محتويات
التدخين
على الرغم من جهود الكثيرين ومثابرنتم حول ترك التدخين والتخلص من هذه العادة السيئة إلى الأبد إلا أنّ عدداً كبير منهم لا يتمكنون من تحقيق ذلك الهدف أو قد يتعرضون لانتكاسات تدفعهم نحو التدخين مرة أخرى، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء الدخان على العديد من المركبات الكيميائية التي تتسبب في حالات من الإدمان على الدخان عند غزوها للدم.
مظاهر التدخين
الشيخوخة المبكّرة
أكدت الدراسات العلمية الجديدة التي أقيمت حول التدخين بأنّ علامات الشيخوخة تظهر لدى المدخنين في سنّ مبكر جداً مقارنةً مع غيرهم من أفراد جيلهم غير المدخنين، حيث تتسبّب بعض المركبات الموجودة في الدخان بتدمير الحمض النووي المسؤول عن تجديد الخلايا وتعويض التالف والمفقود منها، مما يؤدي إلى ظهور الخطوط الدقيقة على البشرة وترقّق الجلد وظهور الشعر الأبيض خلال سنّ مبكرة، كما أكّدت الدراسات أنّ مظاهر الشيخوخة المبكّرة لا تقتصر على الشكل الخارجي للجسم بل تظهر أيضاً بشكل واضح وسريع على أعضاء الجسم الداخلية، ممّا يتسبّب في إصابة المدخنين بمرض السكر وتصلّب الشرايين والجلطات القلبيّة وسرطانات الجهاز التنفسي في سنّ مبكرة، وما يترتب على ذلك من تهديد حياة المدخنين.
وباء القرن الحادي والعشرين
تحول التدخين خلال القرن الحالي إلى السبب الأكثر فتكاً وتدميراً لصحة الإنسان، ويعود سبب ذلك إلى عدد السكان الكبير من المدخنين في مختلف دول العالم والذي يصل إلى 1.3 مليار شخص من كافة الفئات العمرية، كما تشير الدراسات إلى أنّ حوالي 30 مليون مدخن جديد ينضمون سنوياً إلى قائمة المدخنين من مختلف بقاع الأرض، وبحسب الإحصائيات فإنّ 1.4 مليون شخص يموتون سنوياً بسبب أحد الأمراض الناجمة عن التدخين، كما يتوقّع الباحثون إصابة ما يزيد عن مليون مدخن سنوياً بسرطان الرئة، والذي يعتبر أكثر أنواع السرطانات تسبّباً في الوفيات في الولايات المتحدة الأمريكيّة.
زيادة مصروفات الدول بسبب التدخين
أشارت بعض الدراسات إلى التزايد السريع في عدد المدخنين في البلاد النامية والبلاد العربية، حيث تخصّص المملكة العربية السعودية حوالي 8 مليار دولار لاستيراد الدخان، أمّا معدل استهلاك الشعب السعودي للدخان فيصل إلى 15 مليار سيجارة سنوياً، وفي الجمهورية العربية المصرية فيتم استهلاك 80 مليار سيجارة سنوياً، أمّا تركيا فتعتبر أكثر دولة مستهلكة للدخان حيث تصل نسبة المدخنين فيها إلى 67% من سكانها، كما أكّدت هذه الدراسات أنّ الكثير من الدول النامية تنفق على التدخين ما يزيد بكثير عما تنفقه على التعليم، ومعظم ما تنفقه يعود لمصلحة الشركات الأمريكية المنتجة للدخان.