مصادر الضوء الطبيعية والاصطناعية

كتابة:
مصادر الضوء الطبيعية والاصطناعية

الضوء

يُعد الضوء من أشكال الطّاقة التي تُساعدنا على رؤية الأجسام من حولنا؛ فالشّمس، والنجوم، والمصابيح، والنار، وغيرها تبعث ضوءاً، وذلك لحرارتها الشّديدة؛ فالأشياء من حولنا مُكوّنةٌ من ذرّات، فإذا سخن الجسم وزادت حرارتُه فإنَّ ذراتُه تَشّع ضُوءاً، ويُعرف الظّلام بأنّه انعدامٌ للضّوء؛ أي إنّه عند إغلاق الغرفة تماماً، مع عدم توافر أيّ مصدرٍ ضوئيّ تبدو الحُجرة سوداء اللون حالكة، لا يُمكن رؤية شيء منها، ويُمكن للكائنات الحيّة المُتواجدة على سطح الكرة الأرضية الحصول على الضّوء، إمّا بشكلٍ طبيعيّ؛ أي من خَلق الله عز وجل، أو بشكلٍ صناعيٍّ من صُنع الإنسان واكتشافه.


مصادر الضوء

مصادر الضوء الطبيعية

تُعتبر الطَّبيعة المصدرَ الأساسيّ في توفير كميّةٍ كبيرة من الضّوء؛ فالشّمس، والقمر، وكَذلك وميض البرق من أبرز الأمثلة على المصادر الطّبيعيّة للضّوء، أمّا الشّمس فهي أقرب النُّجوم إلى كوكب الأرض، وهي عَبارة عن كرةٍ غازيّةٍ تُرسل شظاياها المُتوهّجة في أرجاء الفضاء، والنّجوم الأُخرى المُضيئة في السّماء في الليالي الصّافية هي كراتٌ غازيّة لاهبةٌ تُصدر ضوءاً وحرارة، إلا أنّها شديدةُ البعد عن الأرض؛ لتبدو كأنّها نقاطٌ ضوئيّة متلألئةً في السّماء.


يُزوّد القمر الأرضَ بالضّوء، وخصوصاً في الليالي القاتمة؛ فالقمر غير مُنير بذاته، ولكنّه يعكس ضوء الشّمس الواقع عليه باتجاه الأرض؛ إذ إنّ الشّمس هي المصدر الأساسيّ لنور القمر الطبيعيّ، لذلك يُعتبر القمر جِسماً مُضيئاً كبقيّة الأجسام العاتمة التي تَستقبل النّور من مصدرٍ طبيعيّ أو صناعيّ، وتَعكسه لتتمّ رؤيةُ الأجسام المُحيطة بنا من شجرةٍ، وطاولةٍ، وحيوانٍ وغيرها.


الشمس هي أكبر المصادر الضّوئيّة الطبيعيّة الرّئيسة للأرض، وجميع الأشياء الموجودة على سطح الأرض تعتمدُ اعتماداً كلياً على الطّاقة الضّوئية المُستمدَّة من الشمس.


مصادر الضوء الاصطناعية

هي المصادر التي صنعها الإنسان وأوجدها، وتتعدّد هذه المصادرُ بصورةٍ دائمة؛ إذ اعتمد الإنسان في حياته البدائيةِ على النّار، وبعد اكتشاف الضّوء اعتمد على الفتيلة والزّيت للحصول على الضّوء الكافي، ثُمّ تطوّر الأمر إلى استخدام الإنسانِ للمصابيح الكهربائية العاديّة، ومع الثّورة الصّناعية الكُبرى أصبحت الإنارةُ والكهرباءُ مصدراً أساسيّاً لا يستطيعُ الإنسانُ الاستغناءَ عنها، ويُمكن تقسيمُ المصادرِ الضّوئيّة الاصطناعيّة إلى قسمين، هما:

  • القسم الأول: هو الذي يَعتمد على تسخين الأجسام السائلة أو الصلبة، كالمصابيح الكهربائية.
  • القسم الثاني: هو الذي يعتمد على الفتيلة، أو تسخين السّوائل؛ كالشموع، والمصباح البترولي أو النفطي، ومصباح الزّيت.


كيفية رؤية الأشياء من حولنا

هناك العديد من الصّفات التي تُميِّز الضّوء، وتساعد على انتشاره، وبالتّالي تُمكّن الكائنات من رؤية الأشياء من حوله بصورةٍ واضحة، ومن أهم هذه الصفات:

  • الانكسار: انحراف الضّوء عن المسار الأصلي، وذلك نتيجةَ مرورِه بين وسطين مُختلفين؛ إذ تُفسِّر هذه الخاصيّة كيفيّة مُشاهدة ألوان الطّيف السّبعة، وذلك بدراسة خاصّية الانكسار الضّارة من أشعّة الشّمس داخل قطرة الماء.
  • الانكسار والحياد: أي انتشار الضوء في مسارٍ مُحدّد وخطٍّ مستقيم.
  • التداخل: من خلال تداخل الموجات الضّوئيّة في بعضها البعض، لينتج عنها الضّوء.
  • الانعكاس والتشتت: في هذه الحالة يَنتشر الضّوء نتيجة ارتداد بعض الموجات الضوئية، لتصادمها بجسمٍ مُعتم، ومن ثمّ تنعكس الموجات على شكل ضوء.
6369 مشاهدة
للأعلى للسفل
×