محتويات
مرض نقص كريات الدم البيضاء
مرض نقص كريات الدم البيضاء حالة تختصّ بانخفاض عدد كريات الدّم البيضاء، وتلعب كريات الدم البيضاء التي تنتج في النخاع العظمي دورًا مهمًا في نظام المناعة في الجسم؛ إذ تقاوم البكتيريا والفيروسات وغيرها من الجراثيم ومسبّبات الأمراض، لذا ينجم عن انخفاض عدد كريات الدم البيضاء تثبيط المناعة لدى الأشخاص، ممّا يزيد من خطر تعرّضهم للإصابة بالأمراض الخطيرة التي قد يصعب علاجها أو القضاء عليها.
يُشخَّص نقص خلايا الدم البيضاء عند وجود انخفاض في عدد هذه الخلايا خلال إجراء الشّخص للاختبارات الروتينية، أو بالتشخيص والعلاج لمرض أو اضطراب أو حالة كامنة، ويتراوح المعدّل الطبيعي لعدد كرات الدم البيضاء بين 4500 -10000 خلية دم بيضاء لكلّ ميكرولتر من الدّم، ويعاني الأشخاص من مرض نقص كريات الدم البيضاء عند انخفاض عدد هذه الخلايا عن 3500 خلية دموية لكلّ ميكروليتر من الدّم.
يتباين المعدّل المعياري لتعداد كريات الدم البيضاء تبعًا لعدد من العوامل، مثل: التّاريخ المرضي، والصحّة العامّة، والعمر، والجنس، وغيرها، وقد ينشأ مرض نقص كريات الدم البيضاء نتيجةً لعدد من الأسباب، مثل: وجود مشكلات في نخاع العظم، وعدم القدرة على تكوين الأعداد الكافية من خلايا الدّم البيضاء، وقد تنجم هذه الحالة أيضًا عن أمراض المناعة الذّاتية التي تُهاجم خلايا الدّم البيضاء.[١]
أسباب نقص كريات الدم البيضاء
قد يعاني الأشخاص من نقص كريات الدم البيضاء نتيجةً لعدد من الأسباب المحتملة، ومنها ما يأتي:[٢]
- اضطرابات نخاع العظام، أو تلف نخاع العظم وتضرّره.
- اضطرابات المناعة الذّاتية؛ وهي المشكلات التي تصيب الجهاز المناعي فيُهاجم الجسم نفسه بدلًا من مسبّبات الأمراض، مثل؛ مرض الذّئبة.
- بعض الأمراض والعدوى، مثل؛ السلّ، وفيروس نقص المناعة البشريّة.
- مرض كرون.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- تلف الكبد.
- وجود مشكلات في الطّحال؛ إذ ينتج الطحال كريات الدّم البيضاء أيضًا، وقد ينجم عن إصابة الأشخاص بالعدوى، والجلطات الدموية، وغيرها من مشكلات تضخّم الطحال، وعدم قدرته على أداء وظيفته بفعالية، ممّا يسبّب نقص كريات الدّم البيضاء.[٣]
- سوء التغذية، فقد يؤثّر سوء التغذية أو نقص مستويات بعض الفيتامينات في الجسم، مثل؛ حمض الفوليك وفيتامين ب12 على كيفيّة إنتاج الجسم لكريات الدّم البيضاء، كما قد يُؤثّر الإفراط في شرب الكحوليات على العناصر الغذائية في الجسم، وقد يخلّ تعداد كريات الدّم البيضاء.[٣]
- بعض العلاجات والأدوية، فقد تؤثّر علاجات السرطان على عدد خلايا الدّم البيضاء للأشخاص، ممّا يسبّب نقص عددها، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[٤]
- العلاج الكيميائي.
- العلاج الإشعاعي.
- زرع نخاع العظم.
قد ينجم عن تناول بعض الأدوية الأخرى نقص كريات الدّم البيضاء لدى الأشخاص، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
- الإنترفيرون المستخدم لعلاج مرض التصلّب المتعدّد.
- لاموتريجين، وفالبروات الصوديوم التي تستخدم لعلاج الصّرع وكمثبّتات للمزاج.
- البوبروبيون، وهو دواء مضاد للاكتئاب، ويستخدم للإقلاع عن التّدخين.
- كلوزابين، وهو دواء مضادّ للذّهان.
- المينوسكلين، وهو مضادّ حيوي شائع.
- مثبّطات المناعة، مثل؛ سيروليموس، وميكوفينوليت موفيتيل، وتاكروليموس، ودواء السيكلوسبورين.
- الستيرويدات.
- البنسلين.
أعراض نقص كريات الدم البيضاء
قد لا تظهر أيّ علامات على نقص كريات الدم البيضاء، إلّا أنّ النقص الشديد في كريات الدّم البيضاء قد يتصاحب مع بعض العلامات والأعراض، ومنها ما يأتي:[٥]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 38 درجةً مئويّةً.
- القشعريرة.
- التعرّق.
قد يشكّل نقص كريات الدم البيضاء حالةً خطيرةً لدى الأشخاص؛ نظرًا لتزايد احتمالية تعرّضهم لعدوى مهدّدة للحياة، وينبغي للأشخاص الحصول على رعاية طبيّة عاجلة عند تصاحب نقص عدد خلايا الدم البيضاء مع ظهور علامات العدوى، مثل؛ الحمّى، أو تورّم الغدد اللمفاوية، أو التهاب الحلق.[٦]
علاج أمراض نقص كريات الدم البيضاء
يعتمد ذلك على نوع خلايا الدم البيضاء التي سببت المرض، ويحتاج الم إلى علاج العدوى الناتجة من نقص كُريات الدم البيضاء، ومن طرق العلاج الشائعة ما يلي:[٧]
- الأدوية، تُستخدم في تحفيز الجسم لإنتاج خلايا دم بيضاء أكثر، أو علاج المُسبب للمرض، مثل؛ مضادات الفطريات لعلاج العدوى الفطرية، أو المضادات الحيوية لعلاج البكتيريا.
- إيقاف العلاج المُسبب لنقص كُريات الدم البيضاء؛ مثل؛ العلاج الكيماوي، أو العلاج الإشعاعي.
- العوامل المُحفزة للنمو؛ هي بروتينات تُحفز الجسم لإنتاج كُريات الدم البيضاء.
- النظام الغذائي، مثل؛ النظام الغذائي الخاص بمرضى المناعة المنخفضة، ويُعتقد أنّ هذا النظام يُقلل فرصة الحصول على الجراثيم والميكروبات، أو بسبب الطريقة الخاصة لإعداد الطعام فيه.
يتضمن عدد من السلوكيات التي تساعد المريض المصاب بنقص كُريات الدم البيضاء تحسين حالته، وتقليل خطر الإصابة بالعدوى، ومن هذه السلوكيات ما يأتي:[٧]
- تناول الطعام الصحي؛ من خلال تناول الخضراوات والفواكه، من أجل الإسراع في عملية العلاج، ذلك لحاجة الجسم إلى الفيتامينات والعناصر الغذائية، وفي حال وجود تقرحات في الفمّ أو غثيان تجب استشارة الطبيب في الأطعمة الواجب تناولها.
- الحصول على كمية كافية من الراحة؛ من خلال عمل جدول بالمهمات الواجب تنفيذها مع المحافظة على أخذ استراحات، وطلب مساعدة الآخرين بوصفها جزءًا من العلاج.
- تجنب الإصابة بالجروح والخدوش؛ لأنّ أيّ مكان مفتوح في الجسم عرضة للعدوى، ذلك بطلب المساعدة من الآخرين لاستخدام الأدوات الحادة عوضًا عن المصاب.
- اتباع طرق النظافة الجيدة؛ لتجنب الجراثيم والميكروبات بغسل اليدين باستمرار، واستخدم مُعقم اليدين، والابتعاد عن المرضى الآخرين، والازدحام، وعدم تنظيف بيوت الحيوانات، أو تغير الحفاضات للأطفال.
المراجع
- ↑ Healthgrades Editorial Staff (4-11-2018), "Low White Blood Cell Count"، www.healthgrades.com, Retrieved 11-5-2019.
- ↑ "Low White Blood Cell Count: Possible Causes", my.clevelandclinic.org,26-2-2018، Retrieved 11-5-2019.
- ^ أ ب "Why Is My White Blood Cell Count Low?", www.webmd.com,26-11-2017، Retrieved 11-5-2019.
- ↑ Lana Burgess (13-12-2017), "What is leukopenia?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-5-2019.
- ↑ Sandy McDowell (1-6-2017), "What Is Leukopenia?"، www.healthline.com, Retrieved 11-5-2019.
- ↑ Healthgrades Editorial Staff (4-11-2018), "Low White Blood Cell Count - Symptoms"، www.healthgrades.com, Retrieved 11-5-2019.
- ^ أ ب Sandy McDowell (2017-6-1), "?What Is Leukopenia"، healthline, Retrieved 2019-8-16. Edited.