محتويات
ما المقصود بمسكّنات الألم؟
تُعدّ مُسكّنات الألم من العائلات الدوائية المتنوعة بشكل كبير والتي تُستخدَم تحديدًا للتخفيف من الألم؛ ومن أمثلتها: المُسكّنات المضادة للالتهابات اللاستيرويدية (NSAIDS)؛ مثل: الأبيوبرفين (Ibuprofen) وغيرها. ونظرًا لاستخدام المُسكّنات الشّائعة فإنّ التّعرض لآثارها الجانبية ازداد، وربّما لوجود اعتقاد بأنّها قد تبدو آمنة، لكنّها في الحقيقة تؤثر سلبًا في الكلى والكبد وغيرهما في حال استخدامها عشوائيًا[١].
ما مسكّنات الألم الطبيعية؟
يوجد الكثير من المواد الطبيعية المتوفرة في المنزل والتي قد تسعف في تخفيف الألم، ومنها:[٢][٣]
- الكركم: يُستخدَم عادة مع بهارات الطبخ، ويحتوي على مواد تخفّف الالتهاب، وبالتالي تخفف الشعور بالألم المصاحب له؛ مثل: خشونة الركبة، كما يُستخدَم في حال الشعور بألم المعدة.
- القرنفل: يُستخدَم في بهارات الطعام أيضًا، ويدخل في الاستعمال على هيئة علاج، إذ يتوفر في شكل بودرة وكبسولات، بالإضافة إلى زيت القرنفل، ويفيد القرنفل في تخفيف الصداع وألم التهاب المفاصل وآلام الأسنان، ويُستخدَم مُسكّنًا موضعيًا، إذ يدخل في تركيب العديد من الكريمات والدهون الموضعية، ويُوضَع القليل من زيت القرنفل على اللثة للتقليل من وجع الأسنان، لكنّ تكرار استخدام زيت القرنفل على اللثة دون تخفيف قد يضرّ بها. كما تجدر الإشارة إلى أنّ الذين يعانون من مشكلات في تخثّر الدم أو يتناولون مضادات التخثّر يجب أن يتناولوا القرنفل ومشتقّاته بحذر، إذ يساعد في زيادة احتمال الإصابة بالنزيف.
- الخزامى: يُستخدم زيت الخزامى أو اللافندر لتخفيف الألم والمساعدة في النوم والتقليل من القلق، ففي الدراسة التي أُجريت عام 2012 م تبيّن أنّ استنشاق هذا الزيت يُخفِّف من الصداع المصاحب للشقيقة، ويجب عدم تناول زيت اللافندر؛ لأنّه سامّ، وعند استخدامه موضعيًا ينبغي تخفيفه بزيت الجوجوبا أو زيت جوز الهند للتقليل من حدوث الحساسية أو تهيّج الجلد.[٤]
- الزنجبيل: يحتوي على مواد تخفّف الالتهاب وبالتالي الألم المصاحب له؛ لذلك يسهم الزنجبيل في تخفيف آلام العضلات والمفاصل، لكن يجب تناوله بكميات قليلة لتجنّب آثاره الجانبية.
- الفلفل الحار: الذي يتضمن المادة الفعّالة كابسيسين (Capsaicin)، وعند وضع هذه المادة على الجلد يشعر الشخص بالحرارة والوخز الخفيف موضعيًا، إذ تتضمن العديد من الكريمات المُسكّنة حتى لصاقات الظهر على هذه المادة التي بدورها تُسخّن المنطقة وتُهيِّجها قليلًا؛ مما يؤدي إلى إخفاء الألم الرئيس، وهذا ما يٌسمّى في علم الأدوية مضاد التهيّج أو (Counter Irritant).
- الكمادات الباردة والساخنة: يُستخدَم كيس الثلج أو قربة الماء الساخنة للتخفيف من الألم، لكن تجب معرفة الوقت المناسب لاستخدام أيّ منهما حسب طبيعة الألم، ويُستَخدَم كيس الثلج للتخفيف من التورّم عند إصابة العضلات أو الأربطة أو الأوتار، بينما تُستَخدَم الكمادات الساخنة بعد ذهاب الالتهاب والتورم للتخفيف من ألم الإصابة، بالإضافة إلى استخدامها في حالات ألم التهاب المفاصل، كما تُطبّق الكمادات الباردة للتخفيف من الصداع.
ما فوائد استخدام مسكّنات الألم الطبيعية؟
إنّ الاستخدام المستمر لأدوية المسكنات قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض، خصوصًا في القلب أو الكلى، حتى إنّ تناول العديد منها يؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة، على عكس المواد والأعشاب الطبيعية التي تقلّل من احتمال حدوث مثل هذه المشكلات، كما أنّ الكثير منها تحتوي على مواد أخرى مفيدة للمناعة والجسم؛ كمضادات الأكسدة، لكن يجدر التّنويه لأنّ استخدام المُسكّنات العشبية بمنزلة بديل من المسكّنات الدوائية يعتمد على الحالة، فالألم المزمن والمستمر الذي يتزامن مع أعراض أخرى لا يجب الاعتماد في علاجه على علاجات عشبية أو غيرها، بل يجب مراجعة الطّبيب والتأكد من التّشخيص، في بعض الحالات قد يُسبب التأخر في علاج الألم مُضاعفات حرجة، كما في حالات آلام البطن التي تُسببها الزائدة الدودية والتي يُؤدي تأخير علاجها لانفجارها في بعض الأحيان وانتشار العدوى في منطقة البطن، وهي حالة مهددة للحياة، وتتطلب التّدخل الجراحي الفوري لإزلة الزائدة الدودية، ومُعالجة العدوى بما يناسب الحالة من مضادات حيوية وريدية.[٣][٥]
المراجع
- ↑ Dr Gurvinder Rull (2-05-2018), "Painkillers"، patient, Retrieved 27-07-2020. Edited.
- ↑ James Roland (03-08-2017), "5 Surprising Natural Painkillers"، healthline, Retrieved 27-07-2020. Edited.
- ^ أ ب Lana Burgess (27-02-2019), "12 natural ways to relieve pain"، medicalnewstoday, Retrieved 27-07-2020. Edited.
- ↑ "Lavender Essential Oil in the Treatment of Migraine Headache: A Placebo-Controlled Clinical Trial", karger,17-04-2012، Retrieved 27-07-2020. Edited.
- ↑ "Appendicitis", mayoclinic, Retrieved 18-8-2020. Edited.
