تؤدي الجلطة الدماغية إلى مجموعة من المضاعفات التي تؤثر على سير حياة المريض، إليك أهم المعلومات حول مضاعفات الجلطة الدماغية في المقال الآتي.
فيما يأتي سيتم توضيح أبرز المعلومات عن مضاعفات الجلطة الدماغية وكيفية الوقاية منها:
مضاعفات الجلطة الدماغية
إليك فيما يأتي أهم مضاعفات الجلطة الدماغية المحتملة:
1. التأثير على الكلام والتعبير
قد تؤثر الجلطة الدماغية على قدرة المريض في التعبير والحديث، فيجد المريض صعوبة في اختيار الكلمات المناسبة واستيعاب الكلام من حوله.
كما قد تتأثر قدرة المريض على القراءة والكتابة والحساب، ويمكن تحسين الوضع باستخدام بعض العلاجات التي تعزز القدرة على التواصل والتعبير مرة أخرى.
2. صعوبة البلع
تعد صعوبة البلع من أكثر مضاعفات الجلطة الدماغية شيوعًا وخطرًا، فهي تزيد من خطر الرشف الرئوي (Pulmonary aspiration) وهو وصول الطعام والشراب إلى الرئتين بدلًا من المريء، وبالتالي زيادة خطر الالتهاب الرئوي.
ويستعيد معظم المرضى قدرتهم على البلع تدريجيًا بحسب نوع ومكان الجلطة الدماغية، لكن للأسف فالبعض الآخر قد يعاني من صعوبة البلع الدائمة، لذا يجب التمرين على طرق البلع الآمن لتجنب المضاعفات.
3. مشكلات في الذاكرة
تؤثر الجلطة الدماغية على الذاكرة وخاصة قصيرة المدى، بحيث يصبح المريض كثير النسيان للأشياء والمسميات من حوله، ويصبح أقل قدرة على تمييز الوجوه واستعادة المعلومات بشكل سريع، لكن ذلك لا يعني عدم القدرة على اكتساب المعلومات الجديدة وحفظها.
4. ضعف العضلات وتشنجها
تؤثر الجلطة الدماغية غالبًا على عضلات أحد القدمين والذراعين، فتصبح العضلات ضعيفة وتقل قدرة المريض على استخدام الأطراف المتضررة.
ويحتاج المريض للعلاج الطبيعي لاستعادة القدرة على تحريك الأطراف مرة أخرى بسهولة، كما قد يلجأ الطبيب أحيانًا لاستخدام حقن البوتوكس في العلاج.
5. الخثار الوريدي (Venous thrombosis)
يزداد خطر حدوث الخثار الوريدي العميق في القدم بعد الجلطة الدماغية، ويعود ذلك بسبب عدم الحركة لفترة طويلة والاستلقاء في السرير ما بعد الجلطة الدماغية.
ويمكن تقليل خطر حدوث الخثار الوريدي باستخدام الأدوية المضادة للتخثر، لأن الخثار الوريدي في القدم قد يؤدي إلى انتقال الخثرة إلى الرئة مسببة جلطة رئوية في حال عدم العلاج.
6. مضاعفات الجلطة الدماغية الأخرى
تشمل مضاعفات الجلطة الدماغية المحتملة الأخرى ما يأتي أيضًا:
- الاكتئاب وتقلب المزاج.
- الصداع المزمن.
- التهابات الرئة والجهاز البولي.
- الجلطات القلبية واضطراب نظم القلب.
- النزيف الداخلي في الجهاز الهضمي.
- السلس البولي.
- السقوط وكسور العظام.
- التشنجات.
الوقاية من الجلطة الدماغية
يمكنك اتباع بعض النصائح التي تساعد في الوقاية من خطر الجلطة الدماغية وبالتالي الحماية من مضاعفاتها، ومنها ما يأتي:
- تناول الغذاء المتوازن الصحي الغني بالألياف والقليل بالدهون المشبعة، كما يفضل الحد من استهلاك كميات كبيرة من الأملاح للمساعدة في السيطرة على ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية، لأن ارتفاع ضغط الدم هو سبب رئيسي لحدوث الجلطات الدماغية.
- ممارسة الرياضة، بحيث تساعد ممارسة الرياضة في الحصول على وزن صحي، كما تساهم في الحفاظ على مستويات ضغط الدم والكوليسترول ضمن المعدلات الطبيعية وبالتالي تقليل خطر الجلطة الدماغية.
- تجنب التدخين، لأن التدخين يزيد من خطر حدوث الجلطة الدماغية من خلال زيادة تضيق الأوعية الدموية وخطر حدوث الخثرات، كما أنه يعمل على زيادة خطر الإصابة بأمراض مختلفة كالسرطان وأمراض القلب.
- تجنب الكحول، بحيث يعمل شرب الكحول على ارتفاع ضغط الدم واضطراب نظم القلب وزيادة خطر السمنة المفرطة التي تعد جميعها عوامل تساهم في زيادة خطر الجلطة الدماغية.
- علاج الأمراض التي تزيد من خطر حدوث الجلطة الدماغية، مثل:
- مرض ارتفاع ضغط الدم المزمن.
- مرض السكري.
- أمراض القلب.
- ارتفاع الكوليسترول.