مضاعفات عمليات التجميل تعرف عليها قبل الخضوع لها!

كتابة:
مضاعفات عمليات التجميل تعرف عليها قبل الخضوع لها!

عمليات التجميل

قد يشعر الشخص بوجود مشكلة في شكل جسمه أو وجهه فيصبح غير راضٍ عن شكله، مما يجعله يسعى إلى إجراء عملية تجميل لإصلاح الجزء الذي يراه معيوبًا حتى تزيد ثقته حول شكله الخارجي ويصبح راضٍ عن مظهره، لكن قد يعتقد بعض الأشخاص للأسف أنّ عمليات التجميل آمنة وبسيطة ما دام لا يعاني من مشكلة مرضية، أو لأنّها جراحة اختيارية هو الذي يسعى إليها، لكنّ هذه فكرة مغلوطة؛ فعمليات التجميل مثلها كمثل أيّ جراحة يصاحبها وقوع بعض المضاعفات التي يجب أن يعلم الشخص بها قبل اتخاذ قرار إجراء العملية.[١] وفي هذا المقال حديث عن مجموعة من أكثر المضاعفات المرتبطة بإجراء عمليات التجميل شيوعًا.


ما أشهر المضاعفات المرتبطة بعمليات التجمبل؟

توجد مجموعة من المضاعفات التي ترتبط بإجراء عمليات التجميل بأنواعها المختلفة، ومن أهمها:[٢]

  • الورم الدموي (Hematoma): هو كيس من الدم يشبه الكدمة الكبيرة المؤلمة، وأحد المضاعفات التي قد تظهر بعد أي جراحة، فمثلًا، يحدث الورم الدموي بعد 1% من عمليات تكبير الثدي، وبعد 1% من إجراء عمليات شد الوجه. وينتشر الورم الدموي أكثر لدى الرجال عن النساء، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُعالَج أحيانًا بتصريف محتواه جراحيًا في حال كان ينمو ويكبر سريعًا.
  • السيروما (Seroma): هو تسرّب سيروم الدم أو سوائل الجسم المعقمة إلى أسفل الجلد، مما يسبب التورم والألم، وهو أحد المضاعفات التي تتبع أيّ جراحة، لكنّها تنتشر لدى الأشخاص الذين يخضعون لجراحة شد البطن بسكل خاص، فهو يصيب 15 - 30% منهم. ويجدر التنويه إلى ضرورة التخلص من السيروما عن طريق شفط محتواها بالإبرة لتجنب إصابتها بالعدوى، لكنّ ذلك لا يمنع إمكانية تكوّنها مرة أخرى.
  • خالنزيف: أحد المضاعفات المشهورة التي تحدث مع أيّ جراحة، وقد تحدث خسارة الدم داخل غرفة العمليات أو بعدها في شكل نزيف داخلي، لكنّ الخسارة الشديدة في الدم التي يصعب إيقافها خطيرة؛ إذ تسبب انخفاضًا مفاجئًا بضغط الدم، مما قد يهدد حياة المُصاب أحيانًا.
  • العدوى: تُتّبع بعد أيّ جراحة مجموعة من الخطوات لتقليل خطر الإصابة بعدوى، لكن تظل العدوى أحد المضاعفات الواردة، فهي تصيب 1.1 - 2.5% من الأشخاص الذين يخضعون لتكبير الثدي. ومن أشهر أنواع العدوى التهاب النسيج الخلوي (Cellulitis) التي تصيب الجلد، وفي الحقيقة تختلف شدة هذه العدوى من شخص إلى آخر، وقد يُعالَج المصاب بالمضادات الحيوية الوريدية.
  • تلف الأعصاب: أحد المضاعفات الشائعة التي تصاحب أنواعًا مختلفة من الجراحات، وتظهر في شكل الشعور بتنميل وخدر بعد الجراحة، وغالبًا ما يلزم هذا التلف مؤقتًا يختفي سريعًا، لكنه أحيانًا قد يبدو دائمًا، ومن أشهر عمليات التجميل التي يصاحبها تلف الأعصاب تكبير الثدي، فبعض النساء قد يشعرن بتغير في الإحساس بمنطقة الثدي، و15% منهن قد يعانين من تغير دائم في الإحساس بمنطقة الحلمة.
  • الجلطات الدموية: تحدث جلطة دموية في الأوردة العميقة في الساق أو كما تُعرَف طبيًا بالخثار الوريدي العميق، وهو أحد المضاعفات غير الشائعة التي تصيب 0.09% فقط ممن يجرون عمليات التجميل، لكنّها خطيرة لإمكانية انتقال هذه الجلطة إلى الرئة مسببة الانصمام الرئوي -انسداد الشرايين الرئوية-، والذي قد يودي بحياة المصاب بها. وجراحات تجميل البطن لعلها الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الجلطات، ويرتفع خطر الإصابة بها خمس مرات إذا أجرى الشخص جراحات متعددة مقارنةً بمن أجرى جراحة واحدة فقط.
  • تضرّر الأعضاء: هو تعرض أحد الأعضاء المجاورة لمكان الجراحة لضرر أو إصابة خلال الجراحة؛ مثل: ما يحدث خلال عملية شفط الدهون، فقد يصاب العضو المجاور بثقب أو جرح؛ مما يتطلب التدخل الجراحي لإصلاح هذا العضو؛ لأنّ بعض هذه الإصابات قد تودي بحياة الشخص.
  • التندب: بالطبع تترك أي جراحة آثارًا خلفها في شكل ندبات على الجلد، ولأنّ الشخص يُجري الجراحة لتحسين مظهره فتصبح الندبات مشكلة كبيرة بالنسبة إليه، خاصةً عند ظهور الندبات الضخامية السميكة والمرتفعة كثيرًا عن سطح الجلد، أو عند ظهور الجدرة التي تظهر بعد 1-3.7% من جراحات شد البطن.
  • مضاعفات التخدير العام: الأدوية المستخدمة لتخدير الشخص خلال الجراحة قد تسبب وقوع مضاعفات غير شائعة؛ مثل: عدوى الرئة، والنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، والموت، وكذلك الوعي تحت التخدير العام؛ أي استيقاظ الشخص خلال الجراحة لكنه أمر نادر، بينما المضافعات الشائعة للتخدير بسيطة؛ مثل: الرجفة، والغثيان، والتقيؤ، والشعور بالارتباك والتشتت بعد الاستيقاظ.
  • الاستياء من نتيجة العملية: معظم من يجرون جراحات التجميل يبدون راضيين عن نتائجها، لكنّ بعضهم قد لا يحبون النتيجة مثل ما يحدث لدى بعض النساء بعد عمليات تكبير الثدي؛ بسبب عدم تماثل الثديين -مثلًا-، أو كما يحدث لدى بعضهم بعد عمليات تجميل الوجه.


نصائح للحدّ من مضاعفات عمليات التجميل

يستطيع أيّ شخص تقليل فرص وقوع مضاعفات بعد عمليات التجميل باتباع نصائح بسيطة؛ مثل:[١]

  • اختيار جراح متمرس معتاد على إجراء هذا النوع من الجراحة.
  • إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة؛ مثل: الإقلاع عن التدخين، فغير المدخنين يتعافون أسرع بعد الجراحة، ولا تترك الجراحة لديهم ندبات ملحوظة على عكس المدخّنين.
  • الحرص على تناول غذاء صحي قبل الجراحة وبعدها؛ لتسريع التئام الجرح، وتحسين مظهره، وتقليل فرص تكوّن الندبات.


أنواع عمليات التجميل

جراحات التجميل لها أنواع عديدة وتُستخدَم فيها تقنيات مختلفة، ولعلّ من أشهرها الآتي:[٣]

  • شدّ الوجه: جراحة لشد جلد الوجه المترهل عن طريق جرح قرب الجمجمة وحول الأذنين، وتجرى الجراحة تحت التخدير العام أو الموضعي.
  • رأب الجفون: جراحة لعلاج المصاب بـتدلي الجفون عن طريق إزالة الجلد والدهون الزائدة.
  • رأب الأذن: جراحة لتغيير شكل الأذن الخارجية، وتجرى في أي وقت بعد بلوغ عمر الخامسة.
  • تجميل الأنف: إحدى العلميات الشائعة التي قد تجرى لتحسين شكل عظام الأنف وغضاريفه، وقد تجرى عبر فتحات الأنف دون أي جروح.
  • زرعات الوجه: إجراء تجميل يستخدم تكوينات صغيرة توضع في الوجه لعلاج المصاب بالخدود المسطحة.
  • تجميل الشفاه: إجراء لتغيير مظهر الشفتين الرفيعة المسطحة عن طريق حقنها بالدهون أو الكولاجين أو الزرعات الدائمة.
  • شفط الدهون: عملية لإزالة الدهون الزائدة في البطن، أو الردفين، أو المؤخرة، أو الذراعين.
  • شد البطن: عملية تزيل الدهون والجلد الزائد مع شدّ عضلات البطن.
  • تكبير الثدي: جراحة لتكبير حجم الثدي عن طريق وضع زرعات من السليكون أو محلول الملح داخل الثدي.
  • تصغير الثدي: جراحة لاستئصال الدهون والجلد الزائد عبر جرح صغير حول الهالة الداكنة المحيطة بالحلمة.
  • التقشير الكيميائي: إجراء بسيط لتقشير الطبقات العليا من الجلد.
  • علاج المصاب بالتجاعيد: تُعالَج الإصابة بـتجاعيد الوجه بتقنيات مختلفة؛ مثل: الليزر، وحقن الفيلر، وحقن الدهون والكولاجين، وحقن البوتوكس.


المراجع

  1. ^ أ ب Jennifer Whitlock (2020-1-7), "Understanding the Risks of Plastic Surgery"، verywellhealth, Retrieved 2020-7-19. Edited.
  2. Anna Schaefer (2019-4-26), "10 of the Most Common Plastic Surgery Complications"، healthline, Retrieved 2020-7-19. Edited.
  3. "Cosmetic procedures", betterhealth, Retrieved 2020-7-19. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×