محتويات
انتشر فيروس ماربورغ في العقود السابقة ولكننا نسمع بإعادة تفشيه في بعض المناطق، ما هو هذا الفيروس؟ وهل هو خطير ويستدعي القلق؟ أبرز المعلومات والتفاصيل حوله تجدونها في المقال الآتي.
يُعد مرض فيروس ماربورغ (Marburg virus disease - MVD) أو ما يعرف بحمى ماربورغ النزفية مرض خطير ومميت في كثير من الأحيان، تعرف على تفاصيله ومعلومات حوله فيما يأتي:
مرض فيروس ماربورغ
مرض فيروس ماربورغ هو مرض خطير ويسبب حمى نزفية مع معدلات وفاة تصل إلى 88%، تم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة في عام 1967 عند تفشيه في ماربورغ وفرانكفورت في ألمانيا.
ويعتقد أن بداية تفشي المرض ترتبط بنوع من القرود الخضراء التي تم استيرادها من أوغندا الأفريقية.
وهو ينتمي إلى نفس العائلة الفيروسية التي تنتمي لها فيروسات الإيبولا، وعلى الرغم من أن مرض ماربورغ وإيبولا يحدثان نتيجة فيروسات مختلفة إلا أنهما يتشابهان سريريًا.
سبب مرض فيروس ماربورغ
يعود هذا المرض إلى فيروس ماربورغ، وهو فيروس يصيب الحيوانات، مثل: القرود، والخفافيش، ولا يعرف السبب الأول لانتقال الفيروس من الحيوانات المضيفة إلى الإنسان، لكن يعتقد بأن الاتصال المباشر مع براز الخفافيش المصابة هو السبب، تفاصيل حول طرق انتشار الفيروس فيما يأتي:
- يمكن أن ينتشر الفيروس من شخص للآخر عن طريق الاتصال المباشر مع براز أو دم أو إفرازات أو سوائل الجسم الأخرى لشخص مصاب.
- يمكن أن ينتقل عن طريق الأسطح أو المواد الملوثة بسوائل الشخص المصاب.
- ينتشر هذا المرض بكثرة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، إذ تصل العدوى لهم عند علاج الأشخاص المصابين أو المشتبه بإصابتهم، وخاصةً عند عدم اتباع التدابير الصحية الصارمة لمواجهة العدوى.
- يمكن أن يرتبط انتشار المرض بالتعامل مع حقن ملوثة أو التعرض لوخز حقن ملوثة بالفيروس، ومن الجدير ذكره أن الإصابة بالمرض بهذه الطريقة تسبب تدهور سريع وربما معدل وفيات أعلى.
- يمكن أن ينتشر من خلال الجنس الفموي أو المهبلي.
- يمكن أن تكون مراسم الدفن أحد طرق انتشار الفيروس، خاصةً عند الاتصال المباشر مع الجثة.
أعراض مرض فيروس ماربورغ
تمتد فترة حضانة الفيروس من يومين وحتى 21 يومًا، وهو لا يعدي خلال فترة حضانته، إلا أن ظهور الأعراض يكون مفاجئًا، يمكن توضيح الأعراض في الآتي:
1. الأعراض المفاجئة
أول الأعراض الظاهرة على المريض تتمثل في الآتي:
- الحمى.
- القشعريرة.
- الصداع.
- الألم العضلي.
2. أعراض بعد اليوم الخامس
بعد مرور خمس أيام على بدء ظهور الأعراض سيعاني المريض من علامات جديدة، مثل:
- ظهور الطفح الجلدي على الصدر والظهر والجذع.
- الغثيان والتقيؤ.
- آلام الصدر.
- التهاب الحلق.
- آلام البطن.
- الإسهال.
3. أعراض متقدمة
مع تطور المرض تزداد حدة الأعراض لتشمل الآتي:
- اليرقان.
- التهاب البنكرياس.
- فقدان الوزن الشديد.
- الهذيان.
- الصدمة.
- فشل الكبد.
- النزيف الشديد.
- اختلال في وظائف العديد من الأعضاء.
تشخيص مرض فيروس ماربورغ
من الوارد حدوث خطأ في تشخيص فيروس ماربورغ مع أمراض معدية أخرى، مثل: حمى التيفود، والملاريا، والتهاب السحايا، لكن لتأكيد الإصابة بالمرض يلجأ الأطباء إلى الطرق التشخيصية الآتية:
- مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالانزيم (ELISA).
- اختبارات الكشف عن المستضدات.
- اختبار الاستعدال المصلي (Serum neutralization test).
- اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل للنسخ العكسي (RT-PCR).
علاج مرض فيروس ماربورغ
من الجدير ذكره أنه لا يوجد لقاحات أو علاجات لفيروس ماربورغ، وإنما يتم التعامل مع الحالات من خلال العلاج الداعم في المستشفى، والذي يشمل الآتي:
- إعطاء المريض السوائل والمواد الكهرلية عن طريق الوريد.
- مراقبة مستويات الأكسجين في الدم.
- السيطرة على قراءات ضغط الدم.
- علاج أية حالة عدوى.
عدم وجود علاج للمرض واستمرار محاولة الأطباء تطوير علاجات وأدوية فعالة ضده يفسر سبب كونه خطير وقد يؤدي للوفاة في غضون 3 أيام.
الوقاية من فيروس ماربورغ
بعدما تعرفنا على أبرز تفاصيل المرض لا بد من أن سبل الوقاية مهمة، إليكم أبرزها فيما يأتي:
- تجنب التعامل مع الحيوانات الحاملة للمرض أو الناقلة له، وفي حال تطلب الأمر التعامل معها يجب أخذ الاحتياطات اللازمة من ارتداء الكمامات والقفازات وغيرها من الملابس الواقية.
- تجنب التعامل والاتصال مع الأشخاص المصابين أو المشكوك بإصابتهم.
- أخذ تدابير الوقاية وإجراءات السلامة العامة.
- تجنب أي طرق أو وسائل قد تكون ناقلة للمرض، مثل: الجماع، أو ملابس ومعدات الشخص المصاب.