معلومات دينية للأطفال

كتابة:
معلومات دينية للأطفال

مختصر حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في اثني عشر ربيع الأول من عام الفيل، وقد ولد يتيمًا، أرسلته أمه آمنة بنت وهب إلى البادية مع حليمة السعدية مرضعته ليتعلم العربية الفصيحة، وتوفيت والدته وهو يبلغ من العمر ست سنوات، وحينئذ كفله جده عبد المطلب، ثم عمه أبو طالب، وقد عمل برعي الأغنام والتجارة.[١]

كانت تجارته -صلى الله عليه وسلم- سببًا في عمله مع خديجة بنت خويلد؛ وبعد أن عرفت عنه حسن أخلاقه، طلبت منه الزواج، فوافق رسول الله على ذلك، وكان عمره حينذاك (25) سنة، وفي عمر الأربعين أرسل الله -تعالى- جبريل إلى نبيه محمد؛ ليبلغه الوحي وأنّه مرسل من الله، وكان حينها يتعبد في غار حراء.[٢]

بعد أن تبلغ رسولنا بالرسالة؛ أخذ يدعو أهل مكة إلى الإسلام، وبدأت الدعوة سراً ثم جهر بالدعوة، واستمرت الدعوة في مكة ثلاثة عشرة سنة،[٣] وبعدها طغا المشركون على المسلمين، وزاد أذاهَم؛ حتى بدأوا بالتخطيط لقتل رسول الله.[٤]

وحينها أذن الله للمسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة، وقد استمرت الدعوة في المدينة مدة عشر سنوات،[٥] وبتمام ذلك كانت وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام- في العام العشر من الهجرة، فاستمر النبي يدعو إلى الله ثلاث وعشرين عامً.[٤]

قصص الأنبياء

حري بنا أن نتعرف على سير الأنبياء الذين أرسلهم الله -تعالى- لهداية الناس، ومن الأنبياء:

آدم عليه السلام

أول نبي بعثه الله -تعالى- إلى الأرض، وهو أبو البشر، نزل من الجنة لمخالفته أمر الله بالأكل من الشجرة، فنزل هو وزوجته إلى الأرض؛ وقد تاب الله عليهما من معصية أكل الشجرة، كما أمره الله بأن يدعو أهل الأرض إلى عبادة الله -تعالى- وحده، وعمارة الأرض بالإيمان والعمل الصالح.[٦]

نوح عليه السلام

واحد من أولي العزم من الرسل مكث يدعو قومه إلى عبادة الله ألف سنة إلا خمسين عامًِا، فلم يقبل دعوته إلا القليل، فأمره الله بأن يبني سفينة، وباشر نوح -عليه السلام- بعمله، وكان عرضة السخرية من المشركين لأنه كان يبني السفينة على يابسة لا ماء فيها لتبحر فيها. [٧]

وبعد أن جاء أجل العذاب، أمطر الله -تعالى- مطرًا شديدًا حتى غرقت الأرض، وأمر الله نوحاً بركوب السفينة، هو وكل من آمن معه، وأن يأخذ معه ذكراً وأنثى من كل صنف من الحيوانات، وأما الكفار فقد كان عاقبتهم الغرق؛ فلم يبق على الأرض بعد هذا الطوفان أي كافر بالله.[٧]

إبراهيم عليه السلام

واحد من أولي العزم من الرسل؛ بعثه الله -تعالى- إلى بابل في العراق، وقد أُطلق عليه أبو الأنبياء؛ وذلك لأن الله -تعالى- جعل في ذرّيته النبوة، وقد دعا إبراهيم والده وقومه إلى عبادة الله -تعالى-؛ إذ كان والده يقوم بصناعة الأصنام.[٨]

وقد أنعم الله -تعالى- على نبيه إبراهيم -عليه السلام- بالرشد والحكمة؛ فلما أتم عمر الأربعين كلّفه الله -تعالى- بالرسالة وتبليغ دين الله في الأرض، وبدأ بدعوة قومه، مبتدئًا بأبيه وبحاكمهم النمرود، فما كان منهم إلا النفور والرفض.[٨]

وبعد أن حاول معهم بشتى وسائل الحوار لجأ إلى تكسير أصنامهم؛ ليتفكّروا في ضعف الأصنام وعدم دفاعها عن نفسها، وبعد أن تيقّن إبراهيم صدهم وكفرهم تركهم؛ واصطحب معه زوجته وابن أخيه النبي لوط -عليه السلام-.[٨]

وذهب نبي الله إبراهيم إلى بلاد الشام، وبعدها انتقل إلى مصر، هو وزوجته وجاريتها واسمها هاجر؛ وقد تزوجها نبي الله إبراهيم لأن سارة كانت عقيمًا، فرزقه الله -تعالى- من هاجر إسماعيل -عليه السلام-، ثم رزقه من سارة إسحاق -عليه السلام-.[٨]

المراجع

  1. ابن هشام، سيرة ابن هشام، صفحة 158-163. بتصرّف.
  2. ابن هشام، سيرة ابن هشام، صفحة 187-192. بتصرّف.
  3. ابن هشام، سيرة ابن هشام، صفحة 239-244. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ابن هشام، سيرة ابن هشام، صفحة 662-666. بتصرّف.
  5. ابن هشام، سيرة ابن هشام، صفحة 480-485. بتصرّف.
  6. احمد غلوش، دعوة الرسل، صفحة 39. بتصرّف.
  7. ^ أ ب احمد غلوش، دعوة الرسل، صفحة 59-64. بتصرّف.
  8. ^ أ ب ت ث احمد غلوش، دعوة الرسل، صفحة 107-110. بتصرّف.
3062 مشاهدة
للأعلى للسفل
×