محتويات
هل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بمرض روماتيزم القلب؟
نعم، يُعدّ الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بمرض روماتيزم القلب، خاصةً الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6-16 عام وعانوا من التهاب الحلق المتكرر،[١] ويُشار إلى أنّ مرض روماتيزم القلب قد يُصيب الأشخاص في أي عمر.
ويجدر بالذكر أنّ مرض روماتيزم القلب أحد الأمراض التي تُصيب القلب وتُسبب التهابه وتلفه مع مرور الوقت، وهو أحد مضاعفات الإصابة بالحمى الروماتيزمية (Rheumatic fever).
مسببات الإصابة بمرض روماتيزم القلب
تُعدّ الحمى الروماتيزمية هي السبب الرئيسي وراء الإصابة بمرض روماتيزم القلب، وهي أحد الأمراض الالتهابية الناتجة عن الإصابة ببكتيريا العقدية المجموعة A، والتي تُسبب التهابًا في العديد من أعضاء الجسم، كالمفاصل، والجلد، والدماغ، والقلب كذلك، ويختلف تأثيرها على القلب تبعًا للجزء المصاب، ويمكن توضيحه كالآتي:[١]
- التهاب التامور في حال سبّب التهاب في الغشاء المحيط بالقلب.
- التهاب الشغاف في حال أُصيبت الصمامات.
- التهاب عضلة القلب في حال سبّب التهابًا في عضلة القلب.
عوامل خطر الإصابة بمرض روماتيزم القلب
توجد عدة عوامل قد تزيد من خطر إصابة الطفل بالحمى الروماتيزمية وبالتالي روماتيزم القلب، ومنها ما يأتي:
- الجينات:
تُعدّ الوراثة عامل مهم للإصابة بالحمى الروماتيزمية، فإصابة أحد أفراد العائلة بالحمى الروماتيزمية يزيد من فرصة إصابة الطفل بها خمسة أضعاف.[١]
- التاريخ المرضي للطفل:
يُعدّ الأطفال الذين أصيبوا بحمى روماتيزمية سابقة أكثر عرضة للإصابة بها مرة أخرة، والإصابة بروماتيزم القلب، وعادة ما يحصل الطفل الذي أصيب بالحمى الروماتيزمية على المضادات الحيوية بصفة مستمرة للوقاية من الإصابة بالتهاب الحلق والحمى مرة أخرى.[١]
- العوامل البيئية:
قد يزيد التواجد في أماكن مزدحمة مثل دور الحضانة والمدارس من فرصة التقاط البكتيريا العقدية من المجموعة أ المسببة للحمى الروماتيزمية.
كيف يشخص الطبيب مرض روماتيزم القلب لدى الأطفال؟
لتشخيص الإصابة بروماتيزم القلب يقوم الطبيب بعدة خطوات ومنها:
- مراجعة التاريخ المرضي للطفل:
للتأكد من إصابته بالتهاب بالحلق مؤخرًا.[٢]
- فحص الطفل سريريًا:
للكشف عن ظهور أعراض الحمى الروماتيزمية عليه مثل التهاب وألم المفاصل، وللكشف عنأعراض روماتيزم القلب عن طريق الاستماع إلى أصوات القلب، فإذا كان الطفل مصاب بالروماتيزم سوف يسمع الطبيب لغط في القلب (Heart murmur).[٢]
- مراجعة التاريخ المرضي لعائلة الطفل:
لاكتشاف إصابة أحد أفراد عائلته بالحمى الروماتيزمية وبالتالي زيادة احتمالية إصابته بها.[٢]
- أخذ مسحة من الحلق وإجراء بعض فحوصات الدم:
لتأكيد الإصابة بالتهاب الحلق مؤخرًا عن طريق التأكد من وجود الأجسام المضادة للبكتيريا العقدية في الجسم.[٢]
- إجراء بعض الفحوصات والأشعة التشخيصية:
والتي تُساعد الطبيب على تأكيد التشخيص مثل:[٣]
- الأشعة السينية لتحديد حجم القلب وتراكم السوائل عليه وعلى الرئتين.
- تخطيط صدى القلب (Echocardiography) لتحديد حجمه وشكله.
- تخطيط كهربائية القلب (Electrocardiogram ECG).
- رنين مغناطيسي للقلب.
ملخص المقال
يُعدّ روماتيزم القلب أحد مضاعفات الإصابة بالحمى الروماتيزمية التي تنتج عن الإصابة بالتهاب الحلق البكتيري، ويُعدّ الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة به، خاصةً الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6-16 عام سبب اتشار التهاب الحلق والحمى الروماتيزمية لديهم مقارنةً بالبالغين، كما تتوفر عدة عوامل خطر قد تزيد من فرصة الإصابة به، ومن الضروري مراجعة الطبيب على الفور في حال معاناة الطفل من التهاب الحلق ليتمكن من تشخيصه وإعطائهِ العلاج المناسب لتجنب الإصابة بالحمى الروماتيزمية.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Richard N. Fogoros (18/2/2020)، "Causes and Risk Factors of Rheumatic Heart Disease"، verywellhealth، اطّلع عليه بتاريخ 21/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Rheumatic heart disease", ucsfbenioffchildrens, Retrieved 8/12/2021. Edited.
- ↑ "Rheumatic Heart Disease", seattlechildrens, Retrieved 8/12/2021. Edited.