مستلزمات الحج للرجال
لا بدّ لكلّ حاجّ قدّ عقد العزيمة على أداء فريضة الحجّ أن يتعرّف على مستلزمات الحج للرجال؛ وذلك ليسهل عليه أداء موسم الحجّ دون ارتباك أو معاناة، وقبل تجهيز حقيبة سفره، يجب أن يجهز العزيمة والنّيّة الصادقة، وأن يضع في حسبانه أنّه يريد أن يعود من الحجّ كما ولدته أمّه، ويكون ذلك من خلال المصالحة مع أرحامه وجيرانه، وردّ الحقوق إلى أصحابها، ثمّ البدء بتجهيز مستلزمات حقيبة الحجّ، وهي كما يأتي:[١]
- الأوراق الرّسميّة الخاصّة بالحجّ، كجواز السّفر وتذاكر الطّيران وجدول الرّحلة، وكرت المطوّف وكرت الفندق الذي ستنزل فيه.
- اصطحاب ريالات سعوديّة بالقدر الذي تحتاجه هناك وزيادة قليلة، إضافة إلى بعض المال من عملة بلد الحاج.
- ملابس الإحرام وملابس داخليّة وملابس خارجية ومناشف وحذاء عمليّ.
- حقيبة صغيرة تعلّق بالرّقبة ليضع فيها مصحف صغير وكتيّب أدعية وأذكار، وكتيّب لشرح مناسك الحجّ، ومسواك والجوال وما يحتاجه من مال.
- قصّاصة أظافر، وموس أو مكنة حلاقة وإبرة وخيطان، ومقص صغير وسكّين، وقلم ودفتر، ونظّارة طبّية إن كان يستخدمها من قبل، ومظلّة شمسيّة.
- شاحن للجوال الذي يحمله، وقطع حلوى للمصابين بالسّكري خشية من انخفاض السّكر لديهم.
- مستلزمات النّظافة، كفرشاة الأسنان والمعجون، ومزيل العرق بدون رائحة والصّابون، ومنظّف الغسيل.
- صحن وملعقة وكأس، وطعام خفيف وبعض السّندويشات تكفي ليوم واحد على الأقل، كيس صغير لوضع الحصى فيه لرمي الجمرات.
وهكذا ممّا تقدّم، قد تمّ الحديث عن أهم مستلزمات الحج للرجال، وقد يكون البعض بحاجة إلى أشياء لم تذكر هنا، فيجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.
الحج
الحجّ ركن من أركان الإسلام الخمسة، لقول النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)،[٢] فهو فرض عين مرّة واحدة في العمر على كلّ مسلم قادر، لقول الله -تعالى-: (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً).[٣][٤]
وتبدأ مناسك الحجّ في شهر ذي الحجّة من كلّ عام، ويبدؤه الحاجّ بالإحرام من المواقيت المحدّدة للحجّ ثمّ الانتقال إلى مكّة المكرّمة، لأداء طواف القدوم، ثمّ الانتقال إلى منى ومنها إلى عرفات لأداء الرّكن الأهمّ ثمّ رمي الجمرات، والعودة لمكّة لأداء طواف الإفاضة، ثمّ إلى منى ثانية، ثمّ إلى مكّة وطواف الوداع.[٥]
محظورات الإحرام
بعد التّعرّف على مستلزمات الحج للرّجال، وقيام الحاج بحزم الأمتعة، والتّوجّه إلى الدّيار المقدّسة، وقبل الوصول إلى الميقات الذي سيحرم منه، لا بدّ التّعرّف على محظورات الحجّ، أي الأمور التي يمنع منها الحاجّ بعد إحرامه بالحجّ، ليكون حجّه صحيحا ولا يلزمه فدية أو غير ذلك، ومن هذه المحظورات ما يأتي:[٦]
- حلق شعر الرّأس، وألحقَ العلماء بشعر الرّأس سائر شعر الجسم، وتقليم الأظافر.
- استخدام الطّيب في الجسم أو الثّوب أو الطّعام أو التّغسيل أو أيّ شيء آخر، لأنّه محرّم في الإحرام.
- الجماع، أو المباشرة لشهوة، أو الخطبة والزّواج.
- الصّيد وقطع أشجار الحرم المكّيّ.
- المحظورات الخاصّة بالرّجال: لبس ما يحيط بالجسم أو بجزء من الجسم، كالقميص والبرانس والسّراويل والعمائم والخفاف، وليس القصد المخيط إنّما المحيط، ولكنّ النّبيّ –صلى الله عليه وسلّم- استثنى من لم يجد إزارًا أن يلبس السّراويل، ومن لم يجد نعلين أن يلبس خفين.
- المحظورات الخاصّة بالنّساء: غطاء الوجه من نقاب أو برقع، ولكن إذا مرّ بها الرّجال الأجانب تسدل على وجهها حتّى يذهبوا.
ومن وقع في المحظورات السّابقة جاهلاً أو ناسيا أو مكرها؛ فلا شيءَ عليه، ومتى علم بعد جهالته أو تذكّر أو رفع عنه الإكراه، عليه أن يترك المحظور مباشرة، كمن غسل يديه بصابونة مطيّبة وهو ناسٍ، فعندما ينتبه ينظّف يديه تماماً من الطّيب ولا شيء عليه.[٦]
المراجع
- ↑ "رحلة الحجّ في خطوات"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-07-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 8، صحيح.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 97.
- ↑ التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 218. بتصرّف.
- ↑ التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 235- 237. بتصرّف.
- ^ أ ب ابن عثيمين، لقاء الباب المفتوح، صفحة 2- 7. بتصرّف.