مشكلة الشعر الزائد عند النساء أسبابها وحلول لها

كتابة:
مشكلة الشعر الزائد عند النساء أسبابها وحلول لها

الشعر الزائد عند النساء

تَعتَبِر النساء ظهور الشعر لديها بصورة مفرطة من الأمور المزعجة التي تواجهها، إذ تظن الكثير من النساء أنّ كمية الشعر التي تظهر على جسدها هي أكثر من أنّ تكون طبيعية، ولكن هذه الفكرة غير صحيحة تمامًا، أي أنّ بعض النساء تزداد كمية الشعر النامية لديها نتيجة ارتباط ذلك بطبيعة جسمها، بالإضافة إلى أنّ العرق الذي تنتمي إليه المرأة يلعب دورًا أساسيًا في ذلك، فقد لوحظ أنّ النساء من أصول هندية واللاتي يعشن ضمن الشرق الأوسط لديهن نمو مفرط وكثيف للشعر، بينما يلاحظ عكس ذلك لدى النساء من أصول أسيوية أمريكية، أو الشعوب أمريكية الأصل، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض المشاكل التي قد تسبب زيادة في كثافة نمو الشعر لدى النساء، وعادةً ما ترتبط بحالات سنذكرها في بقية المقال عبر الإجابة عن أكثر الأسئلة شيوعًا حول النمو المفرط لشعر وجه و جسم المراة.


أسئلة تساعدك في معرفة سبب نمو الشعر الزائد

هل تعاني المراة من نمو مفرط للشعر عندما تقارن نفسها مع غيرها من قريباتها؟

إذا كانت الإجابة نعم فيمكن توضيح ذلك من خلال البدء بشرح نمو الشعر عند النساء، إذ يبدأ نمو الشعر لدى النساء عند دخولها فترة البلوغ، وتزداد مع بلوغها سن العشرينات، ففي هذه المرحلة تبدأ هرمونات الإندروجين المفرزة من المبايض والغدة الكظرية، وتعدّ كمية هذه الهرمونات المسؤول المباشر عن كمية الشعر النامي على جسم المرأة، بالإضافة إلى تركيز ظهور الشعر في بعض المناطق مثل؛ الساقين والذراعين، والمنكطقة المحيطة بالحلمتين، والحنك والشارب، والخط المنتصف للجزء السفلي من البطن، ولا يقتصر الأمر على هذه المناطق بل قد يؤثر في نمو شعر خفيف في فروة الرأس، ولكن ليس كالتأثير على المناطق السابقة لذلك إنّ زيادة ظهور الشعر في هذه المناطق بصورة مفرطة يبين أنّ مستوى هذا الهرمون مرتفع لدى المرأة.

وإذا كانت الإجابة لا فإنّ الأمر يعود بنا إلى عرق المراة الذي تم إيضاحه في بداية المقال، إذ قد تتوافق النساء من نفس العائلة في سماكة ونمو الشعر فيما بينهم لوجود ارتباط وراثي بينهن.


متى يمكن أنّ يرتفع هرمون الإندروجين المسؤول عن فرط نمو الشعر؟

في الحقيقة يلاحظ ارتفاع أو حدوث اختلال في توازنه عندما تواجه المرأة عدم انتظام في الدورة الشهرية لديها، لذلك سيسأل الطبيب عن انتظام الدورة الشهرية لدى المرأة و ستفسر إجابة المرأة كما يأتي:

الإجابة نعم (منتظمة) الإجابة لا (غير منتظمة)
في هذه الحالة يطلق الأطباء على هذه الحالة كَثْرَةُ الشَّعْرِ المَجْهُوْلَةُ السَّبَب، نظرًا لعدم ارتباطها بارتفاع نسبة هرمون الإندروجين أو اختلال الدورة لديها، ويعتقد الأطباء أنّ السبب كامن بزيادة حساسية جلد وبصيلات شعر المرأة تجاه هرمون التستوستيرون -هرمون الذكورة-، حتى وإنّ كانت نسبته طبيعية لديها. كما ذكرنا في السابق يعود زيادة نمو الشعر في هذه الحالة إلى فرط إنتاج هرمون الإندروجين أو التعرض المفرط له، لذلك يطلب الطبيب تحليل لتحديد مستواه.


هل تعاني من عدم انتظام في الدورة الشهرية؟

يمكن توضيح الإجابات في الجدول الآتي:

  • نعم كانت منتظمة في فترة الصغر وتغير نمطها مع التقدم بالعمر، وحدث أنّ حظيت المراة بحمل طبيعي لمرة واحدة أو أكثر، فإنّ فرط نمو الشعر في هذه الحالة يعود إلى عدد من الاختلالات تفسر حوالي 10% منها، ونذكر منها:
    • ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين -هرمون الحليب-، إذ يعدّ ارتفاعه حالة طبيعية لدى الحامل والمرضع، ولكن قد يشير إلى إصابة المرأة بورم حميد في الغدة النخامية، أو ناجم عن استخدام بعض الأدوية.
    • عدم انتظام مستوى الهرمونات المفرزة من الغدة النخامية أو الغدة الكظرية، ويمكن الساتدلال على مشاكل الغدة الكظرية عبر ملاحظة بعض الأعراض مثل؛ استدارة الوجه، وتغير في مزاج المرأة، وظهور جديد لحب الشباب، وارتفاع في ضغط الدم، وانخفاض في مستوى البوتاسيوم في الدم، إذ عند ملاحظة الطبيب لهذه الأعراض قد يشير إلى ارتفاع في مستوى هرموني الكورتيزون، وهرمونات أخرى من الغدة الكظرية.
    • الإصابة بورم في المبايض، أو بعض الأمراض النادرة.
  • لا لم تكن الدورة الشهرية منتظمة على الإطلاق، في هذه الحالة يفكر الطبيب في أنّ كل من زيادة نمو وكثافة الشعر، وعدم انتظام الدورة الشهرية لفترات طويلة يرتبطان بحالة مرضية تعرف بمتلازمة تكيس المبايض المتعدد، وإضافة إلى هذين العرضين قد تعاني المراة المصابة من ارتفاع في مستوى هرمون الإندروجين، وتظخم المبايض مع ارتباطها بظهور عدد من الأكياس فيها، كما تعاني المرأة من مقاومة هرمون الأنسولين التي ترتبط بصورة رئيسية بارتفاع مستوى هرمون الإندروجين في الدم.


ما هي الحلول التي يمكن اتباعها لعلاج فرط نمو الشعر؟

يوجد العديد من الحلول الطبية والمنزلية التي يمكن اتباعها للتخلص من شعر الجسم، ونذكر منها:

  • العلاج الدوائي الذي يتضمن استخدام وسائل منع الحمل الفموية، ويجب التنويه إلى أهمية استخدام وسائل منع الحمل المحتوية على هرمون البروجستين، وكمية منخفضة من هرمون الإندروجين، إضافة إلى إمكانية استخدام دواء سبيرونولاكتون المسؤول عن تخفيف نسبة هرمون التستوستيرون من خلايا الشعر، كما يعدّ من العلاجات الفعالة حتى في حالة كَثْرَةُ الشَّعْرِ المَجْهُوْلَةُ السَّبَب وإنّ كانت مستويات هرمون التستوستيرون طبيعية.
  • اتباع طرق إزالة الشعر، ويمكن بيانها في ما يأتي:
    • إزالة الشعر بالشمع.
    • كريمات إزالة الشعر.
    • إزالة الشعر عن طريق التحليل الكهربائي، إذ يطلق تيار كهربائي باتجاه بصيلات الشعر للتخلص منها.
    • إزالة الشعر بالليزر، ولكن يشترط أنّ يكون لون الشعر أغمق من لون البشرة لضمان نجاحه.
  • علاج حالة متلازمة تكيس المبايض، ويبدأ الطبيب بحل مشكلة مقاومة الأنسولين عبر اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، وقد يستخدم الطبيب بعض العلاجات الدوائية للتخلص من هذا التكيس، ويمكن بيان هذه الأدوية كما ياتي:
    • الميتفورمين: يزيد هذا الدواء من حساسية الجسم لهرمون الأنسولين، وبالإضافة إلى حله لمشكلة متلازمة تكيس المبايض فإنّه قادر على علاج حالة فرط نمو الشعر ايضًا كونه يساعد على تنظيم الدورة الشهرية.
    • موانع الحمل المحتوية على الإستروجين: تساهم هذه الأدوية في تقليل كمية هرمون الإندروجين من الجسم، مما ينظم الدورة الشهرية و يقلل نمو الشعر لدى المراة.
    • سبيرونولاكتون: إذ يوقف تأثير هرمون التستوستيرون في بصيلات الشعر، لذلك يعدّ من العلاجات المضافة إلى موانع الحمل لضمان فاعليتها.

المصدر

هارفرد[١]

  1. "Excessive Body and Facial Hair in Women", health.harvard, Retrieved 27-5-2020. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×