مزيلات العرق بين الفوائد والأضرار!

مزيل العرق

التعرق ورائحة الجسم من الأمور الشائعة عند ممارسة الرياضة، أو في الأجواء الدافئة، خاصّةً في الصيف، أو عند الشعور بالتوتر أو القلق، وعلى الرغم من أنّ التعرّق شيء طبيعي، إلا أنّ رائحة الجسم غير المرغوبة قد تكون مُنفّرةً، لذا يحاول الشخص تفاديها قدر الإمكان باللجوء إلى استخدام مُزيلات العرق، التي تنتمي إلى منتجات العناية بنظافة الجسم، والمصنعة للقضاء على رائحة الجسم والرطوبة التي يسببها التعرق.^[١]

ما الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق؟

تعمل مزيلات العرق ومضادات التعرّق بطرق مختلفة لتقليل رائحة الجسم، وتتضمن أهم الفروقات بينهما ما يأتي:^[٢]

• مزيلات العرق: تعدّ مزيلات العرق من منتجات النظافة أو التجميل وفقًا لمؤسسة الغذاء والدواء (FDA)، إذ تُستخدم للقضاء على الرائحة وليس للعرق، وعادةً ما تكون تركيبتها معتمدةً على الكحول، فعند تطبيق مزيل العرق تصبح البشرة بدرجة حمضية، مما يجعلها أقل جاذبيّةً للبكتيريا، وغالبًا ما تحتوي على عطر لإخفاء الرائحة.
• مضادات التعرق: تعد مضادات التعرّق منتجات علاجيّةً أو وقائيّةً وفقًا لمؤسسة الغذاء والدواء، إذ إنّها تحدّ من إفراز العرق، وعادةً ما تتضمن مكوناتها النشطة المركبات التي أساسها الألومنيوم، والتي تسدّ مسام إفراز العرق مؤقتًا، مما يقلل من كمية العرق الذي يصل إلى البشرة الخارجية، وإذا كانت مضادات التعرق التي لا تحتاج إلى وصفة طبية (OTC) غير قادرة على التحكم بالتعرق يمكن للطبيب وصف مضادّ للتعرق متاح بوصفة طبية لاستخدامه.

ما هي فوائد مزيل العرق؟

يساعد مزيل العرق في التقليل من رطوبة الجلد عند التعرق، فالتعرّق هو آلية تبريد يستخدمها الجسم للتخلص من الحرارة الزائدة، ويحتوي الإبط على غدد عرقية أكثر من مناطق الجسم الأخرى، بالإضافة إلى المساهمة في التخلص من رائحة العرق، ومن الجدير بالذكر أن العرق نفسه ليس له رائحة قوية، إنما البكتيريا الموجودة على الجلد تتفاعل معه، فتنتج الرائحة غير المرغوبة، ويعدّ الدفء والرطوبة في منطقة الإبط بيئةً مثاليّةً للبكتيريا.^[٢]

ما هي أضرار مزيل العرق؟

غالبًا ما تنتشر الشائعات حول الآثار الصحية وأضرار استخدام مزيل العرق، ومن أكثر الأمور إثارةً للقلق التي ترتبط بمزيل العرق ما يأتي:

مزيل العرق وسرطان الثدي

يمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:

• مركبات الألمنيوم: غالبًا ما تستخدم مركبات الألمنيوم في مزيل العرق ومضادّ التعرق، وتعد أملاح الألومنيوم من المكونات التي تمنع التعرق، وتحتاج إلى الذوبان لمنع العرق من التكوّن على سطح المسامات، لكن توجد بعض المخاوف من أنّ ملح الألمنيوم المذاب سيتم امتصاصه وحبسه في الجسم، وعلى الرغم من أنّ الأبحاث الحديثة التي نشرها المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية تشير إلى أنّ الاستخدام المتكرر لمضادات التعرق قد يسبب تراكم الألومنيوم في أنسجة الثدي، إلا إن ذلك لا يُثبت أنّ أملاح الألومنيوم تسبب سرطان الثدي؛ إذ وُجد أن أنسجة سرطان الثدي لا تحتوي على الألمنيوم بكميات أكبر من أنسجة الثدي العادية،^[٣] لكن تتضمن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لمادة هيدروكلوريد الألومنيوم المستخدمة في صناعة مزيل العرق ومضاد التعرق ما يأتي:^[٤]
  • تهيج الجلد.
  • الحكة.
  • الشعور بوخز في الجلد.
  • الآثار الخطيرة وردود الفعل التحسسيّة، تتضمن القشعريرة، وصعوبة التنفس، والتورم في الوجه أو الشفتين أو اللسان أو الحلق، لذا يجب على الأشخاص الذين لديهم حساسية عمومًا أو حساسية من كلوريد الألومنيوم عدم استخدام هذه المنتجات.

• مادة البارابين: يُستخدم البارابين لمنع الفطريات والبكتيريا وفطريات الخميرة من النمو على مزيل العرق، وغالبًا يُمتصّ البارابين من خلال الجلد، وبمجرد دخوله الجسم يعمل كهرمون الإستروجين، وهو هرمون أنثوي مهم للنمو الجنسي وصحة الثدي والوظائف الجسدية الأخرى، وقد يزيد التعرض للإستروجين مدى الحياة من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ومع ذلك فإنّ تأثير البارابين المستخدم في مستحضرات التجميل ضعيف وليس كافيًا تقريبًا لزيادة خطر الإصابة بهذا السرطان، إذ لم يجد علماء مؤسسة الغذاء والدواء أدلّةً تثبت أنّ البارابين المستخدم في مستحضرات التجميل -مثل مزيل العرق- يسبب سرطان الثدي.^[٣]

مزيل العرق وأمراض الكلى

قد يكون التعرض لمركبات الألمنيوم مصدر قلق كبير إذا كان الشخص يعاني من مشكلات في الكلى، خاصةً إذا كانت نسبة وظائف الكلى حوالي 30% أو أقل، إذ إن ترشيح الألمنيوم الزائد في الجسم يتم عن طريق الكليتين، لذا فالأشخاص الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى لا يمكنهم تصفية الألمنيوم بسرعة كافية.^[٣]

مزيل العرق والحساسية

قد يعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه مزيلات العرق أو مضادات التعرق، وتشير الأبحاث إلى أن ذلك بسبب التعرض لبعض المكونات، مثل: البروبيلين غليكول (Propylene Glycol)، وهو مادة كيميائية تعطي مزيل العرق شكلها، والزيوت الأساسية المستخدمة بكثرة لإضافة رائحة عطرية، والإضافات البيولوجية، ومادة البارابين، وفيتامين e، ومادة اللانولين (lanolin) الدهنية، ومع وجود العديد من الأسباب المحتملة قد يكون من الصعب تحديد المكون الذي يسبب رد الفعل التحسسي.^[٣]

كيف أختار مزيل العرق المناسب؟

يجب تحديد صفات مزيل العرق المناسب الذي يفضله الشخص أولًا، وغالبًا تتضمن الجوانب المهمة عند اختياره ما يأتي:

• اختيار تركيبة منتج مزيل العرق: يمكن اختيار النوع حسب الغاية المطلوبة منه، وتتضمن المنتجات الشائعة في الأسواق مزيل العرق فقط، أو مضاد التعرق فقط، أو منتجًا يجمع كليهما.^[٥]
• اختيار شكل المنتج المفضل: إذ يجب التعرف على الخيارات الموجودة والمناسبة من مزيلات العرق، فبعضها يمتاز برائحة ملحوظة للغاية، بينما البعض الآخر قد لا تكون له رائحة، وتتضمن أشكال مزيل العرق ما يأتي:^[٦]
  • البخاخ، يستخدم عن طريق الرش، ويمتاز بتحوله إلى مسحوق ناعم عند جفافه، وهذا الشكل من مزيلات العرق يوفر حمايةً جيدةً جدًا، ويعد مثاليًّا لممارسة الرياضة، ويمكن مشاركته بسهولة مع الآخرين.
  • رول أون، يعد هذا الشكل سهل الاستخدام، ويوفر حمايةً جيدةً من الروائح، لكن قد يكون باردًا ورطبًا عند وضعه لأول مرة؛ لأنه يتوفر على شكل سائل.
  • الجل، هو مزيل عرق يظهر على شكل سائل سميك عند تطبيقه على الجلد، لكنه يجف بعد ذلك، وغالبًا ما يعدّ جيدًا جدًا في الحفاظ على رائحة الجسم المنعشة.
  • مزيل العرق الصلب الشفاف أو مزيل العرق الصلب غير المرئي، يكون شفافًا وجافًا عند تطبيقه، ويعد الخيار المثالي عند القلق من ترك الأثر على الملابس.
  • مزيل العرق الصلب، هو أيضًا بودرة ويستمر بالجفاف عند تطبيقه، لكنه يترك القليل من الأثر على الملابس.
  • مزيل العرق الكريستالي، هو شكل مصنوع من أملاح معدنية طبيعية، لذا يعد خيارًا جيدًا للأطفال أو المراهقين أو الذين يملكون بشرةً حساسةً للغاية.
  • المناديل، إذ تكون مناديل مزيل العرق معبأةً فرديًا، ومصممةً للاستخدام مرةً واحدةً، وتعد مثاليةً للرحلات، إذ تكون في متناول اليد عند نسيان تطبيق مزيل العرق المعتاد.
• اختيار مزيل العرق المعطر أو غير المعطر: يرجع ذلك إلى تفضيل الشخص، لكن ينصح باختيار مزيل العرق غير المعطر إذا كان يستخدم عطرًا أو كولونيا.
• التأكد من تاريخ الصلاحية.^[٥]
• اختيار الحجم المناسب لمدة الاستخدام.^[٥]
• اختيار مزيل عرق بسعر يناسب الميزانية.^[٥]

المراجع

1. ↑ "Sweating and body odor", mayoclinic, Retrieved 1-7-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Scott Frothingham (4-10-2019), "Benefits and Risks of Deodorants vs. Antiperspirants"، healthline, Retrieved 1-7-2020. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث} " Is Deodorant Harmful for Your Health? ", pennmedicine, Retrieved 1-7-2020. Edited.
4. ↑ Omudhome Ogbru, PharmD, "aluminum hydrochloride"، medicinenet, Retrieved 1-7-2020. Edited.
5. ^ ^{أ ب ت ث} Tim Jewell (24-1-2020), "The 8 Best Deodorants for Men"، healthline, Retrieved 1-7-2020. Edited.
6. ↑ Jennifer O'Donnell, " 8 Types of Deodorants Tweens Can Try "، verywellfamily, Retrieved 1-7-2020. Edited.