محتويات
العمود الفقري
يتألف العمود الفقري من 26 فقرة وعدد من العظمات المنفصلة إلى جانب عظام العجز و العصعص المندمجة مع بعضها البعض، إذ تحمي الفقرات الحبل الشوكي مما يُتيح له الوقوف والانحناء، وفي الحقيقة، قد يتعرض العمود الفقري لأنواع مختلفة من المشاكل التي قد تتسبب بتغير بُنية العمود الفقري أو بحدوث تلف في الفقرات والأنسجة المحيطة بها، وتختلف في طبيعتها؛ إذ قد تكون عدوى، أو إصابات، أو أورام، ويُشار إلى أن علاج كل حالة من هذه الحالات يختلف بناءً على طبيعتها وشدتها، إذ يقوم الطبيب بتحديد الخطة العلاجية الملائمة بما يتناسب مع حالة المريض، وسنتحدث في هذا المقال حول مشاكل الفقرات القطنية والعجزية والأعصاب.[١]
مكونات العمود الفقري الأساسية
تنطوي الفقرات القطنية والعجزية والأعصاب تحت الأجزاء الأربعة الرئيسة للعمود الفقري، ويُمكن بيان كل جزء من أجزاء العمود الفقري على النحو الآتي:[٢]
الفقرات
ترتبط المكونات المنفصلة للفقرات مع بعضها البعض لتُشكّل ما يُشبه النفق بهدف حماية الأعصاب والحبل الشوكي، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفقرات القطنية تتعرض لضغط كبير ناتج عن وزن الجزء العلوي من الجسم، وقد يؤدي البلى والتمزق الناتج عن التعرض لهذا الضغط على مدى فتراتٍ زمنية طويلة إلى تطور آلام أسفل الظهر، والتي تُمثل أحد مشاكل الفقرات القطنية والعجزية والأعصاب.
المفاصل
إذ تعمل على الفصل بين عظمتين من عظام العمود الفقري أو أكثر، بحيث تتواجد بين كل فقرة وأخرى، وتوفر المرونة والاستقرار داخل العمود الفقري، وتتمثل مهمة المفاصل في السماح للعظام بالحركة بدرجاتٍ متفاوتة دون تعرضها لأي ضرر؛ وبخاصة تلك التي من شأنها التسبب بتغيير موضع العظام، ويُشار إلى أنّ العظام تكون صلبة للغاية.
الأقراص
يمكن اعتبار الأقراص المتواجدة بين الفقرات بمثابة ممتصات صدمات، بحيث إنّها تمنع احتكاك الفقرات مع بعضها البعض، إضافةً إلى أنّ توفر المرونة للعمود الفقري، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلامات الأولى للبلى والتمزق المرتبطة بالشيخوخة تظهر في الأقراص، نظراً لطبيعتها؛ إذ تبقى الأقراص مضغوطة وممتدة عند التعرض لأيّ حركة؛ سواء أكانت طبيعية أم لا، وينطوي على ذلك المُعاناة من مشاكل الفقرات القطنية والعجزية والأعصاب.
الأعصاب
إذ يخرج زوج من الأعصاب الشوكية ويعبر إلى الذراعين والساقين في كل مستوى من مستويات الأقراص، إذ يُمثل الحبل الشوكي والأعصاب الشوكية وسيلة للسماح للرسائل، أو البواعث بالانتقال إلى الدماغ ثم إلى الذراعين والساقين للسيطرة على الإحساس والحركة في جسم الإنسان.
مشاكل الفقرات القطنية والعجزية والأعصاب
عند الحديث عن مشاكل الفقرات القطنية والعجزية والأعصاب لا بُدّ من الإشارة إلى أبرز أمراض العمود الفقري وأكثرها شيوعاً، ويُمكن بيان ذلك على النحو الآتي:[٣]
- الانزلاق الغضروفي: يُعزى حدوث هذه الحالة إلى التقدم في العمر وإلى الضغط الذي يتعرض له العمود الفقري.
- داء الفقار العنقي: يُعزى حدوثه إلى انهيار الرقبة التدريجي مع التقدم في العمر.
- التهاب المفاصل التنكسي: يحدث نتيجة تلف أو خشونة غضاريف الفقرات، مما يتسبب باحتكاك الفقرات مع بعضها البعض.
- التضيق الشوكي: تتمثل هذه الحالة بضغط الأعصاب الناتج عن تقلص المسافات الموجودة في الحبل الشوكي والأعصاب التي تتفرع منه.
- ألم عرق النسا: ويُعزى حدوثه إلى الضغط الذي يتعرض له العصب الوركي.
- الأورام: إذ قد تتطور الأورام في العمود الفقري ذاته، أو قد تتشكّل في أماكن أخرى من الجسم وتنتقل إلى العمود الفقري.
- حالة الجنف: تُمثل انحناء العمود الفقري لجهة ما ليُصبح بشكلٍ غير طبيعي.
- الحداب: وتتمثل هذه الحالة بانحناء العمود الفقري للأمام.
- التهاب الفقار القسطي: يُمثل أحد أشكال التهاب المفاصل التي تبدأ بالتأثير في العمود الفقري بشكلٍ تدريجي وقد تؤثر في العديد من أجزاء الجسم وأعضائه الأخرى.
- إصابة الحبل الشوكي: ويُعزى حدوث ذلك في معظم الحالات إلى التعرض لحوادث السير.
- تعرض الرقبة أو الظهر للكسور: إذ قد تتسبب الحوادث والإصابات بكسور في عظام العمود الفقري والرقبة.
- انزلاق الفقار: تتمثل هذه الحالة بانزلاق الفقرات الجانبية بحيث تُصبح بمستوى غير موازٍ للفقرات التي تعلوها أو تقع أسفلها.
- متلازمة ذنب الفرس: تتمثل هذه المتلازمة بتعرض مجموعة الأعصاب التي يُطلق عليها ذنب الفرس إلى الضغط، وتُعتبر هذه الحالة نادرة إلّا أنّها خطيرة.
- تكهف النخاع: تُعتبر نادرة الحدوث، وتتمثل بتشكّل كيس صغير مملوء بالسائل في النخاع الشوكي.
أسباب ألم الظهر
قد يترتب على المُعاناة من مشاكل الفقرات القطنية والعجزية والأعصاب الشعور بألم الظهر، وقد يُعاني الشخص من ألم الظهر الحاد أو المزمن؛ إذ يستمر النوع الحاد لفترةٍ لا تتجاوز الستة أسابيع، في حين أن ألم المزمن يستمر لمدةٍ تتجاوز الثلاثة أشهر، وفي الحقيقة هناك العديد من العوامل والمُسببات التي تكمن وراء شعور الشخص بألم الظهر، ويُمكن بيان أبرزها على النحو الآتي:[٤]
- تعرض العضلات أو الأربطة للإجهاد.
- انتفاخ الأقراص أو تمزقها.
- التهاب المفاصل.
- مشاكل في بنية الهيكل العظمي.
- هشاشة العظام.
الوقاية من ألم الظهر
يُمكن اتباع مجموعة من الإرشادات والتعليمات في الوقاية من ألم الظهر أو التخفيف منه قدر الإمكان، وفيما يلي بيان لأبرز النقاط الواجب أخذها بعين الاعتبار في سبيل تحقيق ذلك:[٥]
- ممارسة التمارين الرياضية.
- اتباع نمط غذائي صحي بما يُمكن من تحقيق الوزن المثالي.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم، مع الحرص على النوم بوضعية مناسبة وسليمة.
- الحفاظ على وضعية سليمة عند الجلوس وأداء الأعمال والمهام اليومية.
- تقليل التعرض للضغوط النفسية قدر الإمكان.
- الإقلاع عن التدخين بشكلٍ تام.
المراجع
- ↑ "Spine Injuries and Disorders ", medlineplus.gov, Retrieved 10-8-2019. Edited.
- ↑ "Spine: Overview ", my.clevelandclinic.org, Retrieved 10-8-2019. Edited.
- ↑ "Common Spine Problems", www.webmd.com, Retrieved 10-8-2019. Edited.
- ↑ "Back pain", www.mayoclinic.org, Retrieved 10-8-2019. Edited.
- ↑ "6 Tips to Prevent Back Pain", www.everydayhealth.com, Retrieved 10-8-2019. Edited.