ما هي مخاطر التعرض لأشعة الشمس؟

كتابة:
ما هي مخاطر التعرض لأشعة الشمس؟

قد يؤدي التعرّض المفرط لأشعة الشمس إلى أضرار جسيمة بالصحة قد تصل إلى نشوء بعض الخلايا السرطانية، لنتعرف على مخاطر التعرض لأشعة الشمس وكيفية الوقاية منها.

يمثّل فصل الصيف عامل خطر كبير على العمال الذين يتعرضون لأشعة الشمس في إطار عملهم، وقد تصل نسبة الخطر أحيانًا إلى 8 أضعاف الخطورة التي يتعرض لها العاملين في الصناعة، ومن أهم مخاطر التعرض لأشعة الشمس هو نشوء ونمو الخلايا السرطانية في الجلد، لتفاصيل أكثر تابع القراءة.

ما هي مخاطر التعرض لأشعة الشمس على الجلد؟

أشعة الشمس التي تسبب لنا الأضرار الصحية موجودة عادة في مجال الأشعة فوق البنفسجية، وهي عبارة عن إشعاع كهرومغناطيسي موجته أقصر من مجال الضوء المرئي وتخزّن في داخلها مقدارًا أكبر من الطاقة.

من المهم أن ندرك أن التعرض لأشعة الشمس لا يرتبط بالضرورة بدرجة الحرارة المرتفعة إذ تستطيع الأشعة فوق البنفسجية اختراق الغيوم، أي أنه حتى لو كان الجو غائمًا يبقى هنالك تعرض ضار لأشعة الشمس.

1. مخاطر التعرض لأشعة الشمس في تطوير سرطان الجلد

هناك أدلة علمية تشير إلى أن سرطان خلايا الأساس أو الخلايا الحرشفية مرتبط بشكل ذي دلالة إحصائية بالتعرض لأشعة الشمس خلال العمل.

يتطور الورم الميلانيني الخبيث بالأساس لدى العمال الذين يتعرضون لأشعة الشمس حتى ولو لساعات قليلة وكذلك الذين يملكون قدرةً محدودة على التعرض للشمس. وهو يصيب بشكل عام وأساسي منطقة العنق، والوجه، والرأس.

2. مخاطر التعرض لأشعة الشمس الأخرى

التعرض المتواصل لأشعة الشمس عدا عن كونه يعد العامل الأساسي في تطور سرطان الجلد، يسبب أضرارًا أخرى أيضًا، منها:

  • كثرة التجاعيد وشيخوخة الجلد المبكرة.
  • كثرة البقع على الجلد.
  • إنتاج مفرط من الفيتامين د، الأمر الذي يزيد من خطر تكون الحصى في الكليتين.
  • إصابة العينين بالساد.

كيف تكون الوقاية من مخاطر التعرض لأشعة الشمس؟

إن أفضل وقاية من مخاطر التعرض لأشعة الشمس هي الدمج بين العناصر الآتية، والتي تكمل بعضها البعض:

  • ارتداء ملابس طويلة تغطي معظم مساحة الجلد

وينبغي أن تمنع هذه الملابس عبور الإشعاع من خلالها. ويمكن فحص نجاعة القماش بواسطة اختبار بسيط حيث يجب وضع اليد بين القماش ومصدر الضوء، إذا تمكنت من مشاهدة اليد من خلال القماش، فإن هذا القماش لا يوفر الحماية اللازمة من الأشعة فوق البنفسجية.

  • ارتداء نظارات شمسية تحجب الأشعة فوق البنفسجية

النظارات الشمسية الغامقة ليست مضمونة تمامًا لحجب أشعة الشمس، يجب التحقق مما إذا كان الملصق المرفق يؤكد قدرتها على عزل الأشعة الضارة، حيث أن الوقاية من أشعة الشمس تتحقق عن طريق إضافة مادة كيميائية لعدسات النظارات وليس بسبب لون العدسات الغامق.

  • تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس

تكون الشدة القصوى للأشعة فوق البنفسجية بين الساعة العاشرة صباحًا وبين الساعة الرابعة ظهرًا، لذلك يفضل تجنب التعرض لأشعة الشمس في هذه الساعات قدر الإمكان.

  • استخدام الكريمات الواقية من الشمس 

فإن استخدام المستحضرات الحاجبة للأشعة فوق البنفسجية بطريقة صحيحة ومناسبة قد يقلل من الأضرار التي تنجم عن التعرض العشوائي لأشعة الشمس.

  • ارتداء قبعة عريضة الجوانب

لتوفير حماية للعنق والأذنين أيضًا.

يجب على جميع العاملين تحت أشعة الشمس اعتماد جميع التدابير والأدوات والوسائل لحماية أنفسهم وتجنب الإصابة بمخاطر التعرض لأشعة الشمس، كما ينبغي عليهم استخدام المعدات والأدوات المتاحة لهم والحفاظ عليها.

ويتوجب، أيضًا على صاحب العمل توفير المعدات والأدوات اللازمة للعمال وتقديم الإرشاد والتوعية لهم حول المخاطر التي يتعرضون لها، والتأكد من أن العمال يقومون فعلًا باستخدام المعدات الموفرة لهم على النحو المطلوب والصحيح.

كيف نستخدم المستحضرات الواقية من أشعة الشمس؟

إليكم التوصيات العامة بخصوص استخدام المستحضرات الواقية من أشعة الشمس:

  1. يجب دهن المستحضر الواقي من الشمس على جميع المناطق المكشوفة من الجلد، وخاصةً الوجه، والأذنين، والمناطق الخالية من الشعر في جلد الرأس.
  2. ينبغي دهن المستحضر قبل 15-30 دقيقة من الخروج والتعرض لأشعة الشمس لضمان نجاعته.
  3. يجب دهن المستحضرات الحاجبة للشمس مرةً كل ساعتين خلال القيام بالنشاطات الرياضية التي تسبب التعرق أو بعد السباحة في الماء.
  4. يجب وضع المستحضرات الحاجبة لأشعة الشمس أيضًا خلال السباحة في البحر أو البركة، نظرًا لأن الأشعة فوق البنفسجية تتغلغل حتى عمق متر أو أكثر في المياه.

ما هو المستحضر الأفضل للوقاية من أشعة الشمس؟

إليك التفاصيل حول أفضل مستحضر للوقاية من أشعة الشمس ومخاطرها:

  • يجب استخدام مستحضر ذي معامل حماية من الشمس لا يقل عن 15، حيث يقوم هذا المستحضر بحجب 93% من الأشعة فوق البنفسجية.
  • يضيف المستحضر ذو معامل حماية من الشمس أكبر من 30 حجبًا إضافيًا يصل حتى 4% للأشعة فوق البنفسجية، أي يقوم بحجب نحو 97% من الأشعة الضارة.
  • يفضل استخدام المستحضرات ذات معامل عالٍ للحماية من الشمس لدى الأشخاص الحساسين لأشعة الشمس.

من المهم أن نتذكر أنه حتى بعد دهن المستحضر الحاجب لأشعة الشمس، فإن جزءًا من الأشعة فوق البنفسجية يخترق الجلد وقد يتسبب بحدوث أضرار. لذلك فإن هذا المستحضر ليس سوى عامل واحد فقط من عوامل وأساليب الوقاية من مخاطر التعرض لأشعة الشمس التي ينبغي اتخاذها.

ليس باستطاعة المرهم أو المستحضر الذي يتم دهنه بعد الحرق بأشعة الشمس إزالة الأضرار المتراكمة من الشمس والتي يكون بعضها غير قابل للعكس ولا يمكن إصلاحه، حيث أن المستحضرات المرطبة التي تدهن على الجلد المحروق تحسن فقط من الشعور ولا تزيل الضرر الذي لحق بالجلد.

التشخيص المبكر لسرطان الجلد

عدا عن تجنب التعرض لأشعة الشمس من المهم جدًا تشخيص سرطان الجلد في مرحلة مبكرة قدر الإمكان من أجل منع تطوره وتفاقمه. فالتشخيص والعلاج المبكر يمنحان فرصًا كبيرة للشفاء.

نذكر لك العلامات المبكرة التي توجب التوجه إلى الطبيب لإجراء فحص اللازم:

  • ظهور شامة جديدة تكبر بشكل مستمر.
  • حدوث تغيير في حجم ولون شامة موجودة.
  • ظهور تقرحات أو جروح لا تلتئم.
5345 مشاهدة
للأعلى للسفل
×