النظام الغذائي النباتي

كتابة:
النظام الغذائي النباتي

ن

النّظام الغذائي النّباتي

ازدادت شعبية النّظام الغذائي النّباتي في الآونة الأخيرة، ويمكن أن يتّبع العديد من الناس النّظام الغذائي النباتي لأسباب مختلفة، لكنّها غالبًا ما تكون أسبابًا صحّيةً، مثل: الحدّ من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، وبعض أنواع السرطان.

مع ذلك يُفرط بعض النباتيين في استهلاك الأطعمة المصنعة، التي تحتوي عادةً على نسبة عالية من السّعرات الحرارية، والسّكر، والدّهون، والصّوديوم، وقد لا يأكلون ما يكفي من الفواكه والخضراوات والحبوب والأطعمة الغنية بالكالسيوم، لذلك عادةً ما يكون لديهم نقص في بعض العناصر الغذائية بصورة عامّة.

مع القليل من التخطيط يمكن للنّظام الغذائي النباتي أن يلبّي احتياجات الأشخاص من جميع الأعمار من كافّة العناصر الغذائية، ويعدّ المفتاح لنظام غذائي نباتي صحيح معرفة احتياجات الجسم الغذائية، إذ يُوضع نظام غذائي نباتي يلبّي جميع هذه الاحتياجات. [١]


أنواع الأنظمة الغذائية النباتية

عندما يفكّر بعض الأشخاص باتّباع نظام غذائي نباتي، فعادةً ما يفكّرون بنظام غذائي لا يحتوي على اللحوم، والأسماك، والدّجاج، لكن توجد العديد من الأنظمة الغذائية النباتية التي تختلف في الأطعمة التي تتضمّنها والأطعمة التي تستبعدها، وهذه الأنظمة كما يأتي: [١]

  • الأنظمة الغذائية النباتية القائمة على الألبان: تستبعد هذه الأنظمة الغذائية النباتية اللحوم، والأسماك، والدجاج، والبيض، وتسمح بتناول منتجات الألبان، مثل: اللبن، والجبن، والزّبادي.
  • الأنظمة الغذائية النّباتية القائمة على الألبان والبيض: تستبعد هذه الأنظمة الغذائية النباتيّة اللحوم، والدّجاج، والسّمك، لكن تسمح بمنتجات الألبان والبيض.
  • الأنظمة الغذائية النّباتية القائمة على البيض: تستبعد هذه الأنظمة الغذائية النباتية اللحوم، والدجاج، والمأكولات البحرية، ومنتجات الألبان، وتسمح بالبيض.
  • النّظام الغذائي النّباتي القائم على الأسماك: يستبعد هذا النّظام الغذائي النباتي اللحوم، والدّواجن، والألبان، والبيض، ويسمح بتناول الأسماك.
  • الأنظمة الغذائية النباتية الخالصة: تستبعد الأنظمة الغذائية النباتية الخالصة اللحوم، والدّجاج، والسّمك، والبيض، ومنتجات الألبان، وتستبعد أيضًا الأطعمة التي تتضمّن هذه المنتجات.


الفوائد الصّحية للنّظام الغذائي النّباتي

ترتبط الأنظمة الغذائية النباتية بالعديد من الفوائد الصحية، وتشير الدراسات إلى أنّ النباتيين يميلون إلى الحصول على جودة أفضل في نظامهم الغذائي، من خلال زيادة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C، وفيتامين E، والمغنيسيوم، وقد توفّر الأنظمة الغذائية النباتية العديد من الفوائد الصّحية، ومنها:[٢]

  • قد تعزز فقدان الوزن: يمكن أن يكون التحوّل إلى النّظام الغائي النباتي استراتيجيةً فعالةً لفقدان الوزن، فقد أثبتت الدّراسات أنّ الوجبات النباتية كانت تقريبًا فعّالة في تقليل وزن الجسم، مقارنةً بالوجبات الغذائيّة منخفضة السّعرات الحرارية.
  • قد تقلّل من خطر الإصابة بالسّرطان: تشير بعض الأبحاث إلى أنّ النّظام الغذائي النّباتي قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسّرطان، مثل: سرطان الثّدي، وسرطان القولون، وسرطان المستقيم، وسرطان المعدة، ومع ذلك تقتصر البحوث الحالية على الدّراسات القائمة على الملاحظة فقط، لذلك ما تزال الحاجة إلى المزيد من الدّراسات؛ لفهم كيف يمكن للنّظام الغذائي النّباتي أن يقلّل من خطر الإصابة بالسّرطان.
  • قد تساعد على استقرار نسبة السّكر في الدّم: تشير العديد من الدّراسات إلى أنّ الوجبات الغذائيّة النّباتية قد تساهم في الحفاظ على المستويات الصّحية لسكر الدم.
  • تعزّز صحّة القلب: يقلّل النّظام الغذائي النباتي من العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، ويعود السّبب إلى افتقار الأنظمة الغذائية النباتية للدّهون الثلاثية، والكوليسترول، المسؤولة عن الإصابة بأمراض القلب عند ارتفاعها.


المخاطر الصّحية للنّظام الغذائي النّباتي

من المهم الحصول على العناصر الغذائيّة كاملةً من النّظام الغذائي، ويمكن أن يؤدّي اتّباع النّظام الغذائي النّباتي إلى حصول نقص في العناصر الغذائيّة التي يمكن الحصول عليها من اللحوم الحيوانية، والألبان، والبيض، والأسماك، وتعدّ الأنظمة الغذائية النّباتية غنيّةً بتناول الوجبات الغذائيّة الخفيفة، والوجبات السّريعة التي تحتوي على نسبة عالية من السّعرات الحراريّة، وتشمل العناصر الغذائية التي يمكن أن تكون ناقصةً من النّظام الغذائي النّباتي ما يأتي:[٣]

  • الحديد: يمكن أن يسبّب نقص الحديد الإصابة بفقر الدّم، وعدم انتظام نظم القلب، والصّداع، والقلق، وشحوب البشرة، وبرودة الأطراف، وضيق التّنفس.
  • الكالسيوم: يمكن أن يؤدّي نقص الكالسيوم على المدى الطويل إلى الإصابة بهشاشة العظام، وضعف العضلات، والتهيّج، والاكتئاب، وفشل القلب، والكُساح.
  • البروتين: يمكن أن يؤدّي نقص البروتين إلى ضمور العضلات، وضعف الجهاز المناعي، وصعوبة التئام الجروح، وفقر الدّم.
  • فيتامين د: يسبّب نقص فيتامين (د) عدم قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، ممّا يمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بمرض الكُساح، وتليّن العظام، وهشاشة العظام.
  • فيتامين ب12: يمكن أن يسبّب نقص فيتامبن ب12 فقر الدّم، والارهاق، وسرعة نبضات القلب، والاكتئاب، والعصبيّة، وفقدان الذاكرة.
  • الزّنك: قد يؤدي نقص الزنك إلى فشل النّمو، وضعف المناعة، والالتهاب الرّئوي.

من المهم للأطفال والمراهقين النباتيين أن يحصلوا على كافّة العناصر الغذائيّة؛ لأنّ أجسامهم ما تزال في طور النمو، ويجب البحث عن مصادر أخرى للعناصر الغذائيّة التي قد يحدث فيها نقص عند اتّباع النّظام الغذائي النّباتي، لتلافي الإصابة بالعديد من الأمراض والمضاعفات الناتجة عن نقص العناصر الغذائية، مثل: الإصابة بهشاشة العظام، فعلى سبيل المثال يمكن الحصول على الحديد عند اتباع النّظام الغذائي النّباتي من حبوب الإفطار المدعّمة، والبقوليات، مثل: الفول، والعدس، والفواكه المجفّفة، مثل: التين، كما يمكن الحصول على الكالسيوم من التّوفو، وحليب الصّويا، والخضراوات الورقيّة الخضراء، ويمكن الحصول على جميع العناصر الغذائية من المكمّلا ت الغذائية، مثل مكمّلات ب12.


المراجع

  1. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (3-8-2018), "Vegetarian diet: How to get the best nutrition"، mayoclinic, Retrieved 17-3-2019.
  2. Rachael Link, "The Vegetarian Diet: A Beginner's Guide and Meal Plan"، healthline, Retrieved 27-3-2019.
  3. Christian Nordqvist , "What to know about the vegetarian diet"، medicalnewstoday, Retrieved 27-3-2019.
13589 مشاهدة
للأعلى للسفل
×