مشروبات الطاقة هل لها مفعول حقيقي

كتابة:
مشروبات الطاقة هل لها مفعول حقيقي

هل مشروبات الطاقة فعّالة؟

مشروبات الطاقة سوائل تحتوي على مكونات تُروّج بأنّها تزيد من مستويات الطاقة في الجسم والأداء العقلي،[١] وتحتوي معظم مشروبات الطاقة على كمية كبيرة من الكافيين، الذي يساعد في إمداد الجسم بالطاقة لمدة مؤقتة، كما أنّها تحتوي على السكر ومواد أخرى قد تؤدي إلى حدوث بعض المشاكل، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأشخاص يشربونها ضمن حالات معينة فقط معتقدين أنّه لا بأس بها، لكنّ المشكلة تكمن في كمية الكافيين التي تختلف من منتج لآخر، إذ يجب ألّا تزيد كمية الكافيين اليومية على 400 ميليغرام يوميًا من كل المصادر المحتوية عليه؛ لذلك في حال الإحساس بالإرهاق أو التعب المستمر فيجب على الشخص البحث عن الطرق الأخرى الأكثر صحية التي ترفع من مستويات الطاقة في الجسم.[٢]


هل مشروبات الطاقة آمنة؟

على الرغم من أنّ الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18-38 سنة أكثر الأشخاص استهلاكًا لمشروبات الطاقة، لكنّ ثلث اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 12-17 سنة يستهلكون هذه المشروبات بانتظام، وقد يصبح ذلك خطيرًا عند هذه الفئة العمرية؛ فخلال السنوات الأخيرة لاحظت الدراسات أن مراهقين أُصيبا بالنوبة القلبية بعد استهلاك هذه المشروبات، ويصاب اثنان آخران على الأقل بالرجفان الأذيني -عدم انتظام في ضربات القلب- بسبب استهلاك هذه المشروبات. وأشارت الدراسات إلى وجود علاقة بين هذه المشروبات وحدوث بعض المشكلات المرضيّة عند الشباب، خاصةً مشكلات القلب، سواء أكان ذلك ناتجًا من زيادة مادة الكافيين أو المكونات الأخرى، على الرغم من أنّ الجرعات العالية من مادة الكافيين كافية لإحداث آثار جانبية وسامّة.[٣]

تُصنّف مشروبات الطاقة عمومًا غير آمنة؛ فهي مليئة بالسكر والصوديوم والكافيين، فغالبًا ما تبدو كمية الكافيين فيها ضعف الكمية في القهوة وثمانية أضعافها في الصودا؛ لذلك تُعدّ غير صحي لأيّ شخص، خاصةً الشباب، وتزداد خطورتها عند خلطها بالكحول. إنّ الحصول على الكثير من الكافيين قد يؤدي إلى حدوث مجموعة من الآثار السلبية التي تتضمن ما يأتي:[٤]

  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الأرق.
  • الجفاف.
  • ارتباط انسحاب الكافيين بالصداع والشعور بالتعب الشديد والقلق والهزات والتهيج.


محتويات مشروبات الطاقة

-كما ذُكر سابقًا- فمعظم مشروبات الطاقة تحتوي على مادة الكافيين، وتختلف كمية هذه المادة من صنف لآخر، وتحتوي مشروبات الطاقة على مواد أخرى بالإضافة إلى الكافيين. وفي ما يأتي ذكر لأكثر هذه المواد شيوعًا:[١]

  • السكر، الذي عادةً ما يبدو المصدر الرئيس للسعرات الحرارية في مشروبات الطاقة، وعلى الرغم من ذلك، فإنّ بعض هذه المشروبات لا تحتوي على سكر، وتُصنّف منخفضة بالكربوهيدرات.
  • فيتامينات ب، التي تلعب دورًا مهمًا في تحويل الطعام المتناول إلى طاقة يستطيع الجسم استخدامها.
  • مشتقات الأحماض الأمينية، ومن أمثلتها: التورين و L- كارنيتين، وكلاهما يُنتَجان داخل الجسم، ولهما أدوار في الكثير من العمليات البيولوجية في جسم الإنسان.
  • مستخلصات الأعشاب، تتضمن مشروبات الطاقة الغوارانا، الذي يضيف كمية إضافية من الكافيين، كما تتضمن الجينسنغ، الذي يملك تأثيرات إيجابية في وظائف الدماغ.


بدائل مشروبات الطاقة

اعتمادًا على ما ذُكر أعلاه، لا بُدّ من إيجاد بدائل صحية من هذه المشروبات، وتتضمن هذه البدائل ما يأتي:[٥][٦]

  • الشاي الأخضر، إذ يحتوي الشاي الأخضر على كمية من الكافيين؛ مما يجعله مناسبًا لتعزيز مستويات الطاقة في الجسم، كما أنّه يتضمن كميات إضافية من المواد المفيدة لصحة الجسم، فعلى سبيل المثال، يحتوي الشاي الأخضر على مواد مضادة للأكسدة ومعادن مفيدة للصحة؛ لذلك فهو يَمُدّ الجسم بالكافيين دون إحداث آثار سلبية، وتتضمن بدائل الشاي الأخضر الشاي الأسود والأبيض، ويُفضّل شرب الشاي المُعدّ في المنزل بدلًا من الزجاجات المعبأة؛ لأنّها تحتوي على الكثير من السكر.
  • شاي جذور الزنجبيل، إنّ الزنجبيل مفيد لكلٍّ من جهاز المناعة والجهاز الهضمي، وقد يساعد في الوقاية من السرطان ومرض الزهايمر، وعلى الرغم من أنّه لا يحتوي على الكافيين، وبالتالي لا يوفّر الطاقة فوريًا، لكنّ فوائده الصحية المختلفة تفيد في الحفاظ على مستويات الطاقة في الجسم والحفاظ على الصحة على المدى الطويل، كما يساعد أيضًا في التخفيف من آلام العضلات ومساعدتها في الاسترخاء، ويُشرَب كوب من شاي جذر الزنجبيل عند الاستيقاظ من النوم، أو يُشرَب خلال النهار أو الليل.
  • العصائر الطازجة، ليس شرب مصادر الكافيين الطريقة الوحيدة التي تمدّ الجسم بالطاقة، إذ يحصل الجسم على الطاقة من الأطعمة التي يستهلكها البشر خلال اليوم، فتساعد العصائر الخضراء والطازجة في زيادة الشعور بالشبع والبقاء مستيقظًا، كما يُضاف التوت المحمل بالمواد المضادة للأكسدة إلى هذه العصائر.
  • القهوة، على الرغم من أنّ القهوة من المشروبات التي يجب تفادي الإكثار منها، لكنّ شرب كوب من القهوة قد يساعد في إبقاء الشخص متيقظًا، وتبقى القهوة أفضل من المشروبات الغازية.
  • الماء، إنّ شرب كمية كافية من الماء يعين الجسم على العمل بطريقة صحيحة؛ لذلك فإنّ شرب كوب من الماء عند الاستيقاظ وقبل الوجبات وخلالها وبعد التمارين الرياضية قد يسهم في الحفاظ على طاقة الجسم.
  • البروتين والكربوهيدرات، وفقًا لجمعية القلب الأمريكية فإنّ البروتين والكربوهيدرات يشكلان وقودًا رائعًا للجسم عند ممارسة التمارين الرياضية، إذ توفّر الكربوهيدرات الطاقة للعضلات، ويساعد البروتين في بنائها، وتتضمن مصادرهما حليب الشوكولاتة والفواكه والبيض المسلوق وزبدة الفول السوداني وعصير الموز.


المراجع

  1. ^ أ ب Keith Pearson, PhD, RD (13-4-2017), "Are Energy Drinks Good or Bad for You?"، healthline, Retrieved 26-4-2020. Edited.
  2. Katherine Zeratsky, R.D., L.D. (25-3-2020), "Can energy drinks really boost a person's energy?"، mayoclinic, Retrieved 26-4-2020. Edited.
  3. Michael W. Smith, MD (26-6-2019), "Energy Drinks: Quick Pick-Me-Up or Health Hazard?"، webmd, Retrieved 26-4-2020. Edited.
  4. Stephanie Lai, M.D., "Risks of Energy Drinks"، sutterhealth, Retrieved 26-4-2020. Edited.
  5. EveryNurse (6-12-2018), "Five Alternatives to Energy Drinks During Your Night Shift"، everynurse.org, Retrieved 26-4-2020. Edited.
  6. Kristen Barta (28-6-2016), "Healthy Energy Drinks: Is There Such a Thing?"، healthline, Retrieved 26-4-2020. Edited.
2921 مشاهدة
للأعلى للسفل
×