مضاعفات الاستفراغ متى يجب زيارة الطبيب؟

كتابة:
مضاعفات الاستفراغ متى يجب زيارة الطبيب؟

قد يتساءل البعض عن ما إذا كان هناك أي مضاعفات للاستفراغ، فما هي مضاعفات الاستفراغ؟ دعونا نتعرف.

الاستفراغ هو الشعور بالرغبة في دفع محتويات المعدة بسبب انقباض عضلات البطن بشكل لا إرادي، الأمر الذي يسبب مضاعفات الاستفراغ والتي سنتعرف عليها في هذا المقال:

مضاعفات الاستفراغ

في بعض الأحيان قد يؤدي الاستفراغ المتكرر لساعات أو أيام إلى مجموعة من المضاعفات، وتتضمن ما يأتي:

  • دخول القيء في الرئتين والمجاري التنفسية

مع أن الممرات الهوائية محمية بلسان المزمار، إلا أنه قد يدخل القيء في بعض الحالات إلى الرئتين والقصبات الهوائية على الرغم من أن أي كمية صغيرة من القيء تتسبب بالسعال كرد فعل حتى تخرج دون أن تحدث أي تلف في الرئتين.

ولكن في بعض الحالات يصبح خطر استنشاق القيء مرتفع عندما يضعف رد الفعل الوقائي أي السعال، هذا بدوره قد يتسبب بالالتهاب الرئوي أو الاختناق، وهي حالات يمكن أن تكون مهددة للحياة لأنها تسبب فشل الجهاز التنفسي في حال لم يتم اكتشافها وعلاجها.

  • فقدان الجسم للماء والكهارل

يتسبب الاستفراغ المتكرر على فترات متقاربة في فقدان الجسم للماء والكهارل، إذ يؤدي تقيؤ محتويات حمض المعدة إلى فقدان أيونات الهيدروجين وأيونات الكلوريد مما يؤدي بدوره إلى الإصابة بالقلاء الاستقلابي (Hypochloremic metabolic alkalosis)، أي تواجد نسب عالية من ثاني أكسيد الكربون والبيكربونات مع نقص الكلوريد ويتسبب هذا في ارتفاع درجة الحموضة بالدم.

علاوة على ذلك قد ينخفض مستوى البوتاسيوم مما يؤدي إلى نقص البوتاسيوم في الدم.

كما أن الاستفراغ يتسبب في صعوبة الحفاظ على الأطعمة والسوائل، هذا بدوره يتسبب في تفاقم فقدان الكهارل وبالتالي تفاقم الحالة.

  • تلف مينا الأسنان

هذا العارض شائع لدى الأشخاص الذين يعانون من الشره العصبي، إذ يقومون بالاستفراغ بشكل مقصود ومنتظم بسبب هذا المرض، وتتسبب أحماض المعدة في تأكل الأسنان وتلفها عند ملامستها للمينا، وأيضًا تؤدي الإنزيمات الهضمية الموجودة في القيء إلى تلف اللثة.

  • تمزق الغشاء المخاطي للمريء

يحدث هذا الأمر عند تمزق الجدران الداخلية للمريء بسبب القيء المتكرر، ويمكن ملاحظة ذلك بشكل واضح كونه يظهر على شكل خطوط دم حمراء في القيء.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب مراجعة الطبيب في حال وجود أيَّا من الأعراض التي تتطلب الفحص والمراقبة لتجنب مضاعفات الاستفراغ، مثل:

  • الاستفراغ أكثر من ثلاث مرات في اليوم، وعدم القدرة على الاحتفاظ بالطعام والسوائل.
  • وجود ألم في البطن والمعدة.
  • الاستفراغ لمدة تزيد عن يومين.
  • نوبات الاستفراغ المتكررة.
  • ارتفاع درجة الحرارة.

وتشمل الأعراض الخطيرة التي تتطلب عناية طبية فورية ما يأتي:

  • القيء الأخضر أو الأحمر أو الأسود أو الأصفر الداكن أو البني.
  • تصلب الرقبة.
  • الصداع الحاد.
  • التعب.
  • الدوار عند الوقوف.
  • جفاف الفم أو العينين.
  • الشعور بالعطش.
  • ألم البطن الشديد.
  • تورم اللسان أو الوجه أو الشفتين.
  • البول الداكن.

نصائح لتجنب مضاعفات الاستفراغ

يمكن تجنب الاستفراغ ومضاعفاته باتباع النصائح الآتية:

  • خذ استراحة وعدّل وضعية جلوسك عند شعورك بالغثيان، فالنشاط البدني قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة الاستفراغ.
  • تناولي وجبة خفيفة كقطعة البسكويت إذا كنت حامل قبل نهوضك من السرير، وتناولي وجبة غنية بالبروتين كالجبن واللحوم قبل ذهابك للنوم.
  • التزم بالأدوية التي يصفها الطبيب لمنع الغثيان والاستفراغ، كما يمكن أن يصف الطبيب الأدوية المضادة للحموضة التي تقلل من نسبة الأحماض في المعدة أو الأدوية التي تخفف الصداع النصفي وتخفف القلق، كما أنه قد ينصح الطبيب المريض بالبقاء في مكان هادئ ومظلم.
  • اذهب إلى المستشفى لتعويض السوائل والكهارل في حال فقدانها.
  • سارع في زيارة الطبيب في حال وجود دم في القيء أو البراز.
  • توقف عن تناول الأدوية الفموية، إذ أنها قد تجعل الحالة أكثر سوءًا.
  • تجنب الطعام الصلب وأكثر من شرب السوائل، وابتعد عن الأطعمة المقلية والحلويات.
  • تناول الأطعمة الخفيفة، واقسمها إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم.
  • لا تخلط بين الأطعمة الساخنة والباردة.
  • لا تقم بأي نشاط بعد تناول الطعام مباشرة.
  • تجنب تنظيف أسنانك بعد الأكل مباشرة.
4202 مشاهدة
للأعلى للسفل
×