عندما شُخّصت إصابة شيريل تايلور بسرطان عُنق الرحم، أخذتْ على نفسها عَهداً بأنّها إذا تغلّبت على المرض ستقوم بإنقاص وزنها الزائد مرة واحدة وإلى الأبد.
تَروي الأم لأربعة أطفال من ألدرشوت كيف ساعدتها دُروس إنقاص الوزن بالنزول تسع درجات من مَقاسات الأثواب في غضون عامين وكيف تغيّرت حياتها من حولها.
يُمكن مُراقبة التقدّم المُحرَز بإنقاص الوزن باستخدام حاسبة الوزن الصحي في موقعنا.
كيف اكتسَبتِ الوزن؟
كنتُ بدينة عندما كنتُ صغيرة. في المدرسة كنتُ أثقل بحجرين (الحجر: وحدة وزن بريطانية تعادل 14 رطلاً) مقارنةً بالأطفال الآخرين وكنت أتعرّض للمُضايقة. جعلتني المُضايقات أقوم بمواساة نفسي بالأكل. كنتً أقوم بالانغماس في الأكل، كلما شعرتُ بالإحباط أو بالقلق. وأصبحت هذه طريقتي في الحياة. كنا نعملُ أنا وزوجي لساعات طويلة واعتمدنا على الوجبات السريعة. وقد اكتسبتُ المزيد من الوزن مع كل حمل.
كيف أثر ذلك على صحتك وعافيتك؟
كان وزني 19 حجراً و3 باوندات عندما قرّرتُ أن أنقص وزني. كانت أقدامي وساقيّ تؤلمانني، وعندي مَشاكل بالتنفس. اعتقدَ الناس بأنّني مُصابة بالربو. أخبرني طبيبي بأنّه يجب أن أنقص وزني لأنّني أعاني أيضاً من ارتفاع ضغط الدم. لم يكن عندي ثقة بنفسي. ولم أكن أشعر بالسعادة مع نفسي، ولذلك تجنبتُ الخروج من المنزل.
هل حاولتِ اتباع نظام غذائي ومُمارسة التمارين الرياضية؟
كنتُ أشعر بالدافع لاتباع نظام غذائي بين الحين والآخر، ولكنّني أعود لاكتساب الوزن مرةً أخرى بِمجرد التوقف. المُشكلة مع مَوضة الحميات القاسية هي أنّها تُسبب تغيير جذري في النظام الغذائي ولمدة قصيرة، وهذا لا يمكن مُجاراته على المدى الطويل. كنتُ أكره مُمارسة الرياضة. اعتقدتُ أن مُمارسة التمارين تعني الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، وأنا لستُ شخصاً من محبّي النوادي. أجدُ صالات الرياضة مُمّلة للغاية.
متى قرّرتِ إنقاص وزنك؟
شُخصتُ بسرطان عنق الرحم عام 2007. قرّرتُ أنّه إذا كانت حياتي ستكون قصيرة، فأريد أن أتأكد من أنّني سأقضي ما تبقى لي منها وأنا بصحةٍ جيدة وسليمة ونحيلة وسعيدة، عوضاً عن كوني غير صحيّة وغير رشيقة وبدينة وبائسة. جعلني السرطان أقوم بالسيطرة على صِحتي. انضمّمت إلى حمية روزماري كونلي وإلى نادي اللياقة البدنية في منطقتي.
كيف وجدتِ الدروس الجماعية؟
حصلَ فرقٌ حقيقي بفضل الصفوف. شعرتُ بالخوف قليلاً في اليوم الأول. كنتُ قلقة من أكون الشخص الأكثر بدانة هناك أو أن يتمَ تمييزي. ولكن كان الجميعُ لطفاء. كنا جميعاً في نفس الحالة. هناك أشخاص من كل الأشكال والأحجام. وقد شكًلت في الواقع رؤية الأعضاء النحيلين دافعاً للالتزام بالبرنامج. أعطتني الدروس الدّعم والحافز على الاستمرار. هناك أيضاَ عنصر اجتماعي قوي. كانت الجلسات كحدث اجتماعي بحد ذاتها ولقد تعرّفت على بعض الأصدقاء الجيدين حقاً، والذين أراهم الآن خارج الجلسات.
ما هي آلية عمل البرنامج؟
يُعطى الشخص عند انضمامهِ لأول مرة دليل النظام الغذائي، الذي يحتوي نصائحاً ومَعلومات بشأن التحكم في الحِصص الغذائية والتحفيز ووصفات صحيّة. بعد التسجيل، يقوم مُدرب الصف بوزن الشخص بشكل سري ويُحدّد هدف الوزن الخاص المُراد الوصول إليه. ثم هناك جلسة مَعلومات تحفيزية جماعية، تليها جلسة تمارين اختيارية تتراوح مُدتها بين الـ 45 و الـ 60 دقيقة.
تخفيف الوزن لن ينجح بدون تدريبات اللياقة البدنية!
ما هو مفتاح المُحافظة على الوزن؟
يجب على الشخص تقبّل فكرة بأنّه سيواجه تقلبات مُتغيّرة. أمرُ بأسابيع جيدة وأخرى سيئة، ولكنّني أعرف الآن كيفية العودة إلى المسار الصحيح. أفضلُ أن أستمر بتدوين مُلاحظات الغذاء لتتبع الوارد من السُعرات الحرارية. يُساعدني هذا على إعادة التركيز إذا مَررتُ بأسبوع سيء. أحتفظُ أيضاً بصورة قديمة لي على البراد لأتذكر كيف كان شكلي. عندما أشعرُ بالرغبة الشديدة لتناول الطعام، أتذكر الصورة وأسأل نفسي: ماذا الذي أرغبُ به أكثر، البسكوت أم أن أكون نحيلة؟
كيف أثر فقدان الوزن على نفسيتك؟
استعدتُ ثقتي بنفسي وأحب أن أكون قادرة على ارتداء مَلابس الموضة الجديدة عوضاً عن الخِيَم الرثّة التي كنتُ مُجبرة على ارتدائها من قبل. أشعر بسعادة أكثر. أشعر بأنّني مُسيطرة على جسدي. كان إحساسي سابقاً كما لو أنّ الطعام هو الذي يسيطر على حياتي، ولكن غيّر برنامج فقدان الوزن تدريجياً من موقفي للطعام.
هل تغير موقفك تجاه مُمارسة التمارين؟
أمارسُ المشي في كل مكان، أقوم بالمشي المدرسي ثلاث مرات في اليوم، وهذا يُغطي فقط الـ 10000 خطوة. أذهبُ إلى دُروس اللّياقة البدنية ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع وأحياناً أذهب وأعود مَشياً. لقّبني زملائي في الصف بلقب "أرنب دوراسيل" بسبب طاقتي المُكتشفة حديثاً. أتدرب أيضاً لأصبحَ مُدربة لياقة بدنية حتى أتكمن من تحفيز الآخرين على أن يُصبحوا سليمين ويفقدوا أوزانهم.
هل حسّن خسرانك للوزن من صحتك؟
تحسّنت صِحتي بالتأكيد منذ أن بدأت بفقدان الوزن. لم يعدْ عندي ارتفاع في ضغط الدم أو أي صُعوبات في التنفس، وأصبحت أيضاً سُرعة نبضي أثناء الراحة أقل بكثير (هذا يعطي عادةً مُؤشر على لياقة الشخص). يبدو أن جهازي المناعي بشكل عام أصبح أفضل بكثير، وعلى ما يبدو أنّني نادراُ ما أصبحتُ أعاني من الزكام أو الالتهابات، في حين أنّني كنتُ أصاب بالأمراض الواحد تلو الآخر قبل أن أفقد وزني.