أضرار الفلورايد تعرف عليها

كتابة:
أضرار الفلورايد تعرف عليها

ما هي أضرار الفلورايد؟ هل أنت عرضة لهذه الأضرار؟ إليك أهم المعلومات والتفاصيل حول أضرار الفلورايد.

على الرغم من الفوائد المحتملة العديدة للفلورايد (Fluoride) ، إلا أن الجدل لا زال قائمًا حتى يومنا هذا بخصوص فوائد وأضرار الفلورايد، إذ يعتقد بعض الخبراء أن أضرار الفلورايد قد تتفوق على فوائده، بينما يعتقد البعض الآخر أن الأدلة العلمية التي تظهر أضرار الفلورايد هي أدلة غير كافية ولا يعتد بها.

فلنتعرف فيما يأتي على أضرار الفلورايد:

أضرار الفلورايد

إليك قائمة بأهم أضرار الفلورايد المحتملة:

1. ضعف العظام

قد يتسبب ابتلاع الفلورايد بإضعاف العظام وجعلها أكثر عرضة للكسور، إذ قد يؤدي فرط الفلورايد إلى الآتي:

  • الإصابة بمرض في العظام يدعى بالفلورة الهيكلية (Skeletal fluorosis)، وهو مرض قد يؤدي لألم وتلف في العظام والمفاصل، كما قد يؤدي لتصلب المفاصل وفقدان القدرة على تحريكها.
  • تلف في الغدة جارة الدرقية (The parathyroid gland)، والذي قد يؤدي لخلل في بعض الهرمونات التي تفرزها هذه الغدة، وهذا الخلل قد يتسبب بدوره في تدني مستويات الكالسيوم في العظام ورفع مستويات الكالسيوم في الدم، الأمر الذي يجعل العظام أكثر عرضة للكسور.

لكن يجب التنويه إلى أن الدراسات التي تناولت العلاقة بين تناول الفلورايد وكسور العظام لا زالت قليلة ولا تكفي لحسم الأمر، كما يجب التنويه إلى وجود دراسات أخرى نفت وجود أي رابط بين الفلورايد وكسور العظام.

2. فلورة الأسنان (Dental Fluorosis)

من أضرار الفلورايد المحتملة أنه قد يتسبب بالإصابة بفلورة الأسنان، وهي حالة قد تنشأ نتيجة التعرض المفرط للفلورايد، حيث يؤدي فرط الفلورايد لتدني مستويات المعادن في الأسنان وبالتالي ضعف مينا الأسنان.

لتبدأ بقع بيضاء بالظهور على السن أو ليكتسب السن لونًا بنيًا منفرًا، وإن لم يحصل الشخص المصاب على العلاج اللازم في وقت مبكر قد تتسبب هذه الحالة بخلل دائم في الشكل الخارجي للسن.

وتعد حالة فلورة الأسنان أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين لم يبلغوا عمر 6 سنوات بعد، حيث تكون الأسنان لا زالت في طور النمو والبزوغ في هذه المرحلة العمرية.

لكن يجب التنويه إلى أن فلورة الأسنان غالبًا ما تنشأ نتيجة التعرض المفرط للفلورايد من بعض مصادره الطبيعية، مثل: مياه الشرب التي يتم استخراجها من بعض الآبار الأرضية، أما معاجين الأسنان وبعض المنتجات التي تحتوي على الفلورايد الصناعي فهي غالبًا تحتوي على نسب قليلة منه لا تكفي لإحداث هذه النوع من الضرر.

3. مشكلات متعلقة بالتطور الجنسي

أظهرت بعض الدراسات أن الفلورايد قد يتسبب في البلوغ المبكر لدى الفتيات، والبلوغ المبكر قد يؤدي بدوره للعديد من المشكلات والمضاعفات الصحية المتعلقة بالتطور الجسدي في مرحلة المراهقة، مثل المشاكل الصحية الآتية: قصر القامة، وزيادة فرص الإصابة بسرطان الثدي.

4. مشكلات عصبية

أظهرت بعض الدراسات أن التعرض للفلورايد أثناء فترة الحمل أو خلال فترة الطفولة قد يتسبب في الآتي:

  • تدني مستويات ذكاء الطفل، وتأثير سلبي عام على نموه وتطوره العقلي.
  • مشكلات عصبية قد تؤدي للإصابة باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة.

 كما صنفت بعض المصادر الفلورايد بأنه أحد أنواع السموم العصبية التي قد تؤثر بشكل سلبي على الجهاز العصبي.

5. أضرار الفلورايد الأخرى

لا تقتصر أضرار الفلورايد المحتملة على ما ذكر آنفًا فحسب، بل هناك العديد من الأضرار الأخرى التي قد يتسبب بها التعرض لكميات كبيرة من الفلورايد، مثل:

  • مشكلات في جهاز الدوران، مثل: تصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وفشل القلب.
  • مشكلات جلدية، مثل حب الشباب.
  • تسمم الفلورايد حيث تظهر على المصاب أعراض، مثل: ألم البطن، وفرط إنتاج اللعاب، وتشنجات عضلية، وغثيان وتقيؤ.

نصائح لتقليل فرص التعرض لأضرار الفلورايد

لكي تحمي نفسك وعائلتك من الأضرار المحتملة للفلورايد، احرص على اتباع الآتي:

  • تجنب ابتلاع معجون الأسنان أو أي منتجات عناية فموية تحتوي على الفلورايد، وراقب طفلك جيدًا لكي تحرص على عدم ابتلاعه لمعجون الأسنان أثناء قيامه بتنظيف أسنانه.
  • احرص على معرفة نسبة الفلورايد في ماء الشرب بمنطقة سكنك، فتجاوز نسبة الفلورايد في مياه الشرب للحد المسموح قد يجعلك أكثر عرضة لمخاطر وأضرار الفلورايد عند استهلاك هذه المياه بانتظام.
  • احرص على الاحتفاظ بمنتجات تنظيف الأسنان بعيدًا عن متناول الأطفال الصغار دون عمر 6 - 7 سنوات.
  • احرص على فحص نسبة الفلورايد في بئر الماء المنزلي، فقد تحتوي مياه الآبار على كمية عالية نسبيًا من الفلورايد، إذا كنت تعتمد على بئر ماء منزلي كمصدر رئيس لمياه الشرب.

كما يجب التنويه إلى أن أضرار الفلورايد عادة ما تظهر عند التعرض لكميات كبيرة من الفلورايد فقط، ناهيك عن أن معظم الأضرار المذكورة لا زالت موضع بحث وجدل لم يحسم بعد.

معلومات تهمك عن الفلورايد

الفلورايد هو أحد العناصر الكيميائية التي تتواجد في محيطنا بشكل طبيعي في كل من الماء والتربة والهواء، ولكن بتراكيز تختلف من منطقة لأخرى، ونظرًا لاحتواء مصادر المياه الطبيعية في العديد من دول العالم على نسبة قليلة من الفلورايد الطبيعي فإن إضافة الفلورايد بتراكيز مختلفة إلى مياه الشرب أصبح أمرًا شائعًا.

عادة ما يتم إضافة الفلورايد إلى ماء الشرب وبعض منتجات العناية بالأسنان بهدف تقوية مينا الأسنان والتقليل من فرص الإصابة الأسنان بالتسوس، وذلك لما أظهرته الدراسات من قدرة الفلورايد المحتملة على تحقيق بعض الفوائد.

كما يتواجد الفلورايد على هيئة مكملات من الممكن تناولها فمويًا في بعض الحالات.

5728 مشاهدة
للأعلى للسفل
×