مضاعفات ضربة الشمس قد تكون قاتلة

كتابة:
مضاعفات ضربة الشمس قد تكون قاتلة

هل ضربة الشمس حالة خطيرة؟ ما مضاعفات ضربة الشمس؟ وما الأعراض التي قد تنذر بالإصابة بهذا النوع من المشكلات الصحية؟ الإجابة في المقال الآتي.

سوف نعرفك في ما يأتي على مضاعفات ضربة الشمس، وأبرز ما عليك معرفته عنها:

مضاعفات ضربة الشمس

من الممكن أن تتسبب ضربة الشمس في ظهور العديد من المضاعفات الصحية والتي قد تكون غير قابلة للعلاج أو قد تكون قاتلة.

وتعتمد طبيعة المضاعفات التي قد تنشأ لدى المصاب بضربة الشمس على عوامل معينة، مثل حالة المريض الصحية، وفترة ملازمة الحرارة المرتفعة لجسمه قبل تلقيه للعلاج اللازم، فكلما طالت هذه الفترة كلما كان المريض أكثر عرضة لهذه المضاعفات.  

إليك نبذة عن مضاعفات ضربة الشمس المحتملة:

1. تلف في عضلات الجسم

تشمل مضاعفات ضربة الشمس المحتملة حصول تلف في الأنسجة العضلية أحيانًا، وهذا التلف قد يتجسد على هيئة مشكلات صحية متنوعة، مثل:  

  • حالة انحلال الربيدات، أو تحلل وتفكك النسيج العضلي.
  • متلازمة الحيز، والتي غالبًا ما تتم ملاحظتها على المصابين بالحالات الحادة من انحلال الربيدات أو الأشخاص غير القادرين على الحركة.  

2. تلف دماغي

من ضمن مضاعفات ضربة الشمس المحتملة أنها قد تتسبب في إحداث تلف في الدماغ، إذ يمكن أن يؤدي لما يأتي:

  • شلل نصفي.
  • مرض الخرف.
  • تغييرات ملحوظة في الشخصية.
  • ضعف في الأطراف.

3. مضاعفات في الجهاز التنفسي 

يمكن لضربة الشمس أن تلحق العديد من الأضرار بالجهاز التنفسي تحديدًا، مثل:

  • تلف في الرئتين. 
  • متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.  

4. تلف في أعضاء الجسم الأخرى 

عند التعرض لضربة الشمس ترتفع درجة حرارة الجسم لمستويات قد تتسبب في تورم الأعضاء الداخلية وإلحاق نوع من التلف بأنسجتها، وهذا التلف قد يكون دائمًا وقد يصبح من غير الممكن علاجه أو عكسه بعد وقوعه، كما قد يؤدي هذا التلف لفشل في بعض أعضاء الجسم الداخلية. 

لذا وبالإضافة لتلف الدماغ والعضلات الذي تطرقنا له أعلاه يمكن أن تتسبب ضربة الشمس في مضاعفات صحية للعديد من الأعضاء الداخلية الأخرى، مثل:  

  • الكبد، والذي قد تصيبه حالة فشل حادة. 
  • الكلى، والتي قد تنشأ فيها إصابات حادة. 
  • أعضاء ومناطق أخرى الجسم، مثل: القلب، والقناة الهضمية.  

5. مضاعفات صحية أخرى لضربة الشمس

كما قد تتضمن مضاعفات ضربة الشمس المحتملة العديد من المشكلات الصحية الأخرى، مثل: 

  • دخول الجسم في حالة الصدمة، وهي مشكلة صحية خطيرة.  
  • الإصابة بحالة التخثر المنتثر داخل الأوعية. 
  • حصول هبوط في مستويات سكر الدم.  
  • الإصابة بالاختلاجات. 
  • دخول المريض في غيبوبة. 

6. الوفاة 

في بعض الحالات وإذا لم يحصل المريض على ما يحتاج إليه من علاج لخفض درجة حرارة جسمه وإعادتها لنطاقها الطبيعي على وجه السرعة، يمكن أن تؤدي ضربة الشمس إلى وفاة المريض.  

من الجدير بالذكر أن فرص الوفاة جراء الإصابة بضربة الشمس اللاإجهادية تعد أعلى من تلك المقترنة بضربة الشمس الإجهادية، فبينما قد تبلغ نسب الوفيات بين مرضى الفئة الأولى 10% - 65%، لا تتجاوز نسب الوفيات بين مرضى الفئة الثانية 3% - 5%.  

مضاعفات ضربة الشمس المؤقتة: قد تلازم المريض لفترة

إذا تلقى المصاب بضربة الشمس العلاج اللازم لحالته بسرعة، غالبًا ما يتمكن المريض من التعافي بالكامل، لكن من الوارد أن يصبح المريض أكثر حساسية تجاه الطقس الحار مستقبلًا وأكثر عرضة لأمراض الحرارة عمومًا.  

حتى بعد تلقي العلاج اللازم وإعادة حرارة الجسم لمستواها الطبيعي يمكن لبعض مضاعفات ضربة الشمس أن تلازم المريض لفترة قد تصل لمدة 7 أسابيع أو أكثر، بما في ذلك المضاعفات المؤقتة والقابلة للشفاء.

وفي حال كانت ضربة الشمس قد تسببت بتلف في الأعضاء الداخلية قد يحتاج جسم المريض فترة تتراوح بين 2 - 12 شهرًا حتى يتعافى بالكامل. 

متى يجب استشارة الطبيب بشأن ضربة الشمس؟

للوقاية من مضاعفات ضربة الشمس المحتملة، يجب التعامل مع الحالة على أنها طارئ طبي بمجرد ظهور أية أعراض دالة على الإصابة بها، مثل: 

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم. 
  • دوار، وصداع.  
  • هلوسة، وفقدان الوعي.  
  • شعور عام بالحيرة والارتباك. 
  • تسارع نبض القلب.
  • تعب وإرهاق.  
  • اختلاجات.  
  • احمرار وسخونة البشرة دون أدنى أثر للتعرق.  
  • صعوبة التنفس.  

أما إذا كان المريض قد بدأ بالفعل بالخضوع لبرنامج علاجي في المنزل بعد أن خضع للعلاج اللازم في عيادة الطبيب، عندها يوصى بالتواصل مع الطبيب مباشرة في حال ملاحظة أي من المؤشرات الآتية: 

  • مشكلات متنوعة في الإدراك.
  • تناقص كمية البول عن المعتاد.
  • مشكلات في الكلى أو الكبد.
  • صعوبة التنفس.

علاج ضربة الشمس

في البداية وريثما يتم إيصال المريض للطوارئ يجب إبعاده تمامًا عن المناطق غير المظللة، ثم يجب خلع ثيابه ومحاولة تبريد جسمه بأية وسيلة متاحة، مثل الكمادات الباردة، مع الحرص على التركيز على تبريد المناطق الآتية من الجسم، مثل: العانة، والإبطين، والعنق، والرأس.  

أما عند وصول المريض للمشفى فهذه أبرز الإجراءات العلاجية المتوقعة: 

  • غمر جسم المريض بمياه باردة، أو لف الجسم ببطانيات خافضة للحرارة. 
  • استعمال المحاليل الوريدية لتعويض الكهرليات والسوائل المفقودة من الجسم. 
  • إعطاء المريض أدوية خافضة للحرارة.  

إرشادات للوقاية من ضربة الشمس ومضاعفاتها

لتقليل فرص تعرضك لضربة الشمس ومضاعفاتها يوصى بالآتي:  

  • شرب كميات وفيرة من السوائل الصحية، بالأخص في الأجواء الحارة.
  • تجنب ممارسة الرياضة في الطقس الحار.
  • تجنب الخروج نهارًا قدر الإمكان في الأجواء الرطبة وشديدة الحرارة.
  • زيادة الفترة التي يتم إمضاؤها تحت أشعة الشمس بوتيرة تدريجية لمساعدة الجسم على الاعتياد على الحرارة تدريجيًّا.
  • تجنب شرب السوائل الغنية بالكافيين والتي قد تحفز الإصابة بالجفاف.
  • اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة عند الخروج نهارًا، مثل: ارتداء النظارة الشمسية، والقبعة.
3310 مشاهدة
للأعلى للسفل
×