مضاعفات انخفاض السكر

كتابة:
مضاعفات انخفاض السكر

انخفاض السكر

يعرف سكّر الدّم بسكر الجلوكوز، وهو السكّر القادم من عملية هضم الأطعمة لإنتاج الطاقة في الجسم، ويفرز البنكرياس هرمون الأنسولين المسؤول عن مساعدة الخلايا على استخدام الجلوكوز كمصدر للطّاقة، وتجدر الإشارة إلى قيام الكبد والعضلات بتخزين الجلوكوزعند ارتفاع نسبته في الجسم، كما قد يتحوّل إلى دهون يمكن استخدامها في ما بعد كمصدر للطاقة، وعلى عكس هذه الحالة فإنّ انخفاض نسبته يؤثّر على وظائف الجسم، ويعرف هذا العَرَض بانخفاض سكر الدم، وعندها تصل قراءة السكري إلى أقلّ من 70 مليغرامًا لكلّ ديسيلتر، وعادًة ما يتعرّض لها الأشخاص المصابون بالسكّري، كما يمكن أنّ يتعرض غير المصابين بالسكري لهذا العَرَض نتيجة وجود بعض الحالات. [١]


مضاعفات انخفاض السكر

يؤدّي انخفاض سكر الدم لفترة طويلة من الوقت وإهمال علاجه إلى فقدان الوعي؛ وذلك لأنّ مصدر الطاقة للدّماغ هو سكر الجلوكوز، وعند غيابه يفقد قدرته على إتمام وظيفته، كما يمكن أنّ يؤدي إلى ظهور جملة من المضاعفات، مثل: التشنّج، وفقدان الوعي، وقد يصل إلى الوفاة، إضافةً إلى أنّ هذا الانخفاض يمكن أن يساهم في سقوط المصاب، والتعرّض للإصابات، إضافةً إلى حوادث السيارات.

تجدر الإشارة إلى احتمالية عدم ظهور أي أعراض انخفاض لسكر الدّم؛ وذلك نتيجة التعرّض المستمر لنوبات من الانخفاض بصورة متكرّرة، الأمر الذي قد يهدّد الحياة، كما يمكن أن يتعرّض المصابون بالسكري لمراحل متكرّرة من انخفاض السكر في الدّم، ممّا يدفعهم إلى اخفاض جرعة هرمون الأنسولين للتأكّد من عدم هبوطه، وعندها قد يرتفع مستوى السكّر في الدّم لفترات طويلة مسبّبًا حدوث اضطرابات في الأوعية الدموية، والأعصاب، والأعضاء الأخرى في الجسم.[٢]


أعراض انخفاض السكر

تنقسم الأعراض المصاحبة لانخفاض سكر الدّم حسب شدته، وفي ما يأتي بيان لهذه الأعراض:[٣]

  • أعراض انخفاض سكر الدم الخفيف، والتي تتضمّن ظهور جملة من الأعراض المبكرة، منها:
    • الجوع.
    • التعرّق.
    • الارتعاش.
    • زغللة العينين.
    • الارتباك.
    • زيادة معدّل ضربات القلب أو عدم انتظامها.
    • الدوخة، والإحساس بالتّعب.
    • شحوب الوجه.
    • الرّجفة.
  • أعراض انخفاض سكر الدم الشديد، وتتضمّن ما يأتي:
    • الضّعف، والتّعب العام.
    • انخفاض القدرة على التركيز.
    • تغيُّر سلوكيات الشخص وشخصيّته إلى سلوكيات غير منطقية.
    • الإحساس بتنميل في الفم.
    • مواجهة مشكلات في التنسيق.
    • التهيُّج المفرط والعصبيّة.
    • الارتباك.


أسباب انخفاض السكر

تنقسم أسباب انخفاض السكر في الدّم إلى أسباب ترتبط بالمصابين بالسكري، وأسبتب ترتبط بغير المصابين به، وفي ما يأتي بيان لهذه الأسباب:


أسباب انفاض السكر لغير المصابين بالسكري

يمكن أنّ يتعرض الشخص الطبيعي لانخفاض سكر الدّم نتيجة الأسباب الآتية:[٤]

  • انخفاض سكر الدم التفاعلي: هو حالة يُفرّز فيها هرمون الأنسولين بكميات كبيرة بعد تناول الطعام، ممّا يؤدّي إلى انخفاض مستوى السكر، وتجدر الإشارة إلى أنّه يعدّ علامةً مبكّرةً على الإصابة بداء السكري.
  • انخفاض سكر الدم اللاتفاعلي: هو حالة لا ترتبط بالوجبات الغذائية، بل تنتج عن وجود حالة صحية لدى الشخص، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه الحالات:[٥]
    • شرب الكحول بكميات كبيرة، ممّا يؤثّر على عملية إنتاج الجلوكوز من الكبد.
    • الحمل.
    • مشكلات صحيّة في التغذية، مثل فقدان الشهية.
    • استخدام بعض الأدوية، مثل الأدوية التي تستخدم في علاج الفشل الكلوي.
    • وجود اضطرابات في الكبد، أو القلب، أو الكلى.
    • الإصابة بورم في البنكرياس، ممّا يؤدّي إلى إنتاج كميات عالية من هرمون الأنسولين.
    • وجود نقص في بعض الهرمونات في الجسم، خاصّةً التي تسيطر على مستوى الجلوكوز.
    • الإصابة بمتلازمة الإغراق، وهي حالة تسبّب إفراز كميات كبيرة من الأنسولين لتغطية الوجبات الغنية بالكربوهيدرات، ممّا يسبّب انخفاض السكر في الدم وظهور الأعراض المصاحبة له، وعادةً ما يحدث هذا الأمر في الحالات المتقدّمة من هذه المتلازمة، ويتعرّض لها الأشخاص الذين أجروا عمليّاتٍ جراحيّةً للتخلص من أعراض داء الارتداد المعدي المريئي.


أسباب انخفاض السكّر للمصابين بالسكري

يحدث انخفاض سكر الدم كعَرَض جانبي لاستخدام الأنسولين أو لأدوية السكري التي تحفّز البنكرياس لإفراز هرمون الأنسولين، مثل: السلفونيل يوريا، والميجليتينايدز، كما يمكن للأنواع الأخرى أن تزيد من خطر الانخفاض عند استخدامها مع الأنسولين، والسلفونيل يوريا، والميجليتينايدز، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض العوامل التي تزيد من خطر انخفاض السكر في الدم، منها:[٦]

  • عدم تناول كميات وافية من الكربوهيدرات لتغطية جرعة الدّواء بصورة مناسبة، إذ تتحوّل الكربوهيدرات إلى سكر الجلوكوز.
  • تأخير تناول الوجبات، والبقاء لفترات طويلة دون استهلاك الأطعمة كما يحدث أثناء النّوم.
  • زيادة النشاط الحركي، إذ قد تزداد فرصة انخفاض السكر في الدّم بعد حوالي 24 ساعةً من ممارسة النشاط البدني.
  • شرب كميات كبيرة من الكحول.
  • الإصابة ببعض الأمراض التي تؤدّي إلى عدم القدرة على تناول الطّعام بصورة كافية.


الوقاية من انخفاض السكر

هناك بعض الخطوات التي يمكن من خلالها تجنب حدوث انخفاض في السكر خاصة عند استخدام الأنسولين أو السلفونيل يوريا أو المغلتينيد فيجب فحص مستوى الجلوكوز بالدم باستمرار وذلك لتحديد كمية أو جرعة الدواء اللازمة ونوع الطعام الذي يجب تناوله، وما هو مدى النشاط البدني المسموح به، وتناول وجبات طعام خفيفة عادية ومنتظمة للحفاظ على مستوى السكر في الدم، وإذا كان الشخص يشرب الكحول فيوصى بالاقلاع عنه، وعند ممارسة أنشطة رياضية وبدنية، يفضل فحص نسبة السكر قبل النشاط وأثنائه وبعده، وتعديل جرعة الدواء أو تناول الكربوهيدرات، والحرص على وجود دواء الجلوكاجون في جميع الأوقات لاستعماله عند حدوث هبوط مفاجىء في السكر.[٧]


المراجع

  1. Rachel Nall (29-8-2016), "Low Blood Sugar (Hypoglycemia)"، www.healthline.com, Retrieved 4-7-2019. Edited.
  2. "Hypoglycemia", www.mayoclinic.org,7-9-2018، Retrieved 4-7-2019. Edited.
  3. Christian Nordqvist (11-3-2019), "All about hypoglycemia (low blood sugar)"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-7-2019. Edited.
  4. Lana Burgess (10-8-2018), "Can you have hypoglycemia without diabetes?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-7-2019. Edited.
  5. Chaunie Brusie (25-4-2016), "Can You Have Hypoglycemia Without Having Diabetes?"، www.healthline.com, Retrieved 4-7-2019. Edited.
  6. "Low Blood Glucose (Hypoglycemia)", www.niddk.nih.gov, Retrieved 4-7-2019. Edited.
  7. "Low Blood Glucose (Hypoglycemia)", niddk, Retrieved 21-1-2019.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×