مرض رمتزم

كتابة:
مرض رمتزم

مرض الروماتيزم

الروماتيزم أو الرُّثْيَة؛ مُصطلح يُشير إلى العديد من الأمراض التي تُصيب 46 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها بينهم 249 ألف طفل،[١] وتستهدف المَفاصل والأوتار والعضلات المُختلفة في الجسم، مُؤديًّة لالتهابها لأسباب لم يُعرف الكثير منها بعد؛ إذ إنّ أغلب الأمراض التي يشملها تُعد من الاضطرابات المنَاعيّة التي يُهاجم فيها الجسم نفسه؛ بسبب عوامل جينيّة أو بيئيّة؛ كالتعرّض للملوّثات والتّدخين، ومُعدّلات الإصابة بأغلب أمراض الروماتيزم ترتفع عند النساء أكثر من الرّجال.[٢][٣]


أنواع مرض الروماتيزم

هناك العديد من الأمراض والاضطرابات التي يضمّها مرض الروماتيزم، وتُؤثّر في مُختلف أعضاء الجسم، ومن أكثرها شيوعًا الأمراض التالية:[٢][٣]

  • الالتهاب المفصلي الروماتويدي أو الداء الرثياني: هو من الأمراض المناعيّة الذاتيّة، تظهر أعراضه على المريض بدايًة في شكل آلامٍ وتصلّب في القدمين واليدين، وتنتج بسبب التهاب وتوّرمٍ في الأغشية الداخليّة للمفاصل، ومع الوقت يضمر الكثير منها مُسبّبًا تشوّهها أو تلفها تلفًا غير قابل للعلاج، ويتطوّر في حالات مُتقدّمة ليشمل أعضاء أخرى في الجسم؛ كالجلد أو الرّئتين أو العينين أو الأوعية الدمويّة.
  • النّقرس الناتج عن تراكم كريستالات حمض البول أو ما يُعرف بحمض اليوريك في أنسجة الجسم، وفي مُعظم الحالات في إصبع القدم الكبيرة، ما يُسبّب الألم الشديد والورم والاحمرار الذي قد يُكوّن عُقَدًا في أماكن تجمّعه إن لم يُعالج، ويُذكر أنّه يُؤثّر في وظائف الكلى للمريض أيضًا.
  • الذّئبة الحماميّة: هي من أمراض المناعة الذاتيّة التي يُهاجم فيها الجسم نفسه، وتُسبّب آلامًا وتصلّبًا في مفاصل الجسم وارتفاعًا في درجة حرارة جسد المريض إضافة إلى الإعياء، وظهور تقرّحات في الفم والأنف وقشرة الرأس، وقصور التنفّس والطّفح الجلديّ، ورغم أنه أكثر انتشارًا عند النساء، إلا أنّ إصابة الرجال به تكون أكثر شدّة.
  • التهاب الأوعية الدّمويّة: من الأمراض قليلة الانتشار وتُهدّد حياة المُصابين؛ بسبب تأثيرها في تروية الأعضاء ونقص الأكسجين المُحتمل الناتج عن التهاب الأوعية، وتظهر أعراضها على المريض في شكل بُقع حمراء، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، وضعفٍ في الأطراف، وكدمات أو تقرّحات مُؤلمة عند لمسها إضافة إلى السعال.
  • تصلبّ الجلد المُزمن: يُصيب الأنسجة الضّامة في مُختلف أجزاء الجسم، وتكوّن أعراضه حسب مكان الإصابة، تظهر غالبًا في شكل قساوةٍ الجلد وخشونته.
  • مُتلازمة شوغرن: من الأمراض التي يُخطئ الكثيرون في تشخيصها؛ نظرًا لتشابه أعراضها مع أمراض أخرى، مثل: آلام المفاصل، وآلام في الأعصاب، وجفاف في الفم والحلق والجلد والمهبل، وإعياء عام في الجسم، وصعوبة في المشي والبلع والهضم إضافة إلى تضخّم في الغُدد النكفيّة.
  • التهاب المفصل التنكسي الناتج بسبب تلف في الغضاريف المُتّصلة بالعظام، ما يُسبّب صعوبة في تحريك المفاصل، إضافة إلى الألم والتصلّب والتورّم فيهن.
  • التهاب الفقار الروماتويدي أو التصلّبي أو القَسطي: يُصيب المفاصل العجزيّة الحرقفيّة، التي تصل الفقرات السفليّة بعظام الحوض، ويبدأ بآلام في المؤخّرة وأسفل الظهر ليمتد إلى منتصف الظهر، ويُعيق انثنائه أثناء ممارسة الأعمال اليوميّة.
  • التهاب المفاصل في الصّدفية: هو التهاب مفصليّ مناعيّ ذاتي تزامنًا مع إصابة المريض بالصدفيّة؛ وهي من الأمراض الجلديّة وتُسبّب ألمًا في المفاصل والأربطة، وتورّمًا والتهابًا في العينين.
  • التهاب المفصل الجرثوميّ الناتج بسبب التهاب بكتيري في واحد من مفاصل الجسم مُسبّبًا ألمًا حادًا فيه.
  • التهاب المفاصل الرثياني الشبابي: هو مرض مناعيّ ذاتيّ معروف بانتشاره بين الأطفال، يسبب الألم في المفاصل أو الأعضاء المُصابة وتورّمها، وارتفاع في درجة حرارة الجسم وظهور الطفح الجلديّ.
  • التهاب المفاصل الارتكاسيّ: الالتهاب الذي ينتقل إلى المفاصل بعد الإصابة بالتهاب آخر في أعضاء أخرى في الجسم، يبدأ عادًة بالتهاب في الجهاز البوليّ ثمّ في العينين ثمّ في المفاصل.


عوامل الإصابة بمرض الروماتيزم

يُعتقد أنّ العامل الجينيّ الوراثيّ هو المؤثّر الرئيسيّ وراء ارتفاع احتماليّة الإصابة بأمراض الروماتيزم المُختلفة؛ إذ وُجد أنّ ما يُسمى مُستضد الكريات البيضاء البشرية، والمسؤول عن الاستجابات المناعيّة للجسم، له دور كبير في التهاب المفاصل الروماتويديّ مثلًا، وأنّ ضعف الغضاريف الموروث المُتزامن مع الجُهد الشديد في العمل يرفع مُعدّل الإصابة بالتهاب المفاصل التنكسيّ، إلا إنّ هناك عوامل أخرى تعدّ مُحفّزًا إضافيًا للإصابة، يُمكن تفادي بعضها وقائيًّا قبل التعرّض لها، ومنها:[١]

  • السّمنة.
  • التدخين.
  • التقدّم في العُمر؛ إذ يرتفع مُعدّل الإصابة بالتهاب المفاصل التنكّسي لدى كبار السّن.
  • العِرق، مثل مرض الذئبة الحماميّة، الذي تزيد نسبته عند الأشخاص من أصل إفريقيّ وعند الأصول الإسبانيّة.
  • طبيعة النظام الغذائيّ المُتّبع لدى بعض الأشخاص، ويظهر تأثيره عند مرضى النّقرس، الذين يتأثّرون بارتفاع نسبة اللحوم والبروتينات المُستهلكة.
  • الجنس؛ تزيد نسبة إصابات الذئبة الحماميّة، والتهاب المفاصل الروماتويديّ، وتصلّب الجلد والألم العضليّ الليفيّ المُتفشّي لدى النساء، وتزيد نسبة الإصابة بالنّقرس والالتهاب الفقاريّ المفصليّ لدى الرجال.


علاج مرض الروماتيزم

يعتمد تقديم العلاج المُناسب للروماتيزم على السيطرة على ردّ فعل الجسم المناعيّ في مهاجمته لنفسه، تقليل الالتهاب المُسّب للألم، ومن الأدوية المُستخدمة في ذلك:[٢]

  • مُضادات الالتهاب اللاستيرويديّة، مثل الأيبوبروفين (مُسكّنات للألم)، وتُقلّل الالتهاب في الوقت ذاته.
  • الستيرويدات.
  • الأدوية المُثبّطة للجهاز المناعيّ، وتُستخدم بحرص؛ لأنها تزيد تعرّض الجسم للالتهابات والجراثيم الأخرى.
  • الكولشيسين، المُستخدم في مُعالجة نوبات ألم النّقرس وحده أو تزامنًا مع استخدام أدوية أخرى تطرح الفائض من حمض البول خارج الجسم.


المراجع

  1. ^ أ ب Joseph Bennington (2/28/2017), "What Are Rheumatic Diseases?"، everydayhealth, Retrieved 21/1/2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت James Roland (March 16, 2017), "What Is Inflammatory Rheumatism?"، healthline, Retrieved 21/1/2019. Edited.
  3. ^ أ ب Nayana Ambardekar (May 05, 2017), "Rheumatology and Rheumatic Diseases"، webmd, Retrieved 21/1/2019. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×