محتويات
الغدة الدرقيّة
تقع الغدّة الدرقيّة أسفل الجلد في الرقبة تحت جوزة الحُلقوم، ويصِل طولها إلى ما يقارب 2 انش، وتنقسم إلى فصّين اثنين يتصّلان بمنطقة المنتصف عبر ما يُسمّى بالحاجز، ما يعطيها شكل رباط الرقبة فراشيّ الشكل، وعادةً لا يستطيع الشخص العادي تحسّس الغدّة أو رؤيتها بارزةً عبر الجلد، إلّا أنّه في حال تضخُمها يستطيع الطبيب المختص تحسُّسها بسهولة، وتُفرز الغدّة الدرقية هرموناتٍ تُسيطر على سرعة سَير الوظائف الكيميائيّة في الجسم، أو ما يُعرف اختصارًا بعمليّات الأيض، وتستطيع هرمونات الغدة التأثير على عمليّات الأيض هذه عن طريق إحدى الطُرق الآتية:[١]
- تحفيز جميع أنسجة الجسم تقريبًا لإنتاج البروتينات.
- رفع كميّة الأُكسجين التي تستهلكها الخلايا.
إضافةً إلى ما تقدّم يمكن أ، تساعد هرمونات الغدّة الدرقيّة على أداء وظائف حيويّة أُخرى في الجسم، مثل: معدّل ضربات القلب، ومعدّل حرق السعرات الحراريّة في الجسم، والنموّ، وإنتاج الحرارة، والخُصوب والهضم.
مستوى هرمون الغدة الدرقية الطبيعي
تُعدّ فحوص الكشف عن مستويات هرمونات الغدّة الدرقيّة من الفحوصات الشائعة للتحقُّق من وظائف الغدّة الدرقيّة، وفيما يأتي تفصيل كُلّ منهما:
- فحص الثايروكسين (T4): يكون هرمون T4 في الغالب مرتبطًا مع البروتين، وأحيانًا يكون حرًّا، وهو الشكل الذي تستطيع الخلايا استخدامه لأداء وظيفتها، ويتراوح المعدّل الطبيعي لمجموع هذا الهرمون في الدم (المُرتبط والحُر) بين 5 إلى 12 ميكروغرامًا لكل ديسيلتر، بينما تتراوح معدلاته الطبيعيّة للشكل الحُرّ منه بين 0.9 إلى 2.4 نانوغرام لكل ديسيلتر.[٢]
- فحص ثلاثي ثيرودونين (T3): يكشف هذا الفحص مستويات في الدم، وتتراوح معدّلات هذا الهرمون الطبيعيّة في الجسم بين 100 إلى 200 نانوغرام لكل ديسيلتر، وتُنبىء المستويات العالية منه إلى الإصابة بمرض جريفز وهو عبارة عن مرض مناعي ذاتي.[٣]
هرمونات الغدّة الدرقيّة
تُفرز الغدّة الهرمونيّة الطبيعيّة هرمونين رئيسين:[٤]
- الثايروكسين (T4).
- ثلاثي أيودثيرونين (T3).
تُحافظ هذه الهرمونات على سَير وظائف الجسم ضمن السرعة المطلوبة، وفي حال لم تُنتج الغدّة كميّةً وافرةً من الهرمونات فإنّ خلايا الجسم ستعمل بسرعة أقل من الطبيعي، ما ينجُم عنه شعور الشخص بتعب، وزيادة الوزن بسهولة، أمّا في حال أفرزت الغدّة كميّةً أكبر من هرموناتها فإنّ الخلايا بالضرورة ستعمل بصورة أسرع من الطبيعي، ممّا يؤدّي إلى انخفاض الوزن، والشعور بالجوع أكثر من الحدّ المعتاد، بالإضافة إلى الشّعور بالاهتزاز، والقلق، يرافقهم زيادة في معدل ضربات القلب أو عدم انتظامها، ولتوضيح طريقة إنتاج هرمونات الغدّة الدرقيّة أو إفرازها وطرحها في الدم، فإنّ هذه العملية تبدأ عبر استشعار الغدّة تحت المهاد الموجودة في الدماغ لمستويات كُلّ من الهرمونين T3و T4، وفي حال كانت كميّتهما قليلةً تُرسل إشارةً إلى غدّة أُخرى (الغدّة النخاميّة) عبر إفراز ما يُعرَف بِ TRH، الذي بدوره يُحفّزها لإنتاج هرمون TSH، ويُحفّز هو الآخر بدوره الغدّة الدرقيّة لإفراز T3و T4بكميّة أكبر.
مشكلات الغدة الدرقيّة
قد تُصاب الغُدّة الدرقيّة باختلالات كثيرة تسبّب بعض الأمراض والمشكلات، ومنها ما يأتي:[٥]
- قُصور الغدّة الدرقيّة، وهو ناجم عن إفراز كميّة أقل ممّا يحتاجها الجسم من هرمون الثايروكسين، ويُعدّ من أكثر أمراض الغدّة الدرقيّة انتشارًا.
- فرط نشاط الغدّة الدرقيّة، وهو بسبب إنتاج كميّة كبيرة من هرمون الثايروكسين في الجسم.
- أمراض العيون المُرتبطة بالغدّة الدرقيّة، وهو غالبًا ما يؤثّر على الأشخاص الذين يُعانون من فرط نشاط الغدة الدرقيّة، نتيجة الإصابة بمرَض جريفز.
- نمو العُقيدات أو الانتفاخات، إذ تُعطّل هذه الكُتل الغّدة الدرقيّة أداء وظيفتها بصورة سليمة.
- سرطان الغدّة الدرقيّة، وعلى الرغم من ندرته إلّا أنّه من الضروري استشارة الطبيب بشأن الكُتلة المُتعلقة بالغدّة الدرقيّة.
- التهاب الغدّة الدرقية اللاحق للولادة، وقد يكون أمرًا مؤقتًا إلّا أنّه من الممكن الإصابة به بعد ولادة.
المَراجع
- ↑ Jerome M. Hershman, MD (2018-4), "Overview of the Thyroid Gland"، msdmanuals, Retrieved 2019-2-3. Edited.
- ↑ Gretchen Holm (2017-8-25), "T4 Test"، healthline, Retrieved 2019-2-3. Edited.
- ↑ Debra Stang (2018-2-27), "Thyroid Function Tests"، healthline, Retrieved 2019-2-3. Edited.
- ↑ "The thyroid gland", macmillan,2015-1-31، Retrieved 2019-2-3. Edited.
- ↑ "Your Thyroid Gland", btf-thyroid, Retrieved 2019-2-3. Edited.