هل من الممكن استمرار ألم الورك إلى فترة ما بعد الولادة؟ وما هي أسباب ألم الورك بعد الولادة؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في المقال الآتي.
إن أحد آلام الحمل التي قد تشعر بها المرأة بالرغم من انقضاء فترة الحمل والولادة هو ألم الورك، الذي قد يظهر بعد الولادة لأسباب عديدة تتعلق بعظام الحوض وغيرها من الأسباب. تعرف على أهم المعلومات عن ألم الورك بعد الولادة في المقال الآتي:
أسباب ألم الورك بعد الولادة
تتعدد العوامل التي قد تؤدي إلى الشعور بألم في الورك بعد الولادة، ومن أسباب ألم الورك بعد الولادة نذكر:
1. ألم حزام الحوض المرتبط بالحمل (Pelvic Girdle Pain)
يُعد ألم حزام الحوض المرتبط بالحمل أو ما يسمّى بخلع الارتفاق العاني (Separated Pubic Symphysis) أحد أسباب ألم الورك بعد الولادة، وينتج بسبب عدم استقرار عظام الحوض الذي يؤدي إلى خلق فجوة بين عظمتي الحوض الأماميتين.
وقد تنتج هذه الفجوة بسبب وضعية الجنين خلال الحمل في الرحم مسببًا تباعد العظمتين، أو بسبب إفراز هرمون يؤدي إلى ارتخاء الغضاريف الخاصة بالورك، مسببًا زيادةً في مرونة الحوض.
وقد يكون الألم الناتج عن ألم حزام الحوض المرتبط بالحمل شديدًا جدًا، وعادةً ما يستمر ألم الورك لمدة قد تتراوح ما بين 3 أشهر و8 أشهر بعد الولادة.
2. متلازمة الكمثري (Piriformis Syndrome)
متلازمة الكمثري هي أحد أسباب ألم الورك بعد الولادة وأحد المتلازمات النادرة التي تنشأ عن انحصار العصب الموجود في الورك والمعروف باسم عرق النسا. وتنتج هذه المتلازمة بسبب الزيادة المستمرة في حجم الجنين مما يؤدي إلى تشكيل ضغط زائد على الأعصاب.
ويكون الألم الناتج عن متلازمة الكمثري شبيهًا بالألم الناتج عن ضرب عظم المرفق أو شبيهًا بشعور الصدمة.
3. فرط نشاط الغدة الدرقة
قد تصاب العديد من النساء الحوامل بفرط نشاط الغدة الدرقية وقد يكون أحيانًا من أسباب ألم الورك بعد الولادة، إذ أن فرط نشاط الدرقية خلال الحمل قد يسبب الاعتلال العضلي التسممي الدرقي الذي بدوره يسبب آلامًا في منطقة الحوض.
4. كسر في عظم العصعص
العصعص هو أحد العظام الموجودة في نهاية العمود الفقري، ويُعد وجود كسر في عظم العصعص أحد أسباب ألم الورك بعد الولادة، ويمكن أن ينتج خلال الولادة بسبب خروج الطفل بشكل خاطئ أو سريع من الرحم. وقد يستمر الألم لفترة قد تتراوح من أسابيع إلى أشهر.
أعراض ألم الورك بعد الولادة
بالإضافة إلى الشعور بألم الورك الذي قد يتراوح بين الخفيف والشديد، فإنه قد تظهر العديد من الأعراض اعتمادًا على سبب ألم الورك بعد الولادة. ومن هذه الأعراض نذكر:
- ازدياد ألم الورك عند حمل الأجسام الثقيلة أو الوقوف لفترات طويلة.
- الشعور بألم خلال النوم أو عند استخدام الحمام أو عند الجماع.
- صعوبة المشي بشكل طبيعي.
- الشعور بألم في أسفل الظهر أو الساق.
- ظهور صوت فرقعة عند حركة الورك.
علاج ألم الورك بعد الولادة
تتعدد طرق العلاج اعتمادًا على سبب ألم الورك بعد الولادة. ومن هذه الطرق نذكر:
- وضع كمادات باردة أو دافئة على مكان الألم.
- التغيير من وضعية النوم أو وضعية الجلوس، وبالإمكان استخدام مخدة مريحة للجلوس عليها.
- استخدام الأحزمة الخاصة لزيادة استقرار الورك.
- استخدام الأدوية المسكّنة، مث:ل باراسيتامول (Paracetamol) أو آيبوبروفين (Ibuprofen).
- ممارسة بعض التمارين الرياضية المناسبة لما بعد الحمل، مثل: اليوغا أو السباحة.
- اللجوء إلى العلاج الفيزيائي الذي يساعد على إرخاء عضلات الورك والحوض.
- الجراحة في حال عدم نجاح أي من الطرق السابقة.