محتويات
مرض السيلان
يُعدّ مرض السيلان من الأمراض الشّائعة التي تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتّصال الجنسي، وعلى الرّغم من إمكانيّة علاج مرضى السيلان بسهولة، غير أنّه يتسبّب في إصابة الشخص بالعديد من المضاعفات دائمة التّأثير في الجسم.[١]
أعراض مرض السيلان
تبدأ أعراض مرض السيلان في الظهور غالبًا خلال يومين إلى أربعة عشر يومًا من التعرّض لمرض السيلان، وبالرّغم من ذلك، فإنّ العديد من الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أيّ أعراض ملحوظة لا يزالون قادرين على نقل المرض إلى الأشخاص الآخرين، بالتالي فقد ينقل هذا الشخص العدوى إلى أشخاص آخرين دون أن يدرك، ويُذكَر من هذه الأعراض الآتي:[٢]
- أعراض مرض السيلان التي تظهر على الرجال: قد لا تظهر الأعراض على الرجال المصابين به إلّا بعد عدّة أسابيع، وقد لا تظهر على رجال آخرين أيُّ أعراض أبدًا، وغالبًا ما تبدأ أعراض العدوى بالظهور بعد أسبوعٍ من انتقال المرض؛ إذ يبدو أوّل عرض يظهر على الرجال الشعور بحرقة أو بآلام أثناء التبول، بالإضافة إلى أعراض أخرى، ومنها ما يأتي:
- زيادة في عدد مرّات التبوّل أو الشعور بالحاجة إلى التبول.
- ظهور إفرازات تشبه القيح من القضيب، التي تبدو ذات لون أبيض أو أصفر أو بُنيّ رماديّ أو أخضر.
- تورّم في فتحة القضيب أو احمرارها.
- الشّعور بالألم في الخصيتين، وملاحظة تورّمها.
- الإصابة المستمرّة بالتهاب الحلق.
تبقى العدوى في الجسم لعدّة أسابيع قليلة بعد علاج الأعراض، وفي حالات نادرة قد يستمر مرض السيلان في إلحاق الضرر بأعضاء الجسم الأخرى، الإحليل والخصيتان خاصة، كما قد ينتشر الألم بسبب المرض إلى المستقيم أيضًا،[٢] وبالتالي في حال انتقال المرض للمستقيم سواءٌ كان عند الرجال أو النساء، فإنّه قد يتسبّب في الإصابة بالعدوى، وحينها تظهر أعراض أخرى، ومنها الشّعور بحكّة في منطقة الشّرج، والإصابة بالنّزيف، والمعاناة من صعوبة أثناء التبرّز، وظهور الإفرازات.[٣]
- أعراض مرض السيلان التي تظهر على النساء: بعض النساء لا تظهر عليهن أيّ أعراض عند إصابتهن بمرض السيلان، وحتّى عند ظهور الأعراض، فإنّها قد تبدو معتدلة أو مشابهة لأعراض أمراض وإصابات أخرى، بالتّالي فإنّه من الصعب معرفة ما إذا بدت هذه الأعراض لمرض السيلان أو لا؛ إذ قد تُظهِر التهابات أخرى؛ مثل؛ الفطريات المهبليّة، أو الالتهابات البكتيريّة المهبليّة عوارض متشابهة مع مرض السيلان، وفي ما يأتي بعض من الأعراض التي قد تظهر على النّساء المصابات بمرض السيلان:[٢]
- ظهور إفرازات مهبلية، سواء كانت كريميّة أو مائية أو ذات لون مائل إلى الأخضر قليلًا.
- الشعور بالحرقان أو الألم أثناء التبول.
- الشعور بالحاجة إلى التبول باستمرار.
- الإصابة بالتهاب الحلق.
- زيادة في غزارة نزيف الدورة الشهرية.
- الشعور بالألم أثناء ممارسة الجماع.
- الشعور بألمٍ حاد أسفل البطن.
- ارتفاع درجة الحرارة.
أسباب مرض السيلان
يُعدّ مرض السيلان من الأمراض المنقولة جنسيًّا، والسبب في انتقاله من شخص إلى آخر يعزى إلى انتقال إحدى أنواع البكتيريا التي تُسمّى البكتيريا النيسرية البنيّة أثناء الجماع، ومثل أيّ نوع من البكتيريا يصاب الشخص السليم بالمرض بمجرّد لمس المنطقة المصابة لدى الشخص المصاب لتنتقل إلى الشّخص السّليم.[٤]
وتجدُر الإشارة إلى أنّ البكتيريا المُسبّبة لمرض السيلان لا تستطيع العيش خارج الجسم، فإنّ هذه البكتيريا لا تنتقل بلمس الأشياء ومقاعد الحمام أو الملابس الخاصّة بالشخص المصاب، ومقابل ذلك فإنّ المرض ينتقل من النساء المصابات إلى أطفالهن أثناء الولادة المهبلية، أمّا الأطفال الذي يولدون بالعملية القيصرية فلا ينتقل إليهم المرض.[٤]
علاج مرض السيلان
يجرى علاج مرضى السيلان إذا استُخدم العلاج المناسب له؛ لذا يجب تناول الأدوية جميعها التي يصفها الطبيب لعلاج العدوى، ويجب عدم مشاركة أدوية مرض السيلان مع أيّ شخص آخر، وبالرّغم من أنّ الأدوية تستطيع شفاء عدوى السيلان، غير أنّها لا تستطيع شفاء الأضرار أو المضاعفات الدّائمة التي سببّتها في أعضاء الجسم، وعلى الرّغم من وجود علاج لمرضى السيلان، غير أنّ نوعًا من سلالات مرض السيلان يصعب علاجه، ذلك لأنّ البكتيريا المُسبّبة لها أصبحت مقاومةً للأدوية التي تعطى لعلاج السيلان، وبالتالي في حال استمرار أعراض مرض السيلان لأكثر من عدّة أيام على الرّغم من تلقّي العلاج تجب العودة إلى الطبيب مرّة أخرى.[٣]
تشخيص مرضى السيلان
يجب على الشخص أن يذهب إلى الطبيب فورًا في حال لاحظ أيَّ عارض من الأعراض الخاصّة بمرض السيلان التي ذكرت سابقًا، خاصّةً إذا كان الشّريك الجنسي للشخص يعاني أساسًا من أحد الأمراض المنقولة جنسيًّا، أو يعاني من أعراضها، وحينها فإنّ الطبيب يُجري العديد من الفحوصات المختلفة بهدف تشخيص مرض السيلان، وفي معظم الأوقات يُؤكّد أن الشخص مصاب بمرض السيلان من خلال إجراء اختبار للبول، أو أخذ عينات من الحلق أو المستقيم في حال كان الاتصال الجنسي عن طريق الفم أو الشرج، وفي بعض الحالات تؤخذ عينات من الإحليل عند الرجال أو من عنق الرحم عند النساء.[٣]
الوقاية من الإصابة بمرض السيلان
إنّ الوسيلة الوحيدة لتجنّب الإصابة بالسيلان الامتناع عن ممارسة الجماع، لكن يستطيع أيّ شخص تقليل خطر إصابته بالسيلان عن طريق[٤]:
- الحرص على ارتداء الواقي الذكري أثناء الجماع لمنع انتقال البكتيريا، ومبيد النطاف لا يقي من الإصابة بالعدوى.
- الخضوع للكشف الدوري عن الأمراض المنقولة جنسيًا، خاصةً إذا كان الشخص في خطر عالٍ للإصابة بها.
- التأكد من خضوع شريك العلاقة الجنسية لفحوصات الأمراض المنقولة جنسيًا.
- عدم ممارسة العلاقة الجنسية مع أيّ شخص يعاني من أعراض السيلان.
- إذا بدا أنّ مريضة السيلان حامل فعليها إخبار الطبيب بذلك لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب انتقال البكتيريا إلى الجنين.
مضاعفات مرض السيلان
يؤدي السيلان غير المُعالَج إلى حدوث مضاعفات خطيرة، ومن أهمها:[٥]
- العقم عند النساء، ينتشر مرض السيلان غير المعالج إلى الرحم وقناتَي فالوب، مما يسبب مرض التهاب الحوض، وهو ما قد يؤدي إلى تندّب قنوات فالوب، وزيادة خطر مضاعفات الحمل والعقم.
- العقم عند الرجال، يسبب مرض السيلان غير المُعالَج التهاب البربخ، والبربخ أنبوب صغير موجود في الجزء الخلفي من الخصيتين، وهو التهاب قابل للعلاج، لكن إذا تُرِك من دون علاج فقد يؤدي إلى الإصابة بالعقم.
- العدوى التي تنتشر إلى المفاصل ومناطق أخرى من الجسم، حيث البكتيريا التي تسبب السيلان تنتشر عبر مجرى الدم، وتصيب أجزاءً أخرى من الجسم؛ بما في ذلك المفاصل.
- زيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، فالإصابة بمرض السيلان تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وهو الفيروس الذي يؤدي إلى الإصابة بالإيدز.
- احتمال انتقال مرض السيلان من الأم إلى الجنين أثناء الولادة أحيانًا، مما يسبب إصابة الطفل بالعمى والتقرّحات في فروة الرأس والالتهابات.
المراجع
- ↑ Lori Smith, (9-11-2018), "What to know about gonorrhea"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Graham Rogers, (23-6-2016), "Gonorrhea"، www.healthline.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Gonorrhea - CDC Fact Sheet", www.cdc.gov, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "What is Gonorrhea? What Causes It?", www.webmd.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ↑ "Gonorrhea", www.mayoclinic.org, Retrieved 30/7/2019. Edited.