مرض سرطان الجلد

كتابة:
مرض سرطان الجلد

مرض سرطان الجلد

مرض سرطان الجلد هو كتلٌ وأورامٌ خبيثة وسرطانية تُلحق الأذى والضّرر بمنطقة الجلد التي تصيبها، وتنشأ هذه الأورام السّرطانية من خلايا الأدمة، وهي الطبقة السّطحية من الجلد، ويندر انتشار معظم أنواعها إلى أجزاءٍ أخرى من الجسم لتصبح حالةً خطيرةً ومهدّدةً للحياة، إلّا أنّ ذلك ينطبق على نوعٍ واحد من أورام الجلد السّرطانية، وهو الأورام الميلانينة الخبيثة.

توجد ثلاثة أنواع رئيسة من أورام الجلد السرطانية؛ سرطان الخلايا القاعدية، وسرطان الخلايا الحرشفية الجلدي، والورم الميلانيني، كما توجد أنواع نادرة أخرى، مثل: الليمفوما، وسرطان خلايا ميركل، وسرطانات الأنسجة الأخرى في الجلد، مثل: الأورام اللحمية، والوَرَم الظِهاريٌ الشَعْرِيّ.

يزداد خطر إصابة الأشخاص بأورام الجلد السرطانية نتيجةً لعدد من العوامل، مثل التعرّض للأشعة فوق البنفسجية القادمة من أشعة الشمس، كما يزداد خطر الإصابة لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، والأشخاص ذوي الشعر الأشقر أو الأحمر، وتؤدّي مثبّطات المناعة المزمنة النّاجمة عن الإصابة ببعض الحالات المرضية مثل الإيدز أو السرطان أو الناجمة عن تناول بعض الأدوية مثل بريدنيزون أو العلاج الكيميائي دورًا في زيادة خطر الإصابة بأورام الجلد السّرطانية.[١]


أعراض مرض سرطان الجلد

تتمثّل أكثر أعراض مرض سرطان الجلد شيوعًا بظهور شامةٍ أو بقعةٍ أو ندبةٍ ذات لون بنّي أو وردي على الجلد، أو تغيُّر لون الشامة المتشكّلة على الجلد أو حجمها، أو تشكّل الآفة الجلدية وتغيّر شكلها وإثارتها للحكّة، أو تعرّضها للنزيف أو صعوبة تماثلها للشفاء، وقد تتورّم الغدد الليمفاوية كعلامة على الإصابة بسرطان الجلد، وهي مجموعة من الخلايا المناعية التي تبلغ حجم حبة الفاصولياء وتقع تحت الجلد، خاصّةً في الرقبة والمنطقة الأربية وتحت الإبط، ويختصّ كل نوعٍ من أورام الجلد السرطانية بظهور أعراضٍ وعلامات مميزة.[٢]


أنواع مرض سرطان الجلد

توجد عدة أنواع من سرطان الجلد، منها ما يأتي:[٣]

  • التقرّن السفعي أو التقرن الشمسي: هو أكثر أنواع أورام الجلد محتملة التسرطن شيوعًا، وقد يتطوّر عند عدم تلقّي العلاج إلى سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي، ويتميز هذا الورم بظهوره على شكل بقعةٍ خشنة ذات لونٍ أحمر أو وردي على مناطق الجلد التي يكثر تعرّضها للشمس، وينشأ هذا النوع نتيجةً للتعرّض للأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس.
  • سرطان الخلايا القاعدية: هو أكثر أشكال سرطان الجلد شيوعًا، إذ يشكّل حوالي 90% من جميع الحالات، وتشيع الإصابة بهذا الورم السرطاني في الرأس والرقبة، ويتميز سرطان الخلايا القاعدية بأنّه ورم بطيء التطور، ويندر انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويظهر على الجلد على شكل نتوء مرتفع لؤلؤي أو شمعي بلون وردي عادةً، ويحتوي هذا النتوء على نقرةٍ صغيرة في الوسط غالبًا، وقد تكون هذه البقع والنتوءات شفافةً تُظهر الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد.
  • سرطان الخلايا الحرشفيّة: يعرف سرطان الخلايا الحرشفية بأنّه ورمٌ سرطاني يصيب الخلايا الموجودة في الطّبقة الخارجية من البشرة، ويعدّ هذا النوع أكثر عدوانيّةً من سرطان الخلايا القاعدية، وقد ينتشر إلى أجزاءٍ أخرى من الجسم عند عدم تلقي العلاج، ويظهر هذا السرطان على شكل آفاتٍ جلدية متقشّرة وذات سطحٍ حرشفي خشن ولون أحمر على مناطق الجلد التي يكثر تعرضها للشمس عادةً، مثل: اليدين، والرأس، والعنق، والشفتين، والأذنين، وقد يشير وجود بقع حمراء متماثلة على الجلد إلى الإصابة بداء بوين، وهو شكل مبكر من الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية.
  • الورم الميلانيني: يُعرَف الورم الميلانيني بأنّه ورم سرطاني أقلّ شيوعًا من سرطان الخلايا القاعدية والحرشفية، إلّا أنّه أكثر الأنواع خطورةً من سرطان الجلد، إذ تنجم عنه وفاة حوالي 73% من جميع الوفيات المرتبطة بسرطان الجلد، وينشأ هذا السرطان في الخلايا الصباغية من الجلد، وهي الخلايا التي تنتج صبغة الميلانين، ويظهر على شكل شامة ذات مظهر مختلف وغير متماثل وحدود غير منتظمة، ولون غير متّسق، وقطر يزيد عن 6 ملليمترات، كما يزداد حجم الشامة تدريجيًا.
  • ساركوما كابوسي: هو نوعٌ نادر من سرطان الجلد، ويختصّ بظهور آفاتٍ جلدية يتفاوت لونها بين البني المحمرّ إلى الأزرق، وتتشكّل هذه الآفات على الساقين والقدمين عادةً، ويؤثّر هذا النوع على الخلايا التي تحدّ الأوعية الدموية بالقرب من الجلد، وينشأ هذا السرطان نتيجة إصابة الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة -مثل مرضى الإيدز- بنوع من فيروس الهربس.


علاج مرض سرطان الجلد

يلجأ الطبيب المختص بأمراض السرطان في العادة إلى إخضاع المريض لمراحل علاجية، وذلك وفقًا لنوع السرطان وعمقه، وتكون الخطوة الأولى تشخيص المرض وعلاجه من خلال أخذ خزعة بعد إجراء تخدير موضعي للمريض، وعلى إثر ذلك يتحدد نوع الورم السرطاني وعمقه، إذ يُزال الورم بالكامل، أما إذ كانت الحالة متقدمةً فيكون كما يأتي: [٤]

  • التجميد.
  • الاستئصال الجراحي.
  • استخدام الليزر في علاج سرطان الجلد.
  • إجراء عملية جراحية مجهرية، وذلك بطريقة تدعى (MOHS-Mohs micrographic surgery).
  • العلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى العلاج الكيميائي.


الوقاية من مرض سرطان الجلد

يوجد العديد من النصائح التي ينصح بها الأطباء للوقاية من خطر الإصابة بسرطان الجلد والحد منها، منها ما يأتي:[٤]

  • تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وذلك في المدة ما بين العاشرة صباحًا حتى الساعة الرابعة عصرًا.
  • استعمال الكريمات الواقية من أشعة الشمس في كل أيام السنة، وليس فقط في الأيّام المُشمسة، وذلك من خلال وضع الكريم قبل التعرض لأشعة الشمس بحوالي 20 دقيقةً، مع الحرص على تجديد وضعه كل ساعتين.
  • ارتداء الملابس التي تقي الجسم من أشعة الشمس المباشرة.
  • زيادة الوعي فيما يتعلق بالأدوية التي ترفع من مستوى حساسية الجسم لأشعة الشمس.
  • المداومة على إجراء فحوصات دورية للجلد في أوقات غير متباعدة.
  • اللجوء إلى الطبيب المختص في حال ملاحظة أي تغييرات على الجلد وشكله.
  • الالتزام بإجراء الفحوصات الدورية للجلد المعطاة من قِبَل الطبيب في العيادة الخاصة بذلك.


المراجع

  1. Gary W. Cole (25-1-2018), "Skin Cancer (Nonmelanoma Skin Cancer or Keratinocyte Cancer)"، www.medicinenet.com, Retrieved 6-8-2019.
  2. Amanda Barrell (29-10-2018), "What are the symptoms of skin cancer?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-8-2019.
  3. Healthline Editorial Team (10-8-2017), "What Does Skin Cancer Look Like?"، www.healthline.com, Retrieved 6-8-2019.
  4. ^ أ ب Christina Chun, MPH (2018-7-30), "What Is Skin Cancer?"، healthline, Retrieved 2018-12-1. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×