه أعراضها مع الأعراض التي تُرافق مرض حساسيَّة القمح أو مشكلات الأمعاء، مثل القولون العصبي. وفي الحقيقة يوجد حوالي 1% من الأفراد في الولايات المتحدة يعانون من مرض سيلياك، و1% يعانون من حساسية القمح، و6% مصابين بحساسية الجلوتين،[٣][٤] ووفقًا لدراسة أجريت عام 2013 وُجد أنَّ ثُلث الأمريكيين يتجنبون الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.[١]


ما هي أعراض مرض حساسية الجلوتين؟

في حال الإصابة بحساسيَّة الجلوتين توجد مجموعة من الأعراض التي من الشائع ظهورها بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين، منها ما يأتي:[٥][٦]

  • الإسهال والإمساك: هما من الأعراض الشائعة التي قد تظهر على الأفراد عند المُعاناة من حساسيَّة الجلوتين، إذْ يوجد حوالي 50% من الأفراد المُصابين بها يعانون من الإسهال، و25% منهم يُعانون من الإمساك، أمَّا في حال الإصابة بمرض سيلياك فإنَّ هذه الأعراض الهضميَّة تكون أكثر شِدَّةً، ويرافقها نزول البراز شاحب اللون، إلى جانب وجود رائحة كريهة له، ويُعزى ذلك إلى ضعف امتصاص العناصر الغذائيَّة من الطعام في حال الإصابة بمرض سيلياك، وحقيقةً قد ينجم عن الإسهال المتكرِّر ظهور مشكلات ومضاعفات صحيَّة خطيرة، مثل: نقص الإلكتروليت، والإصابة بالجفاف، والإعياء.
  • انتفاخ البطن: هو من الأعراض الأخرى الشائعة جدًّا لحساسيَّة الجلوتين، ويتمثّل هذا الانتفاخ عادةً بالامتلاء المستمرّ في المعدة يُسبِّب الإزعاج للمُصاب، وقد يشعر المُصاب أيضًا بتراكم الغازات، فالأفراد الذين يُعانون من حساسيَّة الجلوتين يشعرون بالانتفاخ بصورة مُنتظمة، ولا ترتبط هذه المُشكلة بالضرورة بكميَّة الطعام التي يتناولها الفرد كما في حالات انتفاخ البطن التي تحدث عند الأفراد الأصحَّاء، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنَّ 87% من الذين من المتوقَّع إصابتهم بحساسيَّة الجلوتين يعانون من انتفاخ البطن.[٧]
  • ألم البطن: غالبًا ما يُرافق حساسية الجلوتين الشعور ألم في البطن لأسباب غير واضحة تمامًا، إذْ إنّ حوالي 83% من الأشخاص الذين يعانون منها يشعرون بهذا الألم.
  • الإعياء: إذْ يُعاني المُصاب من الشعور بالتعب المستمر الذي يُعيق قيامه بالأنشطة اليوميَّة، ويحدث هذا التعب خاصةً بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين، إذْ تُشير الدراسات إلى أنَّ نحو 60-82% من الأفراد الذين يُعانون من حساسيَّة الجلوتين لديهم شعور بالتعب والإعياء، وإضافةً إلى ما سبق توجد احتماليَّة للإصابة بأنيميا فقر الحديد بسبب حساسيَّة الجلوتين، وهذا بدوره يزيد من الشعور بالتعب وفقدان الطاقة للقيام بالأنشطة الاعتياديَّة.[٨]
  • الغثيان: فمن المُحتمل أنْ يُعاني المُصاب بحساسيَّة الجلوتين من الغثيان بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.
  • الصداع: يوجد عدد من الدِّراسات التي توصَّلت إلى أنَّ الأفراد الذين يُعانون من حساسيَّة الجلوتين أكثر عُرضةً للإصابة بصداع الشقيقة مقارنةً بغيرهم.
  • مشكلاتات الجلد: قد تؤثِّر حساسيَّة الجلوتين أيضًا على الجلد، فقد وُجد أنَّ التهاب الجلد حلئي الشكل (Dermatitis herpetiformis) يظهر في حالات الإصابة بمرض سيلياك وحساسية الجلوتين، كما يوجد العديد من المشكلات الجلديَّة الأخرى التي قد تتحسَّن باتِّباع نظام غذائي يخلو من الجلوتين، وفي ما يأتي بعض هذه الأمراض:
    • مرض الثعلبة، وهو مرض مناعي يرافقه ظهور بقع صلعاء في الأماكن التي ينمو فيها الشعر عادةً.
    • الصدفيَّة، هي من الأمراض الالتهابيَّة التي تُصيب الجلد، وتتميَّز بتقشُّر الجلد واحمراره.
    • الشرى المزمن، وهو من مشكلات الجلد التي يرافقها ظهور آفات جلدية حمراء أو وردية مركزها شاحب اللون، تُثير الحكة بصورة متكرِّرة.
  • الاكتئاب: يؤثر الاكتئاب في حوالي 6% من البالغين كل عام، وإلى جانب القلق يعدّ الاكتئاب من المشكلات الشائعة في الحالات التي يُعاني فيها الأفراد من مشكلات هضميَّة، ويُمكن تفسير ارتباط الاكتئاب بحساسيَّة الجلوتين بعِدَّة نظريات، منها:
    • إكسورفينات الكلوتين (Gluten exorphins)، تتشكَّل هذه الببتيدات خلال عمليَّة هضم أنواع معيَّنة من الجلوتين، والتي من المُحتمل أنْ تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتزيد من خطورة حدوث الاكتئاب.
    • اضطراب مستويات السِّيرُوتُونِين، يُعرف السيروتونين بأنَّه الناقل العصبي الذي يسمح بتواصل الخلايا مع بعضها، وهو أحد هرمونات السعادة، لذا فإنَّ انخفاض مستوياته قد ترافقه الإصابة بالاكتئاب.
    • التغيرات في بكتيريا الأمعاء، فقد يتأثر الجهاز العصبي المركزي بارتفاع مستويات البكتيريا الضارَّة وانخفاض مستوى البكتيريا النافعة، وهذا بدوره قد يزيد من خطورة الإصابة بالاكتئاب.
  • النزول غير المبرر في الوزن: قد يحدث هذا بسبب الأعراض الهضميَّة المُتنوعة التي قد ترافق الإصابة بحساسيَّة الجلوتين أو مرض سيلياك.
  • القلق: يؤثِّر القلق على نحو 3-30% من الأفراد حول العالم، لكنْ يكون الفرد أكثر عُرضةً للإصابة بالقلق واضطرابات الذعر في حال الإصابة بحساسيَّة الجلوتين مقارنةً بالأشخاص الأصحَّاء، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنَّ حوالي 40% من الأشخاص الذين يُعانون من حساسية الجلوتين يعانون من القلق.[٩]
  • ألم المفاصل والعضلات: عند الأفراد الذين يعانون من حساسيَّة الجلوتين قد ينجم عن التعرُّض للجلوتين حدوث الالتهاب في الجسم، ومن المُمكن أنْ يُرافِق هذا الالتهاب انتشار الألم في أجزاء مُعيَّنة، وهذا يتضمن العضلات والمفاصل، ومن المُمكن أنْ يُعزى سبب حدوث الألم أيضًا إلى فرط تحفيز الأعصاب.
  • التنميل في الساق والذراع: هو من الأعراض الأخرى التي قد ترافق حساسيَّة الجلوتين، يحدث بسبب اعتلال الأعصاب، فيكون الأفراد الذين يعانون من هذه الحالة أكثر عُرضةً للإصابة بالتنميل في الساق والذراع مقارنةً بغيرهم، غير أنَّ السبب الرئيس الذي يكمن وراء حدوث هذا غير معروف، فربّما يرتبط الأمر بوجود أنواع معيَّنة من الأجسام المُضادَّة في حال الإصابة بحساسيَّة الجلوتين.
  • ضبابيَّة الدماغ: هي الشعور بعدم القدرة على التفكير وكثرة النسيان والتعب العقلي، وهي من الأعراض الشائعة في حالة حساسيَّة الجلوتين، إذْ وُجد أنَّها تؤثر على حوالي 40% من الأفراد الذين يُعانون من هذه المُشكلة، وقد تظهر بسبب التفاعل الذي يحدث في الجسم مع نوع معيَّن من الأجسام المضادَّة الموجودة في الجلوتين، غير أنَّ السبب الأساسي لحدوث ذلك غير معروف تمامًا.[١٠]


ما الذي يسبب مرض حساسية الجلوتين؟

حتى الآن لا يوجد تفسير يوضِّح سبب حدوث حساسية الجلوتين، ويعتقد بعض الباحثين أنَّ الحساسيَّة التي يظنّ بعض الأفراد أنَّها مُرتبطة بالجلوتين ما هي إلاَّ حساسيَّة تتولد تجاه مركَّبات أخرى توجد في القمح وفي غيره من الحبوب، وقد حدَّد الباحثون ماهية المركبات الأخرى في القمح على وجه التحديد التي قد تكون سببًا لحدوث الأعراض، ومنها: الفركتانز (Fructans)، ومُثبِّطات أميلاز التربسين (Amylase trypsin inhibitors).

ومن جانبٍ آخر اقترحت إحدى الدراسات أنَّ سبب ظهور أعراض حساسيَّة الجلوتين هو عبور الميكروبات وبروتينات الطعام عبر الحاجز المعوي وانتقالها إلى مجرى الدم، مسبِّبةً حدوث التهاب واسع النطاق في الجسم، فسبب ظهور أعراض الحساسيَّة من الجلوتين يتعلَّق بكيفية تفاعل الجسم مع الجلوتين أو مع المواد الأخرى الموجودة في القمح والمنتجات الأخرى.[١١]


كيف يتم علاج مرض حساسية الجلوتين؟

يمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:


الأدوية والمكملات للعلاج

بعد تشخيص الإصابة بحساسيَّة الجلوتين يُنصح بتناول الأدوية والمكملات الغذائيَّة التي يصِفها الطبيب لتخفيف الأعراض ومنع المُضاعفات، إذْ يظهر عند العديد من الأشخاص الذين يعانون منها وجود نقص في العناصر الغذائية الضروريَّة للجسم، أو الإصابة بالتهاب في الأمعاء، أو حتى ظهور بثور على الجلد، فتناول الأدوية والمكمِّلات قد يساهم في السيطرة على الأعراض التي ترافق المشكلة، ومن هذه الأدوية والمكمِّلات ما يأتي:[١٢]

  • مكمِّلات الكالسيوم، والحديد، وفيتامين ب12، وفيتامين D، وفيتامين K، والزنك، والفولات.
  • الأدوية الستيرويدية، التي قد يصفها الطبيب للسيطرة على الالتهاب في الأمعاء.
  • المضاد الحيوي دابسون (Dapsone)، ويُستخدم للسيطرة على الطفح الجلدي في الحالات التي يعاني فيها المُصاب من ظهور التهاب الجلد حلئي الشكل.


العلاج الطبيعي لتخفيف الأعراض

في الحالات التي يتناول فيها الشخص أطعمةً تحتوي على الجلوتين أو أدويةً تحتوي على الجلوتين عن طريق الخطأ يوجد عدد من المكمِّلات والمواد التي يُمكن صرفها دون وصفة تُستخدم لتخفيف الأعراض، وذلك على الرغم من عدم وجود دراسات سريرية كافية تدعم فكرة فعاليَّة استخدام هذه المركبات لتخفيف الأعراض بعد تناول الجلوتين عن طريق الخطأ، وفي ما يأتي ذكر لأنواع معيَّنة منها:[١٣]

  • الإنزيمات الهاضمة: على الرغم من عدم الموافقة على استخدامها في حال الإصابة بحساسية الجلوتين قد تُساعد هذه المنتجات على تحطيم العناصر الغذائيَّة بفعاليَّة ،بما في ذلك بروتين الجلوتين، ويجب التركيز على احتواء هذه المركبات على مركب دي ببتيل ببتيداز- 4 (Dipeptidyl peptidase-4)، وهو من المواد التي تُسهم في تحطيم الجلوتين بصورة خاصَّة.
  • الأعشاب: من الأمثلة عليها شاي الزنجبيل، والبابونج، والنعناع؛ فهي تقلِّل من الغثيان، وتحافظ على ترطيب الجسم.
  • كميات إضافيَّة من البروبيوتيك: فهي تُساعد على إصلاح الأمعاء.
  • مكملات الحمض الدهني أوميجا 3: يتوفر هذا الحمض الدهني في بذور الشيا، والكتان، وزيت السمك، فهو يساعد على تقليل الالتهاب في الجسم.
  • الفحم النشط: ربما يساعد على تخفيف الانتفاخ والغازات في البطن.
  • مكمِّلات الكولاجين: فهي غنيَّة بالأحماض الأمينيَّة المُضادة للالتهاب، التي تساعد على حماية بطانة المعدة والقناه الهضمية وإصلاحها.
  • مكمِّلات جلوتامين (L-glutamine): هي أحماض أمينيَّة تُساعد على حماية بطانة المعدة وإصلاح الضَّرر الذي تعرَّضت له بعد تسبُّب الجلوتين بإلحاق الضَّرر فيها.


تغيير نمط الحياة

إضافةً إلى ما سبق من الطُّرُق العلاجيَّة يجدر بالمريض الذي يُعاني من حساسية الجلوتين اتِّباع النَّصائح الموضَّحة كما يأتي:[١٢]

  • تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين والتخلُّص منها خارج المنزل: تجنُّبًا للوقوع بخطأ تناول هذه الأطعمة دون قصد، والوقاية من الأعراض التي ترافق الإصابة بهذه المُشكلة، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة الشعير، والقمح، وطحين القمح، والشيقم، والجاودار.
  • التعرُّف على الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين وتمييزها: فنظرًا للاستخدامات الواسعة لطحين القمح والقمح ودخولها في تحضير العديد من أنواع الأطعمة يجب الاهتمام بالتعرف على الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين وتجنُّبها، ومنها الخبز، والكيك، والفطائر، وصوص الصويا، والشوربات، واللحوم المُعالَجة، والأطعمة المقليَّة، والباستا، والخبز المحمَّص.
  • التحقُّق من وجود الجلوتين المخفي في الأطعمة: فالعديد من الأطعمة الخالية من الجلوتين تحتوي على كميات مخفيَّة منه أو أنَّها مُعالجَة بأطعمة جلوتينيَّة، لذا تُساعد قراءة ملصقات الطعام في تجنِّب تناول مثل هذه الأطعمة والوقاية من أعراضها الجانبيَّة غير المرغوبة.
  • تجهيز وجبات الطعام والتخطيط لها: الذي يُعدّ من أكثر الطرق الآمنة للتأكد من عدم تناول مادَّة الجلوتين.
  • تجنب اختلاط الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين بالطعام الخالي منه عن طريق الخطأ: هو ما يعرف بالتلوُّث المتبادل، كالذي يحدث عند استخدام أدوات التقطيع، أو المقالي، والأفران، والمحمصات، ويُمكن حلّ المُشكلة باستخدام أدوات مخصَّصة في تحضير الأطعمة الخالية من الجلوتين وعدم استخدامها في تحضير أنواع أخرى.
  • تناول الأطعمة التي لا تحتوي على الجلوتين في طبيعتها: منها الأرز، والبطاطا، واللحوم، ومنتجات الأسماك، والخضروات والفواكه، والكينوا، وبعض منتجات الشوفان، والبقوليات، مثل: العدس، والفاصولياء.[٣]


كيف يتم تشخيص مرض حساسية الجلوتين؟

في الحقيقة يجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة ظهور أعراض ومشكلات صحيَّة بعد تناول الجلوتين، ولتشخيص حساسيَّة الجلوتين يستبعد الطبيب الخيارات الأخرى التي قد يُعانيها المُصاب والتي تُسبِّب ظهور أعراض شبيهة بأعراض حساسيَّة الجلوتين، فلم يتوصل الباحثون بعد إلى تحديد وجود أيْ علامة حيويَّة تُشير إلى الإصابة بهذه الحالة، وفي ما يأتي بعض الطُّرق التي قد يتبعها الطبيب في التشخيص:[٣]

  • معرفة الأعراض التي يعانيها المُصاب وإجراء الفحص الجسدي.
  • إجراء التحاليل المخبرية؛ لاستبعاد مرض سيلياك وغيره من مشكلات الجهاز الهضمي، ومن هذه التحاليل:[٣][١٤]
    • تحاليل الدم، التي يُمكن من خلالها الكشف عن وجود أجسام مضادَّة مُعيَّنة في حالة الإصابة بمرض سيلياك، ومن أبرز أنواع الاختبارات التي يوصي بها مُعظم الأطباء لتشخيص مرض سيلياك اختبار تيروغلوبولين (TG test).
    • التنظير الداخلي والخزعة، وهو إجراء بسيط يستغرق حوالي 20-30 دقيقةً في مُعظم الحالات، وفيه تؤخذ عينة صغيرة من نسيج من جدار الأمعاء الدقيقة باستخدام المنظار الداخلي لفحصه في المختبر والكشف عن تلف الزغبات المعويَّة التي تبطن الأمعاء، الذي قد يحدث بسبب الاستجابة التحسُّسية المناعيَّة في الجسم، وعند الكشف عن هذا التلف فإنَّه يعدّ دليلًا واضحًا على الإصابة بمرض سيلياك، إلى جانب النتيجة الإيجابيَّة لاختبار الكشف عن الأجسام المضادة، أمَّا عند استثناء الإصابة بمرض سيلياك ينظر الطبيب حينها إلى احتماليَّة الإصابة بالقولون العصبي، أو مرض حساسية الجلوتين.
  • مراقبة النظام الغذائي، فقد اقترح مجموعة من الباحثين اتِّباع الخطة الغذائية الآتية لتشخيص حساسية الجلوتين التي يُمكن اتِّباعها في المنزل وتحت إشراف طبي:[٣]
    • تحديد 1-3 أعراض لمراقبتها.
    • استهلاك نوع من الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين لمدة أسبوع.
    • تجنُّب الجلوتين كُليًّا في الأسبوع الذي يليه.
    • إضافة بعض الجلوتين إلى الطعام لأسبوع آخر مرَّةً أخرى.
    • مراقبة أي أعراض وتسجيلها وتقديم التقرير للطبيب.


المراجع

  1. ^ أ ب "Is Gluten Sensitivity Real? A Critical Look", healthline,5-7-2019، Retrieved 29-5-2020. Edited.
  2. "Gluten Sensitivity", medlineplus, Retrieved 29-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Yvette Brazier, "What is gluten intolerance?"، medicalnewstoday, Retrieved 29-5-2020. Edited.
  4. "Going Gluten-Free", webmd, Retrieved 29-5-2020. Edited.
  5. Adda Bjarnadottir (29-9-2016), "The 14 Most Common Signs of Gluten Intolerance"، healthline, Retrieved 29-5-2020. Edited.
  6. Aaron Kandola (6-6-2018), "What are the first signs of gluten intolerance?"، medicalnewstoday, Retrieved 29-5-2020. Edited.
  7. "An Italian Prospective Multicenter Survey on Patients Suspected of Having Non-Celiac Gluten Sensitivity", pubmed, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  8. "Fibromyalgia and Chronic Fatigue Syndrome Caused by Non-Celiac Gluten Sensitivity", pubmed, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  9. "An Italian Prospective Multicenter Survey on Patients Suspected of Having Non-Celiac Gluten Sensitivity", pubmed, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  10. "An Italian Prospective Multicenter Survey on Patients Suspected of Having Non-Celiac Gluten Sensitivity", pubmed, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  11. Jane Anderson, "Causes and Risk Factors of Gluten Sensitivity"، verywellhealth, Retrieved 29-5-2020. Edited.
  12. ^ أ ب Claudia Carberry, "How to Treat Gluten Intolerance"، wikihow, Retrieved 29-5-2020. Edited.
  13. Sherry Christiansen, "How Non-Celiac Gluten Sensitivity Is Treated"، verywellhealth, Retrieved 29-5-2020. Edited.
  14. Katie Marks-Cogan, "How to Test for Gluten Intolerance"، wikihow, Retrieved 29-5-2020. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×