محتويات
أدوية الضغط
هل يمكن للنظام الصحي وحده الحدّ من مرض ارتفاع ضغط الدم؟
يُعد ضغط الدم المرتفع بجميع درجاته ومستوياته، من أكثر الأمراض المُنتشرة حاليًا وعند جميع الفئات العمريّة، إذ تتزايد حالات الإصابة بالمرض بتزايد العوامل التي تؤدي إلى تطوره، ليتبعه العديد من العلامات والأعراض الظاهرة بشكلٍ بارز، والمُرتبطة بتأثّر بعض أنظمة الجسم، لذلك يلجأ الطبيب المُختص لرسم الخطة المثاليّة التي تقوم على تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة، ليتضمّن تناول الطعام الصحي المقاوم لزيادة الوزن، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام وما إلى ذلك.[١]
وفي المُقابل من كل ذلك لا تكون هذه الخطة كافية للسيطرة على ضغط الدم، وعليه يتم اعتماد أدوية الضغط لإدارة هذا الارتفاع وتحقيق الهدف المُتمثّل بضغط دمٍ أقل من 130/80 ملم زئبقي، وتتغيّر الخطة باختلاف درجة المرض، إذ إنّ مرض ضغط الدم من الدرجة الثانية يحتاج إلى وصف مزيجٍ من العقاقير المُخفضة للضغط، مع مراعاة بعض العوامل المُرتبطة مثل الأمراض المُصاحبة لمرض ضغط الدم كمرض السكّري، أو حتى عمر المريض، والتي تؤثر على ظهور مضاعفات أدوية الضغط.[١]
مضاعفات أدوية الضغط
هل يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى الوفاة؟
يرتبط ضغط الدم المُرتفع بالعديد من المشاكل الصحيّة والمُضاعفات التي يُمكن أن تودي بحياة الأشخاص، ومن أهم الأمثلة على ذلك النوبات القلبيّة، وفشل القلب، بالإضافة إلىأمراض الكلى والسكتة الدماغيّة، ويتم تفادي هذه العواقب غير المحمودة من خلال السيطرة على المرض بوقتٍ مُبكر وبأسرع وسيلةٍ ممكنة، وذلك من خلال تناول الأدوية الخافضة لضغط الدم، والتي بدورها تُقسّم إلى عدة فئات، كلٌ يعمل بآليّةٍ مُختلفة، والتي يُمكن أن تُسبب آثار جانبيّة لا يُحمد عُقباها، ومن أهم فئات الأدوية الخافضة للضغط الآتي ذِكرها:[٢]
مدرات البول
ما هي أنواع مدرات البول؟
يُمكن التعريف عن الأدوية المُدرّة للبول على أنّها عقاقير تُساعد على التخلّص من الماء الزائد، بالإضافة إلى الصوديوم أو الأملاح بأنواعها، ليؤدي ذلك إلى قلّةٌ في حجم السوائل المارّة عبر الأوعية الدمويّة، ليؤدي ذلك إلى انخفاض ضغط الدم داخلها، وتتكوّن الأدوية المُدرّة للبول من ثلاث أنواع:[٢]
- مُدرّات البول الثيازيدية: من الأمثلة عليها الكلورثاليدون والكلوروثيازيد وإنداباميد والبورميتانيد وغيرها.
- مُدرات البول المُركبة: ومن الأمثلة على هذه المجموعة الأميلوريد مع الهيدروكلوروثيازيد.
- مُدرات البول التي تستقصد البوتاسيوم: ومنها الأميلوريد والسبيرونولاكتون والتريامتيرين.
لا بد من الإشارة إلى أنه عند الاستخدام المُطول لمُدرات البول، تمّت ملاحظة بعض الآثار الجانبيّة المُحتملة الظهور، كنتاجٍ لآليّة تأثير هذه الأدوية على الجزء المُدرّ للسوائل والأملاح في الكلى، ومضاعفات أدوية الضغط من هذا النوع الآتي:[٣]
- قد تعمل بعض الأدوية على تقليل من نسبة البوتاسيوم في الجسم، لينتج عن ذلك أعراضٌ صحيّة تتمثّل بالتعب والضعف أو الشعور بتقلصاتٍ في منطقة الساق، لذلك يُنصح بتناول الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم عند استهلاك مُدرّات البول.
- بالإمكان إصابة بعض الأشخاص بنوباتالنقرس نتيجةً للاستخدام المُطول لهذه الأدوية، ومن جهةٍ أخرى قد لا يكون هذا العَرَض الجانبي شائعًا عند جميع المرضى، بالإضافة إلى إمكانيّة تجنبه بتناول أنواعٍ أخرى من مُدرات البول لإدارة ضغط الدم المُرتفع.
- أكدت العديد من الدراسات والتجارب العمليّة لمُدرّات البول تأثيرها على نسبة السكر في الدم، لتؤدي إلى زيادتها في بعض الأحيان، ويتم تصحيح هذا التغيّر من خلال تناول الإنسولين أو إحداث بعض التغييرات في النظام الغذائي.
- من الأعراض الجانبيّة التي تمّت ملاحظتها هو العجز الجنسي عند بعض الأشخاص.
حاصرات بيتا
كيف تخفض حاصرات البيتا من ارتفاع ضغط الدم؟
تتمثّل قدرة حاصرات البيتا في التحكم بضغط الدم المُرتفع من خلال منع تأثير المواد الكيمائيّة التي تعمل على تحفيز القلب لضخ الدم إلى الأوعية الدمويّة، وبذلك يتم السماح للقلب النبض بسرعةٍ أكبر وبقوةٍ أقل، وبالتالي تتم ملاحظة انخفاضٌ في ضغط الدم الناتج، ومن أهم الأمثلة على هذا الصِنف من الأدوية هي البيسوبرولول والأتينولول والنادولول والبروبرانولول والتيمولول وغيرها،[٢] بالمقابل هناك بعض الأعراض الجانبيّة المُحتملة التي يُمكن أن تظهر عند استخدام هذا النوع من الأدوية، ومن أهم الأمثلة عليها:[٣]
- الأرق والشعور بالتعب.
- الإحساس بالبرودة في منطقة اليدين أو القدمين.
- البطء الشديد في معدل ضربات القلب.
- أعراضالربو.
- بالإمكان أن يؤثر على سلامة الحمل عند الحامل.
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE
كيف تعمل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين على تخفيض ضغط الدم؟
يعمل هذا النوع من أدوية الضغط على تثبيط نوع من أنواع الإنزيمات التي تعمل على تطوّر الأنجيوتنسين 1 إلى نسخته النشطة أو ما تُسمى بالأنجيوتنسين 2، وتكمن خطورة هذا الإنزيم من خلال عمله كمُضيّقٍ للأوعية الدمويّة، لذلك تكمن أهميّة هذا الحط الدوائي من خلال سماح للأوعية الدمويّة بالتمدد وعدم تقييد الدم داخلها، والذي بدوره يؤدي إلى ارتفاعٍ في ضغط الدم، ومن أهم الأمثلة الشائعة الانتشار هي البينازيبريل والكابتوبريل والراميبريل، [٢]ولأهميّة الإفصاح عن جميع المعلومات المُتعلقة عن هذه المجموعة من الأدوية، سيتم ذِكر أهم مضاعفات أدوية الضغط الشائعة بين المرضى المُداومين على استخدام هذه المجموعة في الآتي:[٣]
- ظهور الطفح الجلدي في أماكن مُتفرقة من الجسم.
- فقدان حاسّة التذوق.
- في بعض الحالات النادرة قد تؤدي إلى إحداث تلفٍ في الكلى.
- يجب عدم تناول هذه الفئة من الأدوية أثناء فترة الحمل، وإلّا قد تودي بحياة الجنين أو الحامل.
- قد لوحظ معاناة بعض المرضى من سُعالٍ جافٍ ومزمن.
حاصرات قنوات الكالسيوم
ما علاقة الكالسيوم بقوة نبض القلب؟
يُعد الكالسيوم من العناصر الرئيسة التي يتم استهلاكها، وتكمن أهمية الكالسيوم بمُساهمته في عمليّة انقباض عضلات جسم الإنسان، وذلك من خلال تدفقه من وإلى الخلايا، وبناءً على ذلك تعمل حاصرات قنوات الكالسيوم على منع حركة الكالسيوم ودخوله إلى العضلات الملساء المُتواجدة في كلٍ من القلب والأوعية الدمويّة، وهذا يجعل القلب ينبض بقوةٍ أقل، بالإضافة إلى المُساعدة على استرخاء الأوعية الدمويّة وقلّة الضغط الدم داخلها.[٢]
في المقابل هناك مضاعفات أدوية الضغط من هذا النوع في الآتي ذِكره:[٣]
- الإصابة بخفقانٍ في القلب.
- حدوث تورمٍ في منطقة الكاحلين.
- الشعور صداعٍ في الرأس، بالإضافة إلى الدوار المُستمر.
المراجع
- ^ أ ب "Medications Used to Treat High Blood Pressure", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-04-23. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "A List of Blood Pressure Medications", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-23.
- ^ أ ب ت ث "Types of Blood Pressure Medications", www.heart.org, Retrieved 2020-04-23. Edited.