هناك العديد من المشاكل المهبلية التي يمكن أن تصيب المرأة خلال الحمل وتثير قلقها، وفي الآتي توضيح لأبرز مشاكل المهبل خلال الحمل ونصائح للتخلص منها.
خلال فترة الحمل يمر الجسم بالعديد من التغيرات، مثل: كِبر حجم الثدي والبطن، بالإضافة إلى حدوث بعض التغيرات في المهبل، والتي قد تسبب بعض المشكلات الصحية، لذا تعرفي على أبرز مشاكل المهبل خلال الحمل ونصائح تهمك من خلال هذا المقال:
أبرز مشاكل المهبل خلال الحمل
فيما يأتي تفصيل لأبرز مشاكل المهبل خلال الحمل:
1. زيادة الإفرازات المهبلية
تعد زيادة إفرازات المهبل من أكثر التغيرات المهبلية التي تحدث خلال الحمل، وذلك نتيجة ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون، وعادةً ما تكون الإفرازات رقيقة وباللون الأبيض وبدون رائحة كريهة، ويزداد سمكها مع اقتراب موعد الولادة.
يمكن أن تنزعج المرأة من كثرة الإفرازات المهبلية خلال الحمل، ولذلك ينصح بارتداء الفوط الصحية اليومية، واختيار نوع قطني لا يسبب الالتهابات، مع الحرص على تغييرها باستمرار، والاهتمام بنظافة المهبل باستخدام غسول طبي خالٍ من المواد الكيميائية والعطور.
2. الالتهابات المهبلية
تزداد فرص حدوث التهابات المهبل خلال الحمل، ويرجع ذلك للتغيرات الهرمونية التي تؤثر على توازن درجة الحموضة في المهبل، وتشمل الالتهابات المهبلية خلال الحمل:
-
عدوى الخميرة
تعد عدوى الخميرة من التهابات المهبل الشائعة، وهي فطريات تصيب المهبل ويمكن أن تحدث خلال الحمل لتسبب حكّة وإفرازات.
-
التهاب المهبل البكتيري
من الأمراض الشائعة خلال الحمل، والتي تحدث نتيجة الإصابة بخلل في البكتيريا المهبلية الجيدة والسيئة، يصاحب هذا النوع من الالتهاب إفرازات مهبلية برائحة تشبه رائحة السمك.
-
داء المشعرات
تنتقل هذه العدوى عن طريق الممارسة الجنسية مع شخص مصاب، ويمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة خلال الحمل، مثل: انفجار كيس الماء مبكرًا؛ ممّا يسبب الولادة المبكرة، تشمل أعراض داء المشعرات ما يأتي:
- رائحة كريهة.
- إفرازات باللون الأصفر أو الأخضر.
- حكّة مهبلية.
- ألم أثناء التبول وأثناء ممارسة الجماع.
3. تورم المهبل
يمكن ملاحظة تورم المهبل خلال الحمل نتيجة زيادة تدفق الدم بشكل كبير للمنطقة التناسلية لدعم نمو الجنين، وهذا الأمر لا يستدعي القلق حيث إنه يحدث لأغلب النساء خلال الحمل وسوف يتلاشى تدريجيًا بعد الولادة.
لكن في حالة ظهور أعراض أخرى إلى جانب التورم، مثل: الالتهابات، والحرقان، والاحمرار فيُنصح باستشارة الطبيب.
4. الدوالي الوريدية في المهبل
لا يشترط أن تصاب المرأة بهذه المشكلة خلال الحمل، ولكن في بعض الأحيان تحدث الدوالي الوريدية في المهبل نتيجة زيادة تدفق الدم إلى الجزء السفلي من الجسم.
ولا تقتصر هذه الانتفاخات على المهبل بل تصيب الساقين والقدمين أيضًا، وتسبب شعور مزعج لدى الحامل.
يمكن التغلب على آلام الدوالي الوريدية من خلال تطبيق الكمادات الباردة التي تهدئ التورم، وسوف تزول بشكل تلقائي بعد الولادة.
5. النزيف المهبلي
مشكلة صحية أخرى يمكن أن تحدث خلال الحمل وهي النزيف المهبلي، والذي يسبب مخاوف وقلق لدى المرأة الحامل من حدوث مشكلة للجنين أو الإجهاض.
لذلك ينبغي الذهاب إلى الطبيب على الفور في حالة نزول الدم خلال الحمل، وذلك لمعرفة السبب وعلاجه قبل حدوث أي مضاعفات، حيث يمكن أن يؤشر بانفصال المشيمة أو تمزق الرحم أو الولادة المبكرة.
وفي مرحلة المخاض يمكن أن تظهر بعض نقاط الدماء الممزوجة مع الإفرازات المهبلية، وهو أمر طبيعي وشائع لدى الحوامل.
نصائح للوقاية من الالتهابات المهبلية خلال الحمل
بعد معرفة أبرز مشاكل المهبل خلال الحمل، من المهم معرفة أبرز النصائح التي تساعد في تفادي الإصابة بالالتهابات المهبلية خلال الحمل وهي أكثر مشاكل المهبل خلال الحمل شيوعًا، وهي كما يأتي:
- الحفاظ على نظافة المهبل: وذلك للوقاية من أي بكتيريا أو عدوى تسبب الالتهابات، ويُنصح باختيار الغسول الخالي من العطور والمواد الكيميائية لتنظيف المهبل.
- ممارسة الجنس الآمن: يفضل أن يرتدي الرجل الواقي الذكري عند ممارسة الجماع خلال الحمل لتفادي الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
- اتباع نمط غذائي صحي: يساهم الغذاء الصحي في الحفاظ على صحة المهبل والوقاية من العدوى والالتهابات.
- تجنب الحكّة: يُنصح بتجنب حكّة المهبل عند وجود الالتهابات لمنع تفاقم المشكلة، ويمكن استشارة الطبيب بشأن استخدام ملطف مهبلي لتقليل الشعور بالحكّة.