يرافق الاسهال عند الاطفال بعض الاعراض مثل التقيؤ الحمى الم البطن وغيرها، كيف يمكنكم علاج هذه الاعراض؟
معالجة التقيؤ:
غالباً ما يترافق الإسهال عند الأطفال مع الغثيان والتقيؤ، ويساهم التقيؤ بالمزيد من ضياع السوائل وتفاقم التجفاف كما أنه يمنع الطفل من تناول الطعام ويسيء للحالة العامة.
والحقيقة إن إصلاح التجفاف عند الطفل كفيل في حالات عديدة بشفاء التقيؤ ويمكن إعطاء الطفل بعض الأدوية المضادة للتقيؤ خاصة إذا كان التقيؤ شديداً ومن هذه الأدوية الميتوكلوبراميد (Metoclopramide) الذي يمكن إعطاؤه فموياً، عضلياً، وريدياً أو عن طريق الشرج (تحاميل). وتتوافر أشكال عديدة من الدواء للإعطاء الفموي وهي الأقراص والشراب والنقط ويترك دوماً للطبيب تحديد شكل الإعطاء وجرعته وتواتره. وبصورة عامة يعطى الميتوكلوبراميد بجرعة 0.1 ملغ/كغ ويجب ألا تتجاوز الجرعة اليومية مقدار 0.5 ملغ/كغ ويعطى الدواء عادة قبل إعطاء الطعام بحوالي 15-30 دقيقة وإذا حدث التقيؤ بعد إعطائه فلا تكرر نفس الجرعة مرة ثانية.
يفضل دوماً إعطاء الدواء للأطفال الصغار على شكل نقط لأن التحكم بالجرعة يكون أسهل في هذه الحالة ولابد دوماً من عدم تجاوز الجرعة المحددة إلا باستشارة الطبيب لأن زيادة الجرعة قد تؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوبة خاصة الأعراض خارج الهرمية (عسر الحركة الآجل).
معالجة الم البطن:
قد يترافق الإسهال عند الأطفال مع الألم البطني (المغص) الذي يكون خفيفاً عادة لكنه قد يكون شديداً في بعض الأحيان.
ولابد من التأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب في حالات الألم البطني الشديد لنفي وجود أمراض أكثر خطورة (مثلاً التهاب الزائدة الدودية).
يعالج الألم البطني عادة بمضادات التشنج مثل ميبفرين (Mebeverine) والهيوسين (Hyoscine) ويوقف الدواء عند شفاء الألم البطني.
معالجة الحمــى:
إذا ترافق الإسهال مع الحمى فيتم معالجتها بخافضات الحرارة مثل ايبوبروفين (Ibuprofen) والاسيتامينوفين (Acetaminophen) ولا يستخدم الأسبرين أو مشتقاته عند الأطفال بسبب إمكانية حدوث متلازمة راي (القصور الكبدي المترافق مع اعتلال الدماغ). وإن الحمى الشديدة تستدعي مراجعة الطبيب.