مضاعفات الولادة القيصرية تعرفِ عليها

كتابة:
مضاعفات الولادة القيصرية تعرفِ عليها

تلجأ النساء للعملية القيصرية لأسباب عديدة، لكن ما مضاعفات الولادة القيصرية؟ هذا ما سوف نعرفه بالتفصيل من خلال سطور المقال الآتي.

من الممكن أن تسبب الولادة القيصرية مضاعفات صحية للأم أو للطفل، فما هي مضاعفات الولادة القيصرية؟ هذا ما سوف نعرفه في ما يأتي:

مضاعفات الولادة القيصرية للأم

يمكن للولادة القيصرية أن تتسبب في تحفيز إصابة الأم بمضاعفات عديدة، مثل المضاعفات الآتية:

1. نزيف حاد 

مقارنة بالولادة الطبيعية يمكن للمرأة أن تفقد كميات أكبر من الدم أثناء عملية الولادة القيصرية، كما يمكن للولادة القيصرية أن ترفع من فرص تعرض الأم لنزيف حاد، سواء أثناء أو بعد الولادة، مما قد يؤدي لإصابة الأم بفقر الدم، أو لجعلها بحاجة متزايدة للخضوع لعملية نقل دم لاحتواء هذا النوع من المضاعفات. 

2. خثرات دموية

من ضمن مضاعفات الولادة القيصرية للأم المحتملة أن هذا النوع من الولادة يمكن أن يرفع من فرص تكون خثرات دموية في جسم الأم، وهذه قد تشمل ما يأتي: 

  • خثرات دموية في الأطراف السفلية تحديدًا في الأوعية الدموية العميقة في الفخذ، فيما يعرف طبيًّا بحالة خثار الأوردة العميقة. 
  • خثرات دموية قد ينتهي بها المطاف في الرئتين، فيما يعرف طبيًّا بحالة الانصمام الرئوي والتي تعد حالة في غاية الخطورة.  

3. التهابات مختلفة 

من ضمن مضاعفات الولادة القيصرية المحتملة التي قد تطال المرأة أنواع مختلفة من الالتهابات، وهذه تضم ما يأتي:

  • التهاب في موضع جرح العملية، من ضمن أعراضه ما يأتي: احمرار، وتورم، وإفرازات غريبة من الجرح. 
  • التهاب بطانة الرحم في حالات معينة. 
  • التهابات مختلفة في المثانة أو غيرها من الأعضاء الداخلية الموجودة في منطقة الحوض. 

4. التصاقات

من ضمن مضاعفات الولادة القيصرية المحتملة أنها قد تحفز نشأة التصاقات رحمية، إذ يمكن لهذا النوع من عمليات الولادة أن يتسبب في تكون أنسجة ندوب وانسدادات عديدة في داخل منطقة الحوض.

هذا النوع من المضاعفات قد يلعب دورًا في رفع فرص التعرض لمضاعفات مستقبلية سوف نتطرق إليها لاحقًا. 

5. مضاعفات ناجمة عن التخدير والأدوية

يمكن للتخدير الذي قد تتلقاه الأم عند خضوعها للعملية القيصرية وما قد يتخلل العملية من شق لمنطقة البطن أن يتسببا في ظهور بعض المضاعفات الصحية بعد انتهاء عملية الولادة، وهذه قد تشمل ما يأتي: 

  • غثيان. 
  • تقيؤ. 
  • آلام حادة في الرأس. 

6. مضاعفات صحية أخرى 

مثل المضاعفات الآتية: 

  • تلف أو تضرر بعض الأعضاء الداخلية، كالمثانة جراء خلل قد يحصل أثناء العملية الجراحية، قد يستدعي هذا التلف خضوع المرأة لجراحة إضافية لإصلاحه. 
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي أبرزها الإمساك والعجز عن إخراج الغازات، بالإضافة لحالة تتوقف خلالها الفضلات عن التحرك بوتيرة طبيعية في الأمعاء.  
  • آلام في منطقة البطن وفي محيط الجرح قد لا تخف حدتها، أو قد تزداد سوءًا حتى مع استخدام المسكنات. 
  • تسرب البول، وآلام أو حرقان عند محاولة التبول. 
  • انقطاع النفس، والسعال.
  • آلام مستمرة في العنق.
  • إفرازات مهبلية كريهة الرائحة. 
  • وفاة الأم في حالات نادرة، مع العلم أن نسب الوفيات بين من خضعن للقيصرية يتجاوز نسب الوفيات بين من خضعن لعملية ولادة طبيعية. 

مضاعفات الولادة القيصرية للطفل

يمكن للولادة القيصرية أن تتسبب في تحفيز إصابة الطفل بمضاعفات عديدة، مثل المضاعفات الآتية:

1. مشكلات في الجهاز التنفسي

من ضمن المضاعفات المحتملة للولادة القيصرية التي قد تطال الطفل صعوبات في التنفس ناجمة عن إصابة الطفل بمشكلات معينة في الجهاز التنفسي، لا سيما إذا تم توليد الطفل قبل أوانه، وقبل اكتمال نمو الرئتين، ومن ضمن هذه المشكلات ما يأتي:  

  • حالة تسارع النفس العابر، وهي مشكلة قد تظهر على هيئة تسارع ملحوظ في الأنفاس خلال الأيام الأولى بعد الولادة.  
  • متلازمة الضائقة التنفسية

2. الولادة المبكرة

أحيانًا قد يتم احتساب عمر الجنين خطًأ، وفي مثل هذه الحالات قد يتم تحديد موعد مبكرة للولادة دون قصد، ليتم توليد الجنين قيصريًّا قبل اكتمال نموه في الرحم بالكامل، أي وبكلمات أخرى توليد الطفل باكرًا وقبل الأوان، وولادة الطفل باكرًا قد تجعله عرضة لمضاعفات صحية عديدة، من ضمنها ولادته بوزن جسم منخفض. 

3. مضاعفات أخرى 

كما قد تشمل مضاعفات الولادة القيصرية للطفل مضاعفات أخرى محتملة، من ضمنها ما يأتي:

  • تعرض الطفل لإصابات أو لجروح أثناء عملية الولادة؛ من الممكن أن تكون قاتلة في بعض الحالات النادرة. 
  • تعرض الطفل للضائقة الجنينية. 
  • ولادة الطفل ميتًا. 

مضاعفات الولادة القيصرية المستقبلية 

يمكن للولادة القيصرية أن ترفع من فرص الإصابة بمضاعفات صحية عديدة على المدى البعيد، وترتفع هذه الفرص أكثر مع كل عملية ولادة قيصرية جديدة قد تخضع لها المرأة، ومن ضمن هذه المضاعفات الصحية المحتملة ما يأتي: 

  • انفجار الرحم، والذي قد يحصل جراء تمزق منطقة الندبة التي كانت قد تشكلت على إثر الخضوع لعملية قيصرية سابقة.
  • مشكلات متنوعة في المشيمة في حالات الحمل المستقبلية يمكن أن تتسبب في نزيف حاد خلال الولادة قد يستدعي الخضوع لعملية استئصال للرحم، مثل المشكلات الآتية: المشيمة المنزاحة، والمشيمة الملتصقة، والمشيمة المنغرسة.

سلبيات الولادة القيصرية

بالإضافة لمضاعفات الولادة القيصرية التي تطرقنا إليها بالتفصيل أعلاه، للولادة القيصرية سلبيات عديدة أخرى عليك معرفتها، مثل:  

  • الحاجة لمكوث المرأة في المشفى لفترة أطول بعد الولادة، وذلك مقارنة بالولادة الطبيعية. 
  • فترة تعافي طويلة نسبيًّا بعد الولادة تتراوح ما بين أسابيع وأشهر.
  • الحاجة للخضوع للولادة القيصرية مجددًا في حالات الحمل المستقبلية. 
4074 مشاهدة
للأعلى للسفل
×